الملخص:
تتعرض كافة المنظمات باختلاف توجهاتها وطبيعة العمل الذي تؤذيه والنشاطات التي تتعامل بها، إلى أزمات متنوعة ومختلفة، وفي أوقات مفاجئة وغير معروفة، ولتغييرات مستمرة في الأوضاع والظروف والبيئة التي تعمل في إطارها، مما يُلزمها أن تُحدث تغييرات أو تعديلات على أهدافها أو سياساتها أو هياكلها أو تصرفاتها لتساير هذا التغيير المستمر. حيث تكمن أهمية وهدف هذه الدراسة في أنها تسعى إلى توضيح أسس إنشاء وتكوين فِرق إدارة الأزمات والكوارث، وأثرها على فاعليتها؛ والوصول إلى بعض المعايير والمواصفات الفاعلة والناجعة في اختيار قادة فِرق العمل الفني بالمنظمات. وتحديد مواصفات وخصائص القادة ذوي الرؤية والتفكير الاستراتيجي؛ والتي تُعد السبب الرئيسي لاختيار موضوع البحث قيد الدراسة، وصولا إلى تحقيق بعض النتائج والمقترحات التي يمكن أن تساعد على إنشاء وتكوين فِرق فنية فاعلة وقادرة على إدارة الأزمات والكوارث بكفاءة وفاعلية. وذلك عبر منهجية علمية واضحة.
وذلك سعياً لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب له؛ لكي تستطيع هذه المنظمات الخروج من هذه الأزمات مُعافاة وبأقل الخسائر والأضرار ولتحقق أهدافها وغاياتها، الأمر الذي يُحتم على هذه المنظمات اعتماد منهجية علمية للتصدي للأزمات، لا سيما الكبيرة منها أو الدولية، وأن تنتهج مبدأ ومعيار الكفاءة والمهارة في ذلك، وهذا ما يسعى الباحث لتوضيحه في هذه الدراسة.
