ما مدى الانتشار الفعلي لفيروس كورونا في إيران؟

مروة الاسدي

مع انتشار فيروس كورونا المستجد في أنحاء إيران، التي أصبحت مركز تفشي الفيروس في منطقة الشرق الأوسط، تنتشر مشاعر القلق في أوساط الكثير من الإيرانيين الذين يخشى بعضهم من أن تكون المؤسسة الدينية الحاكمة لا تمسك بزمام الأمور.

ففي كل يوم ترش شاحنات مليئة بمواد التعقيم الشوارع والمراقد والمتنزهات العامة وسلال المهملات ودورات المياه العامة والأسواق في مدينتي قم وطهران وغيرهما من المناطق التي أعلنت رصد حالات إصابة، وعرض التلفزيون الرسمي لقطات لعمال ينظفون محطات المترو والحافلات.

وأودى تفشي الفيروس في إيران بحياة 54 شخصا كما أصيب 978 حسبما أعلنت وزارة الصح، وناشدت السلطات الإيرانيين تجنب الأماكن العامة ونصحتهم بالبقاء في المنازل كما أغلقت المدارس والجامعات والمراكز الثقافية والرياضية مؤقتا على مستوى البلاد.

وفي محاولة لوقف حالة الذعر، لم تغلق الحكومة مدينة قم الشيعية المقدسة التي قالت السلطات إنها مركز العدوى لكن فرضت عليها إجراءات واسعة النطاق كقيود على من يُسمح له بالدخول أو الخروج من المدينة.

واتهم بعض المنتقدين المسؤولين الذين يحكمون إيران بالتستر على التفشي في بادئ الأمر لضمان المشاركة بقوة في مسيرات نظمتها الدولة في فبراير شباط. ويقول آخرون أن التستر كان لضمان الإقبال بكثافة على التصويت في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 21 فبراير شباط. ورفض علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة يوم الخميس هذا الاتهام قائلا إنه ينبغي عدم تسييس الأزمة.

وتضررت ثقة الإيرانيين في زعمائهم بعد حملات دامية على العديد من الاحتجاجات العام الماضي وتأخر إعلان البلاد مسؤوليتها عن إسقاط طائرة ركاب أوكرانية راح ضحيته 176 شخصا في يناير كانون الثاني.

يتساءل خبراء دوليون عن مدى الانتشار الفعلي لفيروس كورونا المستجد في إيران التي سجلت أكبر عدد وفيات خارج الصين وتمثل بؤرة اصابة يمكن أن تنشر المرض في المنطقة، رغم عدم نفي إيران أن الفيروس “بصدد الانتشار” مع تأكيد 43 وفاة و593 اصابة، تشير تقارير أخرى غير رسمية إلى حصيلة أثقل بكثير.

وفق الخدمة الفارسية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، بلغ عدد الوفيات بسبب الفيروس 210، لكن وزارة الصحة الإيرانية نفت هذا الرقم فور صدوره، من جهتها، تحدثت حركة مجاهدي خلق المعارضة في المنفى والتي تعتبرها إيران “إرهابية”، عن “أكثر من 300 وفاة” وما يصل إلى “15 ألف” مصاب في البلد، وقدّر ستة مختصين في الأوبئة يعملون في كندا أنه يحتمل وجود أكثر من 18 ألف إصابة في الأراضي الإيرانية، وأخذ هذا التقدير في الحسبان عدد المصابين المسجلين في دول أخرى وكانوا في زيارة لإيران. لكن لم يؤكد خبراء آخرون حتى الآن هذه التقديرات.

ويثير تفشي فيروس كورونا المستجد في إيران قلقا بالغا في الدول المجاورة، وفي منطقة الخليج سُجلت 130 إصابة بالفيروس في الإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية التي أعلنت الإثنين تسجيل اول إصابة، وأعلنت وزارة الصحة السعودية إن الإصابة الأولى بالفيروس على أراضيها تعود لرجل عاد من إيران، وكثر من المصابين في دول الخليج عائدون من إيران، خصوصا من مدينة قم المقدسة لدى الشيعة.

