المستخلص:
برز دور الدولة الاجتماعية كواحد من الدروس الكبرى المستخلصة من جائحة كوفيد 19، حيث استطاع المغرب أن يقدم تجربة رائدة في تدبير التعاطي مع وضع غير مسبوق، وهي تجربة كانت محط إشادة واهتمام العديد من الهيئات الدولية، تجربة استطاعت تمكين كل فئات المجتمع، خصوصا تلك التي تعاني الهشاشة من تدبير هذه الظروف الصحية الطارئة ومواجهة آثارها السلبية.
الدولة المغربية عازمة على إرساء ركائز الدولة الاجتماعية من خلال الأوراش الملكية والبرنامج الحكومي لحكومة عزيز أخنوش الذي ينص على سياسة اجتماعية مبنية على أربعة ركائز (من بينها تعميم الحماية الاجتماعية كركيزة أولى) و 18 إجراءا اجتماعيا، وفي نفس الوقت تبين لنا كذلك أن الحكومة تستعمل مصطلحي الدولة الاجتماعية والحماية الاجتماعية كأداة لأجل كسب المزيد من الدعم الشعبي من المواطنات والمواطنين، ومن أجل خدمة أجندتها السياسية والانتخابية. وسنعتمد في الإجابة عن إشكالية الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي.