نـــــزار حيدر
{وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍۢ}.
الخبيرُ هو الخلَّاق للأَفكار التي تبني رُؤية.
فإِذا أَردتَ أَن تكونَ من أَهلِ الخِبرة فإِنَّ عليكَ أَن تستحضرَ ذهنكَ وعقلكَ وقُدرتك على الإِستنباطِ في ثلاثٍ؛
الماضي [التَّجربة]
يُعلِّمُ أَميرُ المُؤمنينَ (ع) ولدهُ الإِمام الحَسن السِّبط (ع) طريقة قراءة التَّاريخ بقولهِ {واعْرِضْ عَلَيْه [قلبك] أَخْبَارَ الْمَاضِينَ، وذَكِّرْه بِمَا أَصَابَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ مِنَ الأَوَّلِينَ، وسِرْ فِي دِيَارِهِمْ وآثَارِهِمْ، فَانْظُرْ فِيمَا فَعَلُوا وعَمَّا انْتَقَلُوا وأَيْنَ حَلُّوا ونَزَلُوا، فَإِنَّكَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الأَحِبَّةِ، وحَلُّوا دِيَارَ الْغُرْبَةِ، وكَأَنَّكَ عَنْ قَلِيلٍ قَدْ صِرْتَ كَأَحَدِهِمْ، فَأَصْلِحْ مَثْوَاكَ ولَا تَبِعْ آخِرَتَكَ بِدُنْيَاكَ}.
الحاضر [المُتابعة]
يقُولُ أَميرُ المُؤمنينَ (ع) {حَسبُ المَرءِ مِن عِرفانِهِ، عِلمُهُ بِزَمانهِ} ويقُولُ الإِمام جعفر بن مُحمَّد الصَّادق (ع) {العالِمُ بِزَمانِهِ، لا تهجُمُ عَلَيهِ اللَّوابِسُ}.
المُستقبل [الرُّؤية].
يقُولُ تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}.
والحاضر والمُستقبل يحتاجان إِلى البَصيرةِ التي يُميِّز بها الخبيرُ الغثَّ من السَّمينِ والصَّحيحَ من السَّقيمِ.
يصفُها أَميرُ المُؤمنينَ (ع) بقولهِ {أَلَا وَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ جَمَعَ حِزْبَهُ وَاسْتَجْلَبَ خَيْلَهُ وَرَجِلَهُ وَإِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتِي مَا لَبَّسْتُ عَلَى نَفْسِي وَلَا لُبِّسَ عَلَيَّ وَايْمُ اللَّهِ لَأُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ لَا يَصْدُرُونَ عَنْهُ وَلَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ}.
واللَّبسُ على النَّفسِ يتمُّ بخداعِ الذَّات، أَمَّا النَّوعُ الآخر فيتمُّ بالتَّضليل عندما يقبلُ المرءُ أَن يكُونَ ظهراً فيُركب وضرعاً فيُحلب، ولذلك حذَّر (ع) من ذلكَ بقَولهِ {كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ لَا ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ وَلَا ضَرْعٌ فَيُحْلَبَ}.
ويقول (ع) {وَإِنِّي لَعَلَى يَقِينٍ مِنْ رَبِّي وَغَيْرِ شُبْهَةٍ مِنْ دِينِي}.
بهذهِ الشُّروط تسعى لتكُونَ خبيراً.
وكلُّ ذلكَ بحاجةٍ إِلى أَمرَينِ هُما؛
– القراءة والمُطالعة والبحث والتقصِّي والتعلُّم.
التفكُّر والتأَمُّل والتَّدقيق فعَن الإِمام جعفَر بن مُحمَّد الصَّادق (ع) {فإِنَّ التفكُّرَ حَياةُ قلبِ البَصِيرِ، كما يَمشِي المُستَنير في الظُّلُماتِ بالنُّورِ}.
إِحذر أَن تتصوَّر بأَنَّ القِراءةَ مِن دونِ التفكُّر والتأَمُّل تكفيكَ لبناءِ الخبرةِ الذاتيَّة، أَبداً.
فالإِستنساخُ لا يفيدُ في الخبرةِ شيئاً إِذ أَنَّ لِكُلِّ امرءٍ بصمتهُ ولِكُلِّ أَمرٍ ظرُوفهُ وعوامِلهُ وواقعهُ وأَدواتهُ وجغرافيَّتهُ، لا يمكنُ تكرارَها واستنساخَها أَبداً.
فالخبرةُ ليست كعُلبِ السَّردين يمكنكَ استيرادَها من أَيِّ بلدٍ وقت ما شِئتَ.
إِنَّها معرفةٌ زائداً تفكرٌ تراكُمِيٌّ يلعب الزَّمن دَوراً أَساسيّاً في إِنضاجِها، ولذلكَ قيلَ {أَكبرُ مِنكَ بيَومٍ أَعقلُ مِنكَ بسنةٍ].
مُلاحظة مُهمَّة يلزم أَن ننتبهَ لها عندما نسأَل [خبيراً].
أ/ يلزم أَن نتأَكَّد بأَنَّ مَن نسأَلهُ هو خبيرٌ بالفعل في ذلكَ الشَّأن وليسَ مِن [خُبراء الدَّمج] [المُؤَدلجُون] الذينَ انتشرُوا هذهِ الأَيَّام في وسائلِ التَّواصُل الإِجتماعي أَو على الفضائيَّات.
فمثلاً؛ فإِنَّ الخبير الذي لا يُميِّز بينَ [الحشد الشَّعبي] و [الميليشيات] فتأَكَّد بأَنَّهُ مِن [خُبراء الدَّمج] كالَّذينَ حاربَ بهِم طاغية الشَّام الطَّليق مُعاوية بن أَبي سُفيان أَميرَ المُؤمنينَ (ع) مِن الذين لم يُميِّزُوا بينَ النَّاقةِ والجمَل!.
ب/ إِذا سأَلتَ مَن اعتقدتَ أَنَّهُ خبيرٌ فلم يدُلَّكَ على الشَّيء الصَّحيح فهذا لا يعني أَنَّكَ أَخطأتَ لأَنَّكَ استشرتَ، بَل إِنَّكَ أَخطاتَ لأَنَّك لم تسأَل الخبير الحقيقي أَو أَفضل الخُبراء الذي كانَ يلزمكَ استشارَته.
إِسأَل نفسكَ دائماً؛ هل أَنَّكَ [على الخبيرِ وقعتَ]؟!.
في قُصَّة يوسُف (ع) فإِنَّ الخطأ الذي ارتكبهُ الفرعَون هو أَنَّهُ سأَلَ عن الرُّؤيا مَن ليسُوا خُبراء ولذلكَ لم يحصل على الإِستشارة السَّليمة، وفي نفسِ الوَقت فإِنَّ مِن حُسنِ حظِّهِ أَنَّهُ لم يستسلِم للرَّأي ولم يكتفِ بسُؤَال [الخُبراء الدَّمج] وإِنَّما عادَ ليسأَلَ خبيراً حقيقيّاً أَلا وهوَ نبيُّ الله يوسُف (ع) الذي دلَّه على الفعلِ الصَّحيح الذي عليهِ أَن يلتزمَ بهِ ويُنفِّذهُ بالحرفِ الواحدِ لتتعدَّى الدَّولة الأَزمة القادِمة بسلامٍ وأَمانٍ.
يقولُ تعالى عن جوابِ [خُبراء الدَّمج] {قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ}.
أَمَّا الخبير الحقيقي فقد كانَ جوابهُ {قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ- ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ- ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ}.
ج/ للأَسفِ فإِنَّ الكثير من الخِبرات تضيعُ بسببِ عدمِ استيعابِ المُجتمع لها، فتراهُ يستعجل إِطلاق الأَحكام السَّلبيَّة ضدَّها حتَّى قبلَ أَن يستوعبَها ليفهمَها ويهضمَها {أَكَذَّبْتُم بِـَٔايَٰتِى وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْمًا}.
يلزمكَ أَن لا تيأَس إِذا لم يفهمكَ النَّاس {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} فقد يفهمكَ آخرون.
يقولُ أَميرُ المُؤمنينَ (ع) {مَنْ ضَيَّعَهُ الْأَقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ الْأَبْعَدُ}.
والأَسوأ من ذلكَ عندما يُساوي المُجتمع الخبير معَ غيرهِ فيُفرِّط بالخِبرات ولم ينتفع بجهلِ الجاهلينَ {وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِّمَّا رَزَقْنَاهُمْ ۗ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ}.
لا تخجل إِذا أَخطأت
{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}.
لا تخجل إِذا أَخطأت ولكن إِستحي من نفسِكَ أَوَّلاً إِذا أَخذتكَ العِزَّةُ بالإِثمِ فبقيتَ مُصِرّاً على الخطأ وانتَ تعرِف ما الذي ارتكبتهُ!.
فالعَيبُ ليسَ في ارتِكابِ خطأ وإِنَّما في الإِستمرارِ عليهِ.
والفرقُ بينَ النَّاجح والفاشِل يكمنُ هُنا، فبينما يُبادِرُ النَّاجح إِلى تصحيحِ خطئهِ بمجرَّد أَن يحُسَّ بهِ أَو ينتبهَ إِليهِ، حتَّى مِن دونِ رُبما أَن يُنبِّههُ أَحدٌ إِليهِ، يُصِرُّ الفاشل على خطئهِ حتَّى إِذا اجتمعت عليهِ أَدلَّةِ وبراهينِ الدُّنيا تطلبُ منهُ أَن يتراجعَ عنهُ.
النَّاجح يعتبر أَنَّ التَّراجع عن الخطأ فضيلة أَمَّا الفاشِل فيعتبِر ذلكَ رذيلةٌ وعارٌ سيظلُّ يُلاحقهُ في عقِبِهِ.
لذلكَ فإِنَّ النَّاجِحَ يُروِّض نفسهُ على التَّراجعِ عن الخطأ فيما يُروِّضُ الفاشِلُ نفسهُ على التَّعايُشِ معَ الخطأ!.
والنَّاجحُ يعتبرُ أَنَّ التَّراجعَ خُطوةً لتصحيحِ خطأ يُساعدهُ على الإِستمرارِ في طريقهِ الصَّحيح كما لَو أَنَّ أَحداً أَخطأَ طريقهُ إِلى مقصدهِ، فإِذا انتبهَ وعادَ إِلى الجادَّة الصَّحيحة وصلَ إِلى الهدفِ أَمَّا إِذا استمرَّ يسيرُ في الطَّريقِ الخطأ فلا يزيدهُ السَّير إِلَّا بُعداً عن المَقصدِ والهدفِ.
أَفهِمتَ الآن لماذا نحنُ نبتعد دائماً عن أَهدافِنا فلا نصلَها عادةً وإِذا وصلناها فمُتأَخِّرينَ، أَي بعدَ فواتِ الأَوانِ؟!.
لأَنَّنا لا ننتبهَ للخطأ وإِذا انتبهنا إِليهِ أَو نُبِّهنا عليهِ لا نتراجعَ عنهُ {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} ولذلكَ فإِنَّ كُلَّ خطأ مسافةِ مِترٍ نقعَ فيهِ يُبعدنا عن أَهدافِنا ميلاً، لأَنَّ النَّتيجة السلبيَّة للخطأ تتضاعف كُلَّما تجاهلناهُ وكُلَّما مرَّ عليهِ الزَّمن.
إِنَّ الكثير من السياسييِّن الذين استُخلِفُوا في السُّلطة في بغداد رُبما يكونُوا طيِّبين وذَوي نوايا حسنةٍ في خدمةِ البلدِ والمُجتمع، إِلَّا أَنَّ المُشكلة التي وقعُوا فيها هيَ أَنَّهم عندما ازتكبُوا خطأ من نوعٍ ما رفضُوا التَّراجُعَ عنهُ لأَيِّ سببٍ من الأَسباب حتَّى لقد تراكمت الأَخطاء ليتحوَّل الواحد منهُم إِلى كُتلةٍ من الفسادِ المالي والإِداري وإِلى كُتلةٍ من الفشلِ، وعندها، وللأَسفِ يدخلُونَ في مدارِ الإِستدراجِ بعد أَن رأى الله منهُم إِصراراً على الخطأ وعدم الإِستعداد ولَو بنسبةٍ ضئيلةٍ للتَّراجُعُ عنهُ.
يقولُ تعالى {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} وقولهُ تعالى {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ}.
لا يبدأُ الخطأ [كُتلةً] وإِنَّما يبدأُ [ومضةً] تتراكم معَ الوقتِ مثلَ كُرةِ الثَّلجِ!.
فالكذبةُ جرَّت كِذبةً والخطأ جرَّ إِلى خطأ والفشَل جرَّ إِلى آخر حتَّى وصلَ بهِ الحال أَنَّهُ ردَّ على أَميرِ المُؤمنينَ(ع) عندما سأَلهُ عن سببِ اعتدائهِ عليهِ وضربهِ لهُ بالسَّيفِ؟! {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ}.
وهذهِ من أَخطرِ مراحلِ الخطأ، عندما يصلُ المرءُ إِلى حدِّ اليأس من التَّراجُعِ عنهُ، فاحذرها!.
أَمَّا القُرآن الكريم فيَظلُّ يفتح كُلَّ أَنواع أَبواب التَّوبة والتَّراجُع أَمامَ العبد حتَّى يُنقذهُ من الوقُوعِ في هذهِ المرحلةِ التي يبدُو أَنَّهُ لا ينفعُ معها حلّاً أَو دواءً.
يقولُ تعالى {فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ} و {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}.
ومن علاماتِ النَّاجح أنَّهُ إِذا أَخطأَ يخطُو ثلاثَ خطواتٍ ضروريَّة يُكمِّل بعضها البعض الآخر؛
– التَّراجُع عن الخطأ [التَّوبة].
– إِصلاحُ ما أَفسدهُ الخطأ.
– إِيضاح نتيجة الخطأ ليكونَ درساً لهُ.
هذهِ الخطوات الثَّلاثة يذكرَها القُرآن الكريم في عدَّةِ آياتٍ منها التي صدَّرنا بها المقال.
كما أَنَّ رسولَ الله (ص) أَشارَ إِليها بقولهِ {أَمَّا علامةُ التَّائبِ فأَربعةٌ؛ النَّصيحةُ لله في عملهِ، وتَركُ الباطلِ، ولزُومِ الحقِّ، والحرصِ على الخَيرِ}.
لذلكَ نرى أَنَّ النَّاجِحَ مُستعِدُّ للتَّراجعِ عن الخطأ لحظةَ الحاجةِ فقد روَّض نفسهُ على ذلكَ من دونِ أَن تأخذهُ العِزَّة بالإِثمِ، احتراماً للمُنجزِ واحتراماً لجُهدهِ واحتراماً للآخرين الذينَ يثقُونَ بهِ.
في قامُوسهِ لا توجدُ عِبارة [لقد تأَخَّرتُ] أَو [مَيفيد] فكلُّ وقتٍ هوَ مُناسِبٌ للتَّراجُعِ والتَّصحيح إِذا أَخطأ، وإِلَّا فسيكُونُ حالهِ كما يصِفُ أَميرُ المُؤمنينَ (ع) حال النَّاس قبلَ البِعثةِ {بَعَثَهُ وَ اَلنَّاسُ ضُلاَّلٌ فِي حَيْرَةٍ وَ حَاطِبُونَ فِي فِتْنَةٍ قَدِ اِسْتَهْوَتْهُمُ اَلْأَهْوَاءُ وَ اِسْتَزَلَّتْهُمُ اَلْكِبْرِيَاءُ وَ اِسْتَخَفَّتْهُمُ اَلْجَاهِلِيَّةُ اَلْجَهْلاَءُ حَيَارَى فِي زَلْزَالٍ مِنَ اَلْأَمْرِ وَ بَلاَءٍ مِنَ اَلْجَهْلِ}.
أَمَّا العُقلاءُ فيصفهُم (ع) بقَولهِ {غرَسُوْا أَشْجارَ ذُنُوبِهِم نُصْبَ عُيُونِهِم وَقُلُوبِهِم وَسَقَوْها بِمِيْاهِ النَّدَمِ، فَأَثْمَرَت لَهُم آلسَّلامَةَ، وَأَعْقَبَتْهُمُ آلرِّضْا وَالْكَرامَةِ}.
رابط المصدر: