اعداد :
- د. محمَّد رزق شعير (أستاذ مساعد في كليَّة الإلهيَّات، جامعة هيتت، تركيا)
- د. نهى كمال سليم (باحثة ومترجمة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلاميَّة، مصر)
- المركز الديمقراطي العربي
-
مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية : العدد العاشر تشرين الثاني – نوفمبر “2019”، وهي مجلة دولية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي المانيا- برلين.
- تعنى بنشر الدراسات والبحوث في التخصصات الأنثروبولوجيا واللغات والترجمة والآداب والعلوم الاسلامية والعلوم الفنية وعلوم الآثار.كما تعنى المجلة بالبحوث والدراسات الاكاديمية الرصينة التي يكون موضوعها متعلقا بجميع مجالات علوم اللغة والترجمة والعلوم الإسلامية والآداب، وكذا العلوم الفنية وعلوم الآثار، للوصول الى الحقيقة العلمية والفكرية المرجوة من البحث العلمي، والسعي وراء تشجيع الباحثين للقيام بأبحاث علمية رصينة.
Journal of cultural linguistic and artistic studies
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخَّص :
الخطاب الدِّينيُّ هو فن من فنون القول، ووسيلة من وسائل التَّأثير، إنَّه فنٌّ من فنون تلقين المعرفة الدِّينيَّة، وطريقة من طرائق تحريك الوعي لدى المتلقي، وهو كذلك عمليَّة تربويَّة توجيهية أساسها القرآن الكريم والسُّنة النَّبويَّة، وهو أيضًا كلُّ تعبير عن رسالة الإسلام الأخلاقيَّة والحضاريَّة، وكلُّ تعبير عن حقيقة الدِّين الإسلاميّ، كما أنَّ الخطاب الدِّينيّ هو الوسيلة التي يخاطب بها المسلمون العالم، والمنهاج الذي يصوغون من خلاله أفكارهم ومواقفهم التي يريدون إيصالها إلى النَّاس سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين.
إنَّ” لغة الخطاب المعتدل تجلَّت معانيها في القرآن الكريم بشكل واضح، ما يحتِّم علينا التَّركيز على عناصر الوحدة والتَّقارب بين الأديان، وجعلها حلقة وصل فيما بيننا. وتتَّفق كلُّ الطَّوائف الدِّينيَّة على هذا؛ فالرَّكيزة الأساسية التي يستند إليها أي خطاب هي انطلاقه من رؤية فكرية ينبثق عنها آراء وتصورات معبرة عن هوية الخطاب، فالخطاب قيمة علمية يجب أنْ يبنى على فهم عميق، ونظرة موضوعية.
والأصل في الخطاب الدِّينيّ هو الاعتدال، وسبب ظهور بعض الجماعات المتشدّدة والمنسوبة الى الدَّعوة الدِّينيَّة والخطاب الدِّيني ظلمًا وبهتانًا، من خلال عدم وضوح رؤية الاتِّجاهات الإسلاميَّة وتضاربها وقلة التعامل مع قضايا العصر ومتطلباته فضلاً عن الأنانية وحبّ الذَّات أي بسبب اعجاب المنتسبين الى الدَّعوة الدِّينيَّة بنفسهم وعدم رؤية مصلحة الأفراد والمجتمعات أي تفضيل مصالحهم الشَّخصية على المصلحة الفردية أي مصلحة الجماعة من خلال الجهل بالمقاصد الشَّرعيَّة والتَّغاضي عنها، والخلل في ترتيب الأولويات.
Abstract:
Religious discourse is an art of the say, and a means of influence, it is an art of imparting religious knowledge.
The origin of religious discourse in Islam is moderation, the attribute of moderation in the Qur’an and Sunnah has been clearly demonstrated.
The Prophet Mohammed (PBU) addressed all groups and lived with them and lived in Mecca with the infidels as well as in the city concluded an era with the Jews and coexist with them under the roof of one state.
The reason for the emergence of some extremist groups and attributed to the religious call and religious discourse is the lack of clarity of the Islamic trends and inconsistencies and lack of dealing with contemporary issues and requirements as well as selfishness and love of self, because of the admiration of those who belong to the religious call themselves.
رابط المصدر: