- ميوكو أساي
- دانيال ماهلر
- سيلفيا مالجيو
- آمبر نارايان
- مينه كونغ نغوين
يُعد تخفيض معدل الفقر المدقع – الذي يُعرّف بأنه العيش على أقل من 1.90 دولار للفرد في اليوم وفقاً لتعادل القوى الشرائية لعام 2011 – إلى أقل من 3% بحلول عام 2030 أحد هدفي مجموعة البنك الدولي. ونعرف أن العالم قد شهد تقدماً هائلاً في جهود الحد من الفقر المدقع منذ 1990. إذن في أي مكان في العالم شهدت جهود الحد من الفقر أكبر قدر من النجاح؟
يوضح الرسم البياني التالي 15 بلداً شهدت أكبر انخفاضات سنوية بالنقاط المئوية في المتوسط في معدل الفقر المدقع بين حوالي عامي 2000 و 2015، وذلك من أصل 114 بلداً يمكننا قياس الفقر فيها بطريقة قابلة للمقارنة خلال هذه الفترة.
في كل بلد من هذه البلدان، خرج 1.6% على الأقل من السكان في المتوسط من هوة الفقر المدقع كل عام، وهذا يعني انخفاض عدد الفقراء المدقعين في هذه البلدان الخمسة عشر بين عامي 2000 و 2015 بمقدار 802.1 مليون نسمة. فعلى سبيل المثال، انخفض معدل الفقر المدقع في تنزانيا بين عامي 2000 و 2011 بنسبة 36.9 نقطة مئوية، وذلك من 86.0% إلى 49.1%، وبمعدل سنوي قدره 3.2 نقطة مئوية في المتوسط، مما أدى إلى انخفاض قدره 5.3 مليون نسمة في عدد التنزانيين الذين يعيشون في فقر مدقع. وشهدت طاجيكستان وتشاد وجمهورية الكونغو انخفاضات في معدلات الفقر بلغت حوالي 3 نقاط مئوية سنويّاً في المتوسط.
وعلى الرغم من أن الفقر المدقع ما زال متوطناً في البلدان منخفضة الدخل والمتأثرة بالصراعات – وكثير منها في أفريقيا جنوب الصحراء، فإن هناك ما يدعو إلى التفاؤل حتى في هذه البلدان؛ فسبعة من أعلى 15 بلداً موجودة في أفريقيا، وهناك اثنان مدرجان على القائمة المنسَّقة للبيئات الهشة لمجموعة البنك الدولي للسنة المالية 2019.
وقد تمكنت بعض البلدان الخمسة عشر (الصين وجمهورية قيرغيز ومولدوفا وفييتنام) من القضاء فعليا على الفقر المدقع بحلول عام 2015. وفي بلدان أخرى (كالهند)، فإن المعدلات المنخفضة للفقر المدقع في 2015 تعني أنه مازال هناك الملايين يعيشون في حرمان. وفي بعض البلدان في أفريقيا جنوب الصحراء (كجمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا وبوركينا فاصو)، مازالت معدلات الفقر المدقع، حتى بعد انخفاضها السريع، أعلى من 40%.
تشكّل هذه البلدان الخمسة عشر الأعلى أداءً مجموعة متنوعة من البلدان، وذلك من حيث الموقع الجغرافي ومتوسط مستويات الدخل ومعدلات الفقر وعدد السكان وحجم الاقتصاد:
- فهناك اثنان من هذه البلدان كانا من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل في 2000 وارتفعا إلى مصافّ الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل بحلول 2015؛ وثمانية منها كانت من البلدان منخفضة الدخل في 2000 وارتفعت إلى مصافّ الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل بحلول 2015؛ وخمسة منها ظلت بلداناً منخفضة الدخل على مدار الفترة بأكملها.
- وتباينت معدلات الفقر في هذه البلدان تبايناً هائلاً في مطلع القرن؛ إذْ تراوحت معدلات الفقر المدقع بين 94.1% في جمهورية الكونغو الديمقراطية (2004) و 28.6% في باكستان (2001).
- وتراوح تعداد سكانها بين مليوني نسمة لناميبيا (2003) و 1.3 مليار نسمة للصين (1999).
- تراوح حجم اقتصادها من 861 مليون دولار لطاجيكستان إلى 1.2 ترليون دولار للصين في 2000، بالأسعار الجارية للدولار الأمريكي.
ملاحظات على اختيار البيانات:
البيانات مستمدة من قاعدة بيانات شبكة إحصاء الفقر. قد تم تطبيق معيارين لاختيار البيانات: (1) ضرورة وجود مسحين على الأقل فيما يخص البلد، أحدهما بين عامي 1995 و 2005 والآخر بين عامي 2010 و 2019. (2) ضرورة أن تستخدم تلك المسوحات مقاييس الرفاه نفسها، سواء الدخل أو الاستهلاك. وبتطبيق هذه القيود، تم اختيار 114 بلداً من ضمنها بلدان مرتفعة الدخل.
تدل البلدان المشار إليها بالعلامة * على أن معدل الفقر المستمد من المسحين غير قابل للمقارنة كليّاً. واستُبعدت نيبال والنيجر وغامبيا وغينيا وجزر سليمان وإكوادور لقلة الثقة في قابلية مقارنة بياناتها.
تُستخدم بيانات جمهورية قيرغيز في 2000 مسحاً لميزانية الأسر المعيشية لعام 2000.
يستخدم حساب معدل النمو سنة المسح، والتي قد تختلف عن السنة المرجعية.
تستند المعلومات الخاصة بمتوسط الدخل إلى قاعدة بيانات شبكة إحصاء الفقر وقاعدة البيانات العالمية للرخاء المشترك.
المرجع: التصنيف التاريخي للبلدان حسب مستوى الدخل
رابط المصدر: