ملخص
تبحث هذه الدراسة في طبيعة المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة السورية، ودور القوى الدولية والإقليمية في التأثير على هذه المفاوضات. ورغم الجهود الدولية المستمرة لحل الأزمة السورية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ووساطات الأمم المتحدة، لا تزال الأزمة تراوح مكانها دون حلول نهائية. ركزت روسيا على تحقيق اتفاقات لوقف إطلاق النار بالتعاون مع تركيا وإيران، في حين دعمت الولايات المتحدة وحلفاؤها انتقالًا سياسيًا قائمًا على قرارات دولية مثل قرار مجلس الأمن 2254. ومع أن المعارضة السورية عانت من تحديات كبيرة كالتشتت وغياب الاستراتيجية الموحدة، فإن تخلي بعض حلفاء النظام عنه أسهم في إضعاف موقفه. وفي ظل هذه التحولات، تتعزز فرص المعارضة في تحقيق أهدافها، ما يجعل انتصارها على النظام الحالي أمرًا مرجحًا على المدى البعيد.