الشرق الأوسط في المنظور الاستراتيجي الروسي بعد العام 2011

الملخص :

هدف هذا البحث إلى تحليل المنظور الاستراتيجي لروسيا في الشرق الأوسط بعد عام 2011، حيث ركز على دوافع وأبعاد هذا الدور، بما في ذلك الجيوسياسية، والاقتصادية، والأمنية، والعسكرية، وتأثيراتها على توازن القوى والتحالفات الإقليمية. تنطلق فرضية البحث من افتراض وجود علاقة ارتباطية إيجابية بين أبعاد هذا المنظور الاستراتيجي والتوازنات الإقليمية والعلاقات الدولية في المنطقة. لتحقيق ذلك، اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي، موضحاً الأنماط والعلاقات التي تربط بين المتغيرات.

خلصت الدراسة إلى أن الجغرافيا السياسية تمثل دافعاً أساسياً للسياسة الروسية، حيث تسعى لتعزيز نفوذها عبر استغلال موقعها الجيوسياسي والمشاريع الاقتصادية الاستراتيجية مثل النقل والبنية التحتية. كما أوضح البحث أن التعاون الروسي مع دول مثل تركيا وإيران يعكس استراتيجية تهدف إلى خلق توازن عالمي جديد، بعيداً عن الهيمنة الغربية، مع التركيز على تعزيز التكامل الاقتصادي والأمني في المنطقة. في المجال العسكري، تبنت روسيا استراتيجيات لدعم حلفائها وتعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط، ما عزز قدرتها التفاوضية ومكانتها كقوة إقليمية مؤثرة؛ ويوصي البحث بضرورة توسيع الحوار والتنسيق مع روسيا لتعزيز التوازن في العلاقات الدولية، مع تشجيع بناء شراكات اقتصادية مستدامة ومشاريع مشتركة في قطاعات الطاقة والنقل، بما يحقق توازناً يخدم الاستقرار الإقليمي.

 

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M