المحددات المؤثرة في توجهات السياسة الخارجية للملك الحسين بن طلال : توقيع معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل نموذجاً

ملخص:

هدفت الدراسة للتعرف على المحددات الداخلية والخارجية المؤثرة على توجهات الملك الراحل الحسين بن طلال تجاه معاهدة السلام مع الأردنية مع إسرائيل عام 1994. واعتمدت الدراسة على منهج صنع القرار؛ فصنع القرار السياسي عملية تحويل المكاسب والمدخلات السياسة إلى مخرجات وإجراءات، ويشكل هذا المنهج محور الارتكاز الخاص بتحليل المحددات الخارجية والداخلية المؤثرة في توجهات السياسة الخارجية للملك الحسين بن طلال تجاه توقيع معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل. وخلصت الدراسة إلى أن هناك متغيرات ذات طبيعة خارجية مؤثرة على توجهات السياسة الخارجية الأردنية، التحول في النظام الدولي وهيمنة الولايات المتحدة على النظام، وممارستها ضغوط سياسية واقتصادية على الأردن لتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، بالإضافة الى الحصار الذي فرض على ميناء العقبة بعد حرب الخليج الثانية، وأرتبط ذلك بالعزلة السياسية العربية التي فرضت على الأردن نتيجة مواقفه من حرب الخليج الثانية وخصوصاً من دول الخليج العربي والتي كان الأردن يعتمد عليها في المساعدات التي تدعم الاقتصاد الأردني، ويقابل هذه المتغيرات الخارجية متغيران داخليان هما: (الزيادة السكانية، ونقص الموارد الاقتصادية)، وهما الأكثر تأثير في عملية صنع القرار في توجهات الملك الراحل الحسين بن طلال تجاه عملية السلام مع إسرائيل وتوقيع معاهدة وادي عربة. وأوصت الدراسة بالمطالبة بالتزام الجانب الإسرائيلي بالأسس والمبادئ التي أقرها مؤتمر مدريد للسلام، والذي تضمن إعادة الحقوق الفلسطينية والعربية المشروعة إلى أصحابها تنفيذاً لقرارات الشرعية الدولية، قرار مجلس الأمن (242) و(338) ومبدأ الأرض مقابل السلام.

 

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M