عواقب وخيمة

قالت زيبا رضائي (62 عاما) من مدينة قم ”صارت رائحة مواد التعقيم كابوسا بالنسبة لي… رائحة المدينة أشبه ما تكون بالمقبرة أو المشرحة“، وقالت سمر (38 عاما) من مدينة شيراز ”لم نغادر المنزل منذ أسبوع. يحضر الأطفال الدروس على الإنترنت. لا يغادر المنزل سوى زوجي لشراء المستلزمات وللعمل“.

قال مايك رايان رئيس برنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية يوم 27 فبراير شباط إن إيران ربما تواجه حالة تفش أسوأ مما جرى استيعابه حتى الآن، وأعلنت السلطات أول حالة إصابة بكورونا ووفاة شخصين بالفيروس للمرة الأولى في 19 فبراير شباط. ونفى مسؤولون إيرانيون، من بينهم الرئيس حسن روحاني، مرة تلو الأخرى مخاوف بعض الإيرانيين بخصوص التعامل مع التفشي قائلين إن السلطات اتخذت كل الإجراءات الضرورية لتجاوز الأزمة، وقال أطباء وممرضون تواصلت معهم رويترز إن مستشفيات طهران وقم ومدينة رشت مكدسة.

وقال طبيب في طهران طالبا عدم ذكر اسمه ”المستشفيات تغص بالمصابين. نسمع بمئات الوفيات… نحتاج إلى المزيد من المستشفيات. عدد الوفيات سيزيد“، وأمرت وزارة الصحة مستشفيات بألا تستقبل سوى المصابين بالفيروس والمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية فورية. وجرى تخصيص عشرات المستشفيات التي يديرها الجيش لعلاج المصابين.

وقال طبيب في قم لرويترز طالبا عدم ذكر اسمه إن المرض ظل ينتشر لأيام قبل الإعلان عنه. وأضاف ”كان لدينا الكثير من المرضى بنفس الأعراض. لكنهم عولجوا بأدوية الإنفلونزا وعادوا إلى منازلهم“. بحسب رويترز.

وقالت فاريبا (34 عاما) وهي معلمة في إحدى المدارس الثانوية في مدينة تبريز ”لقد انتشر في ربوع البلاد. كيف يمكن أن يحدث هذا في 10 أيام؟ من الواضح أنهم أخفوا الحقائق حتى تسير خططهم. لقد كذبوا علينا مجددا“، وقال علي حسيني، وهو عامل بناء يبلغ من العمر 39 عاما، لرويترز من مدينة قم ”إذا لم يمت أطفالي بالفيروس فإنهم سيموتون من الجوع. توقفت أعمال البناء الآن وأنا بلا عمل“.

شكوك دولية وموقف صعب

هذا الأسبوع، التحقت منظمة مراسلون بلا حدود بصفّ الناقدين لطهران بخصوص هذه الأزمة، واتهمت النظام بإخفاء معلومات حول انتشار فيروس كورونا المستجد، وقدّرت المنظمة أن “السلطات تؤكد سيطرتها على الوضع، لكنها ترفض نشر العدد الدقيق للإصابات والوفيات”، والسبت، تفاعل المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جيهانبور مع النقد واتهم الإعلام الأجنبي بنشر مغالطات، ويرى الباحث المختص في الشؤون الإيرانية في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (إريس) تييري كوفيل أنه “يوجد لدى المتشددين في إيران هوس بعدم إعطاء سلاح للعدو وعدم الظهور في موقف ضعف”، من جهتها، أعربت الإيرانية آسيا بكري عن قلقها على موقع تويتر، قائلة “قريبا سيعتبر الحديث عن فيروس كورونا إثارة للرأي العام وعملا ضد الأمن القومي واهانة للرئيس!”.

سجلت إيران وفاة أكثر من 7 بالمئة من الحالات المعلنة، ما يجعل نسبة “عدد الاصابات/عدد الوفيات” أكثر ارتفاعا بكثير مقارنة بالدول الأخرى، وتبلغ النسبة في الصين مثلا النصف (3,5 بالمئة)، وكذلك في إيطاليا (2 بالمئة)، وهما بلدان متضرران بشدة من الفيروس، وتوضح اخصائية الأوبئة في المعهد الوطني للصحة (الولايات المتحدة) سيسيل فيبود لفرانس برس أنه “في إيران، رصدت الحالات الأولى عند وفاة المرضى. لذلك إن أحصينا نسبة الوفيات لدى المصابين على هذا النحو فإنها ستكون مرتفعة جدا”.

وبصرف النظر عن صحة الأرقام الرسمية، تمثل إيران بلا شكّ إحدى البؤر الرئيسة للفيروس خارج الصين.

ويتفاقم ذلك بالنظر إلى الوضع الاقتصادي الحالي للبلد. فإيران تمرّ بأزمة كبيرة عقب إعادة فرض العقوبات الأميركية عام 2018 والتي تؤثر على نحو خاص على صادرات النفط، في هذا الصدد، يقول تييري كوفيل “لماذا لم تعلق إيران الرحلات الجوية باتجاه الصين؟ يوجد تفسير منطقي: الصين إحدى الدول القليلة التي تواصل شراء النفط منها. إنهم مضطرون للحفاظ على العلاقة الاقتصادية”، ويضيف “في ظل وجود العقوبات، يمكننا القول إن الحكومة خسرت 30 بالمئة على الاقل من ايرادات الموازنة. وألقى ذلك بظلاله على النظام الصحيّ”، وبالنظر إلى إطلالها على بوابات الشرق الأوسط وبعض الدول التي تشهد وضعا إنسانيا دقيقا، فإن المخاوف في إيران مبررة، ويقول الباحثون الكنديون في دراستهم “هذا مقلق، إن كان بخصوص الصحة العامة في إيران أو ارتفاع احتمال انتقال العدوى إلى الدول المجاورة التي لها قدرة أضعف على التعامل مع انتشار مرض معدٍ”.

وسجلت عدة دول على غرار قطر وأذربيجان ولبنان والعراق حالات اصيبت بالعدوى في إيران، وبدأت السلطات الإيرانية باتخاذ اجراءات لوقف انتشار الفيروس: الغاء صلاة الجمعة في عدة مدن، غلق جميع المدارس حتى يوم الثلاثاء، غلق البرلمان “حتى اشعار آخر” وتقييد الحركة داخل البلاد.

إيران تحث مواطنيها على أن يلزموا منازلهم مع ارتفاع وفيات كورونا

صرح مسؤول في قطاع الصحة الإيراني بأن عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في إيران بلغ 43 شخصا، وهو أعلى عدد خارج الصين، مضيفا أن عدد المصابين ارتفع إلى 593 شخصا.

وأعلن عدد من الدول في الشرق الأوسط عن حالات إصابة بالفيروس مصدرها إيران مما يجعلها مركز التفشي في المنطقة.

وحذر وزير الصحة سعيد نمكي يوم الجمعة من إقبال البلاد على ”أسبوع بالغ الصعوبة“. ولم تعلن إيران عن أول حالات إصابة ووفاة بالمرض سوى في 19 فبراير شباط ويصل معدل الوفيات بين حالات الإصابة المؤكدة فيها إلى نحو 10 بالمئة مقارنة بثلاثة في المئة في الدول الأخرى.

وأمرت طهران بإغلاق المدارس حتى الثلاثاء ومددت الحكومة إغلاق الجامعات وحظر الحفلات والأحداث الرياضية أسبوعا. كما منعت السلطات الزيارات للمستشفيات ودور الرعاية، وأصيب عدد من المسؤولين رفيعي المستوى بالفيروس منهم نائب وزير ومساعد وزير الصحة وخمسة من نواب البرلمان. وأجبر تفشي المرض حكام إيران على تعليق عمل البرلمان وفرض إجراءات حظر على السفر داخل البلاد.

وقالت وسائل إعلام إيرانية يوم السبت إن نائبا في البرلمان فاز في الانتخابات التي أجريت يوم 21 فبراير شباط توفي بسبب إصابته بفيروس كورونا، وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن المتحدث باسم الحكومة سيعقد مؤتمره الصحفي الأسبوعي عبر الإنترنت بسبب تفشي الفيروس، ونصحت وزارة الخارجية الإيرانية المواطنين بتجنب السفر إلى كوريا الجنوبية التي أعلنت تسجيل 813 حالة إصابة جديدة بكورونا يوم السبت، في أعلى زيادة في يوم واحد، مما رفع العدد الإجمالي لديها إلى 3150. وبلغ عدد الوفيات 17 بزيادة أربع حالات عن اليوم السابق، والسعودية هي الدولة العربية الخليجية الوحيدة التي لم تعلن عن وجود أي حالات إصابة بالمرض لديها. وأصاب كورونا نحو 80 ألفا وتسبب في وفاة أكثر من 2800 شخص معظمهم في الصين.

وذكر التلفزيون الرسمي أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر عبر الهاتف يوم السبت ”هذه مشكلة دولية وعلى كل الدول التعاون لتخطي أزمة كورونا“، لكن إيران رفضت عرضا أمريكيا بمساعدتها في احتواء تفشي المرض لديها ووصفته بأنه ”سخيف“، وقالت السلطات الإيرانية إن العقوبات الأمريكية تقوض قدرة طهران على الحصول على الإمدادات الطبية من الدول الأخرى وهو ما نفته واشنطن.

إيران تنفي تقرير بي.بي.سي الفارسية عن وفاة 210 بسبب كورونا

قالت محطة (بي.بي.سي) باللغة الفارسية يوم الجمعة نقلا عن مصادر طبية إن 210 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في عدة مدن إيرانية جراء فيروس كورونا، وذلك مقارنة مع بيانات وزارة الصحة التي أعلنت وفاة 34 شخصا.

ونفى كيانوش جهان بور المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية على تويتر يوم الجمعة تقرير المحطة. وحتى بعدد وفيات يبلغ 34 تعد إيران صاحبة أعلى معدل للوفيات جراء التفشي بعد الصين.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الجمعة إن الولايات المتحدة عرضت المساعدة في التعامل مع فيروس كورونا في إيران، كما شكك في استعداد طهران لتبادل المعلومات، وقالت طهران إن العرض الأمريكي ”سخيف“.

ونقلت وكالة مهر للأنباء عن عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله ”ادعاء مساعدة إيران في التعامل مع كورونا من جانب بلد وضع من خلال إرهابه الاقتصادي ضغوطا واسعة على شعب إيران بل وأغلق سبل الحصول على الدواء والمعدات الطبية، هو ادعاء سخيف ولعبة سياسية نفسية“.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في مؤتمر صحفي في جنيف يوم الجمعة إن فريقا تابعا للمنظمة سيصل إيران يوم الأحد على أقرب تقدير أو يوم الاثنين.

إصابة معصومة ابتكار نائب الرئيس الإيراني لشؤون المرأة بفيروس كورونا

أكدت السلطات الإيرانية إصابة نائب الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة في إيران، السيدة معصومة ابتكار، بفيروس كورونا المستجد، وقالت مسؤولة العلاقات الإعلامية لنائب الرئيس الإيراني، لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إيرنا، إنه بعد ظهور أعراض المرض على السيدة ابتكار، أثبتت الاختبارات المعملية إصابتها بالمرض، مشيرة إلى أن ابتكار تتلقى العلاج في منزلها، الخميس.

وحضرت معصومة ابتكار اجتماعًا لمجلس الوزراء في طهران الأربعاء، وشوهدت في صور رسمية تجلس على بعد مسافة قريبة من الرئيس الإيراني حسن روحاني، ومن المنتظر أن تظهر الاختبارات المعملية لفريق السيدة ابتكار، السبت، لإظهار ما إذا أصيب أي منهم بالمرض، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الصحة، وفاة 4 أشخاص متاثرين بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد، لترتفع أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بالمرض إلى 26 حالة وفاة، مسجلة أعلى عدد وفيات بالمرض خارج الصين، وأعلنت السلطات الإيرانية، إصابة 106 أشخاص بفيروس كورونا، الخميس، لتصل أعداد المصابين بالمرض في البلاد، التي تفشى المرض في جميع مدنها، إلى 245 حالة إصابة.

وفاة لاعبة كرة قدم إيرانية من قم بعد إصابتها بفيروس كورونا

أعلنت السلطات الإيرانية، وفاة إلهام شيخي لاعبة كرة القدم في الأماكن المغلقة، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، وقال مدرب فريق مدينة قم لكرة القدم النسائية، إن اللاعبات أبلغوه بـ”هذه الأخبار غير المتوقعة”، مؤكدًا، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية، وفاة اللاعبة البالغة من العمر 23 عامًا، التي كانت تخضع للحجر الصحي.

وبدأ انتشار فيروس كورونا الجديد، من مدينة قم الإيرانية، قبل عدة أسابيع، لكن السلطات أعلنت تفشي المرض في كافة المدن الإيرانية، وأعلنت السلطات الإيرانية، إصابة عدد من المسؤولين السياسيين في البلاد، بالمرض، من بينهم السيدة معصومة ابتكار نائب رئيس الجمهورية الإيرانية، ونائب وزير الصحة الإيراني.

وتسجل إيران أكبر أعداد الوفيات في العالم نتيجة الإصابة بفيروس كورونا بعد الصين التي ظهر فيها المرض في ديسمبر كانون الأول الماضي، وبحسب وكالة الأنباء الحكومية الرسمية، فقد ارتفعت أعداد الإصابة بفيروس كورونا الجديد في البلاد لتصل إلى 245 حالة إصابة مؤكدة، و26 حالة وفاة نتيجة الإصابة بالمرض.

وسجلت دول الإمارات والكويت والعراق ولبنان، إصابات بفيروس كورونا الجديد لمواطنين إيرانيين أو أشخصاص قادمين من إيران، فيما علقت تلك الدول رحلاتها الجوية من وإلى إيران للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

باكستان تغلق المدارس وتعلق رحلات الطيران مع إيران

قال مسؤولون إن باكستان أغلقت المدارس يوم الخميس في عدة مناطق وعلقت رحلات الطيران من إيران وإليها في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد بعد أن سجلت يوم الأربعاء أول حالتي إصابة بالفيروس.

والمصابان كانا قد سافرا إلى إيران ضمن مجموعات كبيرة من زوار الأماكن المقدسة الشيعية. وقال مسؤولون من قطاع الصحة إن حالتهما مستقرة، وتقع باكستان في جنوب آسيا وتربطها حدود مع الصين وإيران المتضررتين من تفشي الفيروس.

وأغلقت السلطات المدارس في إقليم السند الجنوبي الذي يضم مدينة كراتشي أكبر مدن باكستان حيث ظهرت أول حالة إصابة وإقليم بلوخستان في الجنوب الغربي الواقع على الحدود مع إيران. وبدأت السلطات كذلك في تتبع نحو ثمانية آلاف من زوار الأماكن المقدسة الشيعية الذين عادوا في الفترة الأخيرة من إيران.

وقالت هيئة الطيران المدني الباكستانية إنها ستعلق جميع رحلات الطيران مع إيران اعتبارا من مساء يوم الخميس وحتى إشعار آخر. وقال ستار خوخار المتحدث باسم الهيئة لرويترز ”قررنا وقف الرحلات مع إيران“، وتسير ثلاث شركات طيران إيرانية سبع رحلات أسبوعيا من باكستان وإليها، وفي أعقاب انتشار المرض في إيران يوم الأحد، أغلقت باكستان الحدود معها. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن الفيروس تسبب في وفاة 26 شخصا في إيرانن وقال مراد علي شاه رئيس وزراء إقليم السند إنه يجري تتبع زوار الأماكن المقدسة الذين ظهرت بينهم أول حالة إصابة وعددهم 28 زائرا، وسيجري فحصهم.

وأضاف في مؤتمر صحفي في كراتشي ”سنتخذ الخطوة التالية“، وأضاف أن حكومة إقليم السند تتابع 1500 شخص عادوا للإقليم من إيران في شهر فبراير شباط. وهناك ثمانية آلاف عادوا من إيران هذا الشهر على مستوى البلاد.

وقال ظفار ميرزا مستشار الصحة بالحكومة إن السلطات كثفت إجراءات الفحص الطبي في المطارات والمعابر الحدودية الأخرى بما في ذلك غرب أفغانستان. وكانت قد وضعت أكثر من 200 شخص من زوار الأماكن المقدسة في إيران قيد الحجر الصحي على الحدود.

 

رابط المصدر:

https://annabaa.org/arabic/health/22406

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M