ملخص :
على الرغم من أن معظم الكورد يدينون بالإسلام، ولاسيما على المذهب الشافعي، بما يشكل قرابة نسبة 80% منهم، إلا أن هناك ديانات ومعتقدات أخرى يدين بها الكورد، من الإيزيديين و أهل الحق (الياريسان/ الكاكائيين)، والعلويين، والصوفيين، والشبك والزرادشت، بالإضافة إلى المسيحيين واليهود الكورد. ينقسم الملف إلى ثلاثة محاور رئيسية: المحور الأول يعرض الأدبيات الأكاديمية والعلمية عن معتقدات الكورد وطقوسهم، وتقاليدهم الدينية، ولا سيما الإيزيدية التي حازت على النصيب الأكبر من اهتمام الباحثين الأوربيين، من خلال التعرض إلى معتقدات هذه الديانة، ومن المفاهيم الخاطئة التي تدور حولها، والتحقق من بعض نصوصها الدينية وما يثير حول بعضها من شكوك، والبحث عن التراث الديني/الثقافي المنقول شفهياً، إلى جانب الموسيقى المصاحبة للطقوس الدينية، وكذلك في البحث عن مفاهيم متعلقة بالأعراف والتقاليد المرتبطة بالمجتمعات الإيزيدية، على أساس أبعاد أساسية مثل الوضع الاجتماعي والسلوك الأخلاقي. إلى جانب دراسات أخرى عن اليارسانيين والكاكائيين، والعلويين، والشبك، والزرادشتيين. ويدور المحور الثاني حول الإسلام السياسي الكردي، ويتابعه المحور الثالث في البحث عن هوية الكورد المتشرذمة بين النزاعات الدينية والقومية والوطنية. يتعرض الملف من خلال هذين المحورين إلى الدراسات عن الأقليات الدينية داخل المناطق الكردية، والتي كانت ومازالت عرضة للعديد من الصراعات والتحولات الاجتماعية والسياسية، بالبحث عن الحدود الطائفية، والهياكل الاجتماعية من حيث صلتها بالمؤسسات والسلطة الدينية، والتحالفات المتغيرة وتأثيراتها على المعتقدات والممارسات الدينية والشعبية. وكذلك في دراسات عن الإسلام السياسي الكردي، وعن تهجين الدين والقومية لفرض أجندات سياسية، ودور المتطرفين داخل الحركات السياسية الدولية، وعن ديناميكيات السلطة والهيمنة، ومسألة مدى تأثر هذه التطورات بالمناخ السياسي في البلد المعني، وعن أثر العولمة والتكنولوجيا على العلاقات الدينية والطائفية لدى الكورد في الداخل والخارج، وكل ذلك من خلال الأدبيات العلمية التي نعرضها في هذا الملف.