اعداد : د. رفيق خصخوصي – جامعة قرطاج – كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس – مخبر البحث في القانون الدولي والمحاكم الدولية والقانون الدستوري المقارن
- المركز الديمقراطي العربي
- مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد السابع أيار – مايو 2022 , مجلد4 , دورية علمية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي “ألمانيا –برلين” .
-
تعنى بنشر دراسات وأبحاث حول قضايا التطرف والإيديولوجيات المتطرفة والجماعات المسلحة في مختلف مناطق العالم. تهتم المجلة بتحليل وتفسير تنامي التطرف والجماعات المتشددة – بغض النظر عن خلفياتها – التي تعتمد على العنف المسلح كأسلوب في نشاطها وتحقيق غاياتها. وتهتم المجلة كذلك بالتيارات السياسية المتطرفة التي تشارك في العملية السياسية ولا تستخدم العنف المسلح، لكنها تتبنى خطابا شعبويا أو إقصائيا أو عنصريا بهدف الوصول إلى السلطة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخّص :
شهدت العمليّات الإرهابيّة الّتي تنفّذها الجماعات الإسلاميّة المتشدّدة تحوّلا نوعيّا منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر لتبلغ ذروة التّمدّد والوحشيّة في ظلّ الحراك الاجتماعي داخل الدّول العربيّة منذ أوائل عام 2011 وبالأخصّ مع اتّساع إقليم تنظيم “الدّولة الإسلاميّة”. حيث أصبح تنفيذ العمليّات يستهدف أكبر عدد ممكن من الضّحايا المدنيّين في الدّول الّتي تعيش فيها أقليّات مسلمة. وأسّس منظّرو الجهاد المعولم قواعد مستجدّة لتوسيع رقعة الإرهاب عبر إثارة الفتنة داخل هذه الدّول ودعوة مناصريهم إلى اعتماد أسلوب التّقيّة من أجل تضليل العدو وتكبيده أكبر حجم ممكن من الخسائر. وتقتضي دراسة هذا التّطور نقد المقاربة الفرنسيّة في مكافحة الإرهاب الّذي اعتبرته مجرّد عمل متطرّف ذو دوافع دينيّة ولا يمكن تكييفه على أنّه فعل حرب. وتأسيسا على ذلك تعاملت مع العمليّات الإرهابيّة وفق تحرّيات جنائيّة. لذلك، تدافع المقالة عن طرح جديد يعرض النّظرة الفرنسيّة للخطر الجهادي ويدعو إلى تبنّي مقاربة أخرى تٌجنّب الوقوع في فخّ الإسلاموفوبيا من جهة وتجفّف منابع الإرهاب والتّطرف الدّيني من جهة أخرى.
Abstract
Terrorist operations carried out by extremist Islamic groups have witnessed a qualitative transformation since the events of September 11, reaching the height of expansion and brutality in light of the social movement within Arab countries since early 2011, especially with the expansion of the territory of the « Islamic State » organization. As the implementation of the operations targeted the largest possible number of civilian casualties in countries where Muslim minorities live. The theoreticians of globalized jihad established new bases to expand the area of terrorism by stirring up sedition within these countries and calling on their supporters to adopt the method of taqiyya in order to mislead the enemy and incur the largest possible number of losses. A study of this development requires a criticism of the French approach toward counter-terrorism, which is considered as a mere extremist act with religious motives, and it cannot be qualified as an act of war. Based on that, it dealt with terrorist operations, according to criminal investigations. Therefore, the article defends a new proposal that displayed the French view of the jihadist threat and calls for adopting another approach that avoids falling into the trap of Islamophobia on the one hand, and dries up the sources of terrorism and religious extremism on the other.