تعد الضغوط الدراسية من أبرز التحديات التي تواجه الطلبة في مختلف المراحل التعليمية، حيث تُلقي هذه الضغوط بثقلها على مستوى العلمي والنفسي لهم، ومع تزايد التوقعات المجتمعية والأسرية، أصبحت حياة الطلبة مليئة بالمهام والمسؤوليات التي تفرض عليهم التعامل مع مستويات عالية من التوتر…
تعد الضغوط الدراسية من أبرز التحديات التي تواجه الطلبة في مختلف المراحل التعليمية، حيث تُلقي هذه الضغوط بثقلها على الأداء الأكاديمي والنفسي لهم. ومع تزايد التوقعات المجتمعية والأسرية، أصبحت حياة الطلبة مليئة بالمهام والمسؤوليات التي تفرض عليهم التعامل مع مستويات عالية من التوتر. وفقًا لاستطلاع أجرته شبكة النبأ المعلوماتية، تبيّن أن هناك علاقة وثيقة بين الضغوط الدراسية وأداء الطلبة، حيث تؤثر هذه الضغوط بشكل مباشر على تركيزهم، قدراتهم الإبداعية، وحتى صحتهم النفسية
التخفيف من ضغوط الطلبة
الدكتورة انتصار محمد، تدريسية في جامعة الفرات الأوسط:
1. التحفيز والتشجيع: من خلال خلق روح الأمل لدى الطالب وإقناعه بأنه قادر على تجاوز المرحلة الدراسية، مع التأكيد على أن النجاح يستحق المثابرة. من خلال هذا التشجيع، يشعر الطالب بالثقة في نفسه ويستطيع التعامل مع الضغوط بشكل أفضل.
2. إزالة الضغوط النفسية: من المهم أن يفهم الطالب أن الضغط ليس ناتجًا عن المادة نفسها، بل هو نتيجة اختياره. وبالتالي، يجب أن ينظر إلى المواقف من زاوية مختلفة، حيث يكون له دور في تقليل الضغط النفسي الذي يشعر به.
3. تبسيط المادة: يمكن التخفيف من الضغوط عبر تبسيط المادة الدراسية قدر الإمكان، مما يساعد الطالب على استيعابها بسهولة وبدون الشعور بالارتباك. هذا يعزز قدرة الطالب على الإبداع في فهم المادة والعمل عليها.
هذا المزيج من التحفيز النفسي والتبسيط الأكاديمي يساعد على تقليل الضغط ويعزز قدرة الطالب على النجاح.
كيفية التعامل مع ضغوط الامتحانات
أوراس ستار الغانمي، طالبة في جامعة بابل: ضغوط الامتحانات هي تجربة شائعة لدى العديد من الطلاب، ويمكن أن تؤثر على الأداء والسعادة بشكل عام. اذكر بعض النصائح للتعامل مع ضغوط الامتحانات بشكل فعال:
1.تنظيم الوقت: ابدأ بتنظيم جدول زمني للمراجعة. قم بتقسيم المنهج إلى أجزاء صغيرة وخصص وقتًا محددًا لكل جزئية. استخدام تقنيات مثل تقنية بومودورو، حيث تدرس لمدة 25 دقيقة ثم تأخذ استراحة قصيرة، يمكن أن يكون فعالًا جدًا.
2. تحضير بيئة الدراسة: خلق بيئة مريحة ومناسبة للدراسة يساعد على التركيز. تأكد أن لديك مكانًا هادئًا، وإضاءة جيدة، وكل ما تحتاجه من مواد دراسية. قم بتقليل المشتتات مثل الهواتف الذكية أو التلفاز.
3. التغذية السليمة والنوم: تناول وجبات صحية ومتوازنة يساهم في تحسين الذاكرة والتركيز. كما أن النوم الجيد مهم جدًا. حاول الحصول على 7-8 ساعات من النوم الجيد ليلة الامتحان، لأنه يساعد على استعادة النشاط وتجديد الطاقة.
4. ممارسة الرياضة: الخروج وممارسة بعض النشاطات البدنية، مثل المشي أو الجري، يمكن أن يساعد في تقليل مستويات التوتر ويزيد من شعورك بالراحة. الرياضة تفرز هرمونات السعادة وتساعد على تحسين المزاج.
5. تقنيات الاسترخاء: تعلم بعض تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل يمكن أن يكون مفيدًا. خصص بعض الوقت يوميًا لممارسة هذه التقنيات لمساعدتك على الشعور بالهدوء.
6. تجنب المقارنة: لا تقارن نفسك بالآخرين. كل شخص لديه أسلوب دراسي مختلف وقدرات متنوعة. التركيز على نفسك وتحديد أهدافك الشخصية هو أفضل نهج.
7. الدعم الاجتماعي: تواصل مع الأصدقاء والعائلة. الحديث مع الآخرين عن مخاوفك وضغوطك يمكن أن يساعد على التخلص من بعض القلق. يمكنك أيضًا تشكيل مجموعات دراسة لدعم بعضكم البعض.
8. الإيجابية والتركيز على النجاح: حاول تبني عقلية إيجابية، وركز على نجاحاتك السابقة بدلاً من خوفك من الفشل. جرب كتابة قائمة بالإنجازات التي حققتها لتذكير نفسك بقدراتك.
9. تحضير نفسي قبل الامتحان:
حاول أن تقوم بمراجعة خفيفة في اليوم الذي يسبق الامتحان بدلاً من الدراسة المكثفة. كما أن القيام بممارسة تمارين التنفس أو التأمل قبل الامتحان يمكن أن يساعد في تهدئة الأعصاب.
10. التوجه للامتحان بثقة: قبل الامتحان، تأكد من أنك مستعد وأنك اتبعت خطة المراجعة الخاصة بك. اذهب إلى الامتحان بنظرة إيجابية واعتبره فرصة لإظهار ما تعلمته.
باستخدام هذه الاستراتيجيات، يمكنك أن تتعامل بشكل أفضل مع ضغوط الامتحانات وتحقق نتائج إيجابية. تذكر أن الضغوط جزء من التجربة الطلابية، ولكن بإدارة جيدة يمكن أن تتحول إلى قوة دافعة للنجاح.
وسائل التخفيف من التوتر الدراسي
شروق الربيعي، مرشدة تربوية:
1. الاسترخاء: نعمل سويةً على التمرين لمدة ثلاث دقائق لتحفيز الاسترخاء النفسي والجسدي.
2. الدروس الإرشادية التحفيزية والدعم النفسي: تقديم دروس إرشادية لتحفيز الطلاب وتعريفهم بكيفية معالجة القلق الامتحاني، مما يساعدهم على التأقلم مع التوتر.
3. نشر المنشورات التوعوية: نشر منشورات تتعلق بالموضوعات ذات الصلة، بحيث يستطيع الطلاب الاطلاع عليها وتطبيق ما يتعلمونه في حياتهم الدراسية.
4. فتح الحوارات مع الطلاب: التواصل مع الطلاب الذين يعانون من مشاكل دراسية، وتقديم المساعدة والمساندة لهم من خلال برامج الإرشاد الجماعي والأنشطة الإرشادية. يتم تقديم حلول صحيحة وسليمة، وتنمية المهارات الأساسية التي تدعمهم نفسياً ودراسياً.
تأثير المنافسة على مستوى الطلاب الجامعي
الدكتورة مينا الجبوري، مسؤولة شعبة الدراسات والتخطيط في المعهد التقني المسيب: في السنوات السابقة، قبل أن يبدأ مجلس الخدمة العامة الاتحادي بممارسة دوره في تنظيم التعيينات، كانت المنافسة بين الطلاب شبه معدومة، حيث كان التعيين للثلاثة الأوائل من نصيب الطلبة المثابرين والأذكياء. لكن في ذلك الوقت، كانت روح المنافسة والعلم غائبة عند أغلب الطلاب.
ومع بدء تطبيق نظام تعيين الثلاثة الأوائل، شهدنا تغيرًا كبيرًا في سلوك وتفكير الطلاب. أصبح هناك حافز قوي للتنافس، خاصة في التخصصات التي لا تتضمن تعيينًا مركزيًا، مثل الأقسام الزراعية. كان لهذا التغيير أثر كبير على جودة التعليم والتحصيل الدراسي، حيث بدأ الطلاب بالتركيز بشكل أكبر على تحقيق نتائج ممتازة بهدف ضمان فرص تعيين مستقبلية.
إضافةً إلى ذلك، فإن التعيين للثلاثة الأوائل أتاح الفرصة للطلبة الأكبر سنًا ولأولئك الذين لديهم الخبرة والمعرفة، مما جعلهم ينافسون بشدة على التعيين، وبالتالي أصبح هناك توازن أكبر بين الكفاءة الأكاديمية والخبرة العملية.
هذا النظام الجديد، رغم تحدياته، ساهم في تعزيز روح المنافسة بين الطلاب وزاد من مستوى الطموح والتحفيز نحو الدراسة الجادة، مما يعكس تحولًا إيجابيًا في نظام التعليم والتوظيف في الأقسام الزراعية.
بشكل عام، يمكن القول إن النظام الحالي عزز من جودة التعليم ورفع من سقف المنافسة، وهو ما يصب في مصلحة الطلاب والعملية التعليمية على حد سواء.
الضغوط الدراسية بسبب اللغة الإنجليزية
حسين موسى جابر، طالب في جامعة السبطين: الضغوطات الدراسية التي أواجهها في حياتي اليومية تتعلق بعدة عوامل. أولاً، هناك قلق دائم من الامتحانات، وهو ما يشكل ضغطًا نفسيًا كبيرًا. ثانيًا، أواجه صعوبة في فهم المواد الدراسية بسبب حاجتي للترجمة من اللغة الإنجليزية إلى لغتي الأم، إذ أن لغتي الإنجليزية ليست جيدة. بما أن جميع المواد تُدرَّس باللغة الإنجليزية، فإن هذا يُزيد من صعوبة الدراسة ويعني أنني بحاجة إلى وقت طويل لفهم المواد وحل المشكلات. في النهاية، أعتقد أن السبب الرئيسي وراء هذه الصعوبات هو اللغة الإنجليزية، حيث أن تحسين مستواي في هذه اللغة سيحل جميع المشاكل الدراسية التي أواجهها.
طرق لتخفيف الضغوط الدراسية
أم البنين حكيم، طالبة في جامعة العين العراقية: أساليب التدريس المختلفة يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي في تخفيف الضغوط الدراسية لدي. بالنسبة لي، لتجنب الضغط أثناء الدراسة، أستخدم عدة طرق تساعدني على التركيز والراحة. أولاً، أغير مكان الدراسة بشكل دوري لتحفيز ذهني وتجديد نشاطي. ثانياً، أقوم بعمل مخططات وتنظيم المادة الدراسية بطريقة تسهل علي فهمها ومراجعتها. بالإضافة إلى ذلك، أشاهد فيديوهات تحفيزية لاستعادة نشاطي وزيادة حماسي لتحقيق أهدافي الدراسية. وأيضاً، أضع هدفاً واضحاً أمامي، مما يعزز من تركيزي ويقلل من الشعور بالتشتت. أخيراً، أستمع إلى القرآن أثناء الدراسة؛ حيث يساعدني في تخفيف حدة التوتر والتركيز بشكل أفضل. وفي النهاية، أعتقد أن كل شخص له طريقته الخاصة التي تساعده على التكيف مع الضغوط الدراسية.
تأثير وقت الدراسة على الأداء
مريم باسم ساهي، طالبة في جامعة المستنصرية: تأثير وقت الدراسة الطويل على تركيزي وأدائي يتضح في عدة جوانب مهمة. أولاً، فإن الدراسة تعتبر عنصراً أساسياً في تغذية العقل بالمعلومات والمفاهيم الصحيحة، حيث تساعد على تنشيط العقل وتحفيزه. من خلال الاطلاع على كتب متنوعة ومواد دراسية، سواء كانت في مجالات عامة أو تخصصية، يكتسب الفرد مهارات جديدة وفهماً عميقاً. هذه المدة الطويلة من الدراسة تساهم في تمكين الفرد من الإبداع في أي مجال يواجهه. كما أن الدراسة المتنوعة في مجالات متعددة تفتح أمام الشخص آفاقاً واسعة، مما يجعله قادراً على التكيف مع متطلبات الحياة التي تفرض عليه التعامل مع مختلف المجالات الحياتية.
ذكرت سارة كاظم، موظفة في دائرة العلاقات الثقافية العامة: الضغوط الدراسية يمكن أن تؤثر بشكل ملحوظ على أداء أبنائي، حيث يؤدي الضغط المستمر إلى تراجع في التركيز والتحصيل الأكاديمي. عندما يشعر الطفل بالقلق أو التوتر الزائد، يصعب عليه التركيز والاستيعاب بشكل فعال، مما يؤثر على نتائجه الدراسية. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي الضغوط إلى مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب، مما يزيد من التحديات التي يواجهها. لذلك، من المهم توفير بيئة داعمة، تشجيعهم على التوازن بين الدراسة والراحة، وتعليمهم استراتيجيات إدارة الوقت والضغوط لمساعدتهم في تحسين أدائهم الدراسي والحفاظ على صحتهم النفسية.
ضغوط الطلاب في المدرسة والجامعة
الدكتورة زينب فاضل المرشدي، صيدلانية وكاتبة روائية: أهم الضغوط التي يواجهها أبناؤنا في المدرسة أو الجامعة:
1. كبر حجم المناهج وكثرتها: تعد المناهج التعليمية الضخمة والمتنوعة من أبرز الضغوط التي يواجهها الطلاب. ففي بعض المدارس التي تعتمد على نظام القاعات، يضطر الطلاب لحمل الكتب الثقيلة من مكان لآخر، مما يسبب لهم إرهاقًا بدنيًا.
2. التغيير المستمر في المناهج: يواجه الطلاب والمعلمون تحديًا آخر بسبب التعديلات المستمرة في المناهج الدراسية. كل سنة يتم إضافة أو حذف مواد، مما يؤدي إلى حالة من الارتباك لدى المعلمين الذين لا يستطيعون تكوين خبرة تراكمية في تدريس المادة. هذا يؤدي إلى اضطرار المعلمين لتغيير خططهم بشكل دائم، مما يؤثر على سير العملية التعليمية.
3. نقص التدريب على استراتيجيات التعليم: يعاني العديد من المعلمين من نقص في الدورات التدريبية وورش العمل التي تساعدهم على تطوير استراتيجيات التعليم الحديثة. وهذا يسبب قلة الوعي بكيفية التعامل مع الطلاب من الناحية النفسية، وهو ما يؤدي إلى تزايد المشاكل التعليمية، حيث يمكن أن يسبب التعامل الجاف أو العنف اللفظي تراجعًا في مستوى الفهم والتفاعل.
4. أساليب التدريس الخاطئة: من الأخطاء الشائعة في التدريس هو إعطاء الواجبات قبل شرح الدرس، مما يؤدي إلى حفظ المعلومات دون فهم عميق. لو تم تقديم الشرح قبل الواجبات، لكان الطلاب قادرين على فهم المادة بشكل أفضل وتخزين المعلومات بشكل أكثر فاعلية.
5. ضعف الخدمات في المدارس: تفتقر العديد من المدارس إلى مرافق جيدة مثل وسائل التبريد، الأثاث المناسب، وصيانة دورات المياه. هذا يخلق بيئة غير مريحة للطلاب، مما يدفع بعض الأهالي لاختيار المدارس الخاصة لتوفير بيئة تعليمية أفضل.
دعم الطلاب الجامعيين في مواجهة الضغوط الدراسية
الدكتور سرحان راشد الزيادي، تدريسي في كلية طب الأسنان/ جامعة واسط: جودة الدعم النفسي المقدم للطلاب الجامعيين للتعامل مع الضغوط الدراسية تعتمد بشكل كبير على الجامعة وسياساتها، والموارد المخصصة لهذا النوع من الدعم. ومع ذلك، هناك بعض النقاط العامة التي يمكن ملاحظتها:
1.التفاوت بين الجامعات:
بعض الجامعات توفر برامج دعم نفسي متقدمة تشمل مستشارين متخصصين، جلسات فردية أو جماعية، وورش عمل حول إدارة الضغوط، بينما تفتقر جامعات أخرى إلى هذه الموارد أو لا تعطيها أولوية.
2.الوعي والتوعية:
في كثير من الحالات، قد يكون الدعم موجودًا لكنه غير مستغل بشكل كافٍ بسبب قلة وعي الطلاب بوجوده أو شعورهم بالوصمة الاجتماعية المرتبطة بالسعي للحصول على دعم نفسي.
3.عدد المستشارين:
قد تواجه الجامعات تحديًا في توظيف عدد كافٍ من المتخصصين النفسيين بالنسبة لعدد الطلاب، مما يؤدي إلى فترات انتظار طويلة أو قلة التركيز على مشكلات الأفراد.
4.نهج الدعم:
بعض البرامج تركز فقط على تقديم النصائح العامة، بينما تتطلب الضغوط الدراسية أحيانًا حلولًا مخصصة لكل طالب بناءً على ظروفه.
5.دمج الدعم مع الحياة الأكاديمية:
هناك جامعات تسعى لدمج الدعم النفسي مع الحياة الأكاديمية عبر برامج تدريبية أو مرشدين أكاديميين يساعدون الطلاب على تنظيم وقتهم والتعامل مع القلق.
تحسين الجودة يتطلب:
• زيادة الاستثمار في خدمات الدعم النفسي.
• تحسين التواصل بين مكاتب الدعم والطلاب.
• تعزيز ثقافة تقبل المساعدة النفسية.
• تخصيص دعم مستدام بدلًا من التدخلات المؤقتة.
اما كيفية التعامل مع الطلبة لمواجهة الضغوط الدراسية
كأستاذ جامعي، يمكنك لعب دور محوري في دعم الطلاب ومساعدتهم على التعامل مع الضغوط الدراسية، حتى إذا لم تكن متخصصًا في الدعم النفسي. فيما يلي خطوات عملية يمكن اتبعاها
1. خلق بيئة داعمة داخل الصف
• التواصل المفتوح: شجع الطلاب على التحدث معك إذا كانوا يواجهون صعوبات دراسية أو شخصية.
• إظهار التعاطف: كن متفهمًا لمشاعر الطلاب وظروفهم، خصوصًا أثناء فترات الضغط مثل الامتحانات.
• تجنب النقد السلبي: استخدم أساليب تعزيز إيجابية بدلاً من توجيه انتقادات لاذعة.
2. تعليم مهارات إدارة الوقت والضغوط
• قدم نصائح عملية حول إدارة الوقت وتنظيم الجدول الدراسي.
• خصص وقتًا لتعليمهم استراتيجيات التعامل مع القلق، مثل تقنيات الاسترخاء والتنفس العميق.
• إذا كان لديك خبرة، نظم ورش عمل صغيرة حول كيفية التحضير للامتحانات أو إدارة المهام الطويلة.
3. الإحالة للدعم المهني عند الحاجة
• إذا لاحظت طالبًا يعاني من ضغوط شديدة تؤثر على أدائه أو صحته النفسية، شجعه على زيارة قسم الإرشاد النفسي بالجامعة.
• كن على دراية بالخدمات المتوفرة في جامعتك لتوجيه الطلاب نحوها عند الحاجة.
4. تعديل سياسات التدريس عند الضرورة
• امنح مرونة في تسليم المهام عند وجود أسباب مبررة (مثل مشكلات صحية أو نفسية).
• قلل من التوتر الناتج عن التقييمات بجعلها تدريجية أو متعددة، مثل تقديم امتحانات قصيرة بدلًا من امتحان واحد نهائي.
5. التفاعل الشخصي
• إذا شعرت أن أحد الطلاب يبدو عليه الإرهاق أو الانسحاب، حاول التواصل معه بطريقة شخصية. اسأله بلطف عن حاله وعما إذا كان بحاجة إلى أي مساعدة.
6. نموذج القدوة
• حافظ على أسلوب حياة صحي ومتوازن بنفسك؛ يمكن أن يشجع الطلاب على تبني هذه العادات.
• شارك قصصًا عن كيفية إدارتك للتحديات المهنية والأكاديمية، مما يعطيهم شعورًا بأن التحديات قابلة للتغلب عليها.
7. تعزيز العمل الجماعي والتعاون
• قدم مشاريع جماعية تساعد الطلاب على بناء شبكات دعم مع زملائهم.
• شجع النقاش المفتوح حول كيفية التعامل مع الضغوط بين الطلاب أنفسهم.
8. إدارة العبء الأكاديمي
• راجع متطلبات المادة الدراسية للتأكد من أنها متوازنة وغير مرهقة.
• وزع المهام بشكل عادل على الفصل الدراسي لتجنب فترات الضغط الزائد.
9. طلب التغذية الراجعة باستمرار
• اسأل الطلاب بشكل دوري عن رأيهم في طريقة التدريس والضغوط التي يواجهونها.
• استخدم استبيانات مجهولة للحصول على تعليقات صادقة حول ما يمكن تحسينه في صفك.
10. التدريب المستمر
• إذا كانت جامعتك تقدم ورش عمل أو تدريبًا حول كيفية التعامل مع الضغوط النفسية لدى الطلاب، شارك فيها لتطوير مهاراتك.
بهذه الطرق، يمكنك تقديم دعم ملموس ومؤثر للطلاب، مما يعزز من تجربتهم الأكاديمية ويقلل من تأثير الضغوط عليهم.
التوازن بين الضغط الدراسي ورفاهية الأبناء
سارة الجنابي، صحفية: يجب أن نعرف كيف نتعامل مع الضغط الدراسي لتحقيق التوازن للأبناء، وكيف نجعلهم يتفوقون ويحصلون على درجات النجاح.
العوامل الصحية والنفسية :
أن المعلم الناجح يعرف كيف يزرع الثقة بالنفس لدى طلابه، كيف لو كانت الأم هي المعلم والمرشد والقدوة لأبنائها.
العصر الحديث:
كلنا نعلم أن في العصر الحديث، أصبح الجهد الدراسي والضغط النفسي من أبرز التحديات التي تواجه الطلاب في مختلف المراحل التعليمية. بسبب تراكم الواجبات الدراسية، وضغط الامتحانات، وأيضا الاهالي يتوقعون ان ابنائهم لن يستطيعون تحمل هذا الضغط من تراكم المواد الدراسية، وسيكون هناك نسب عالية من التوتر والقلق لدى الطلبة. هذه الضغوط لا تؤثر فقط على الأداء، بل يمتد تأثيرها إلى الصحة النفسية والجسدية للطلبة، مما يقودنا إلى الحاجة الملحة لإيجاد استراتيجيات فعالة لطرق جديدة وسليمة للتعامل معها.
التعامل مع الجهد الدراسي:
نقف هنا، متسائلين كيف يكون التعامل مع الجهد الدراسي والضغط النفسي، لتحقيق انجازاً لاستقرار التوازن بين الحياة الدراسية والشخصية، يجب ان يكون من خلال إدارة الوقت، وتطوير المهارات لدى الطالب، والتكيف النفسي، والاستفادة من الدعم الأسري والأصدقاء. والهدف من هذا هو تقديم حلول لأبنائنا الطلبة في مواجهة التحديات وزيادة ثقتهم بقدراتهم، واستقرار الهدوء لديهم، لضمان النجاح دون التضحية بصحتهم ورفاهيتهم.
التوتر المستمر :
أما التوتر والقلق لدى الطلاب نتيجة للضغوط المتعددة التي يواجهونها في مسيرتهم الحياتية والأكاديمية. هذه الضغوط تأتي من خلال البيئة التي يعيش بها الطالب إذ تعكس وتشوش عقل الطالب، الصراعات المستمرة في المنزل بين الاب والام ، وعدم اهتمام الوالدين بأبنائهم ، وعدم المتابعة المستمرة لهم، بالإضافة إلى الرغبة في التفوق على اقرانهم الطلبة ، كل هذه العوامل ستساهم في خلق نبذة مليئة بالتوتر والقلق، وهذا يؤثر بشكل كبير على ادائهم والعامل النفسي لديهم.
من العوامل السلبية هي:
الصداع، الأرق، وفقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام. أما على المستوى النفسي، فقد يواجهون القلق المفرط، الاكتئاب، وصعوبة التركيز، مما يجعل من الصعب عليهم متابعة دروسهم بفعالية.
ملاحظة: مهمة جدًا اغلب الاحيان يعاني الطلبة من الضغط السلبي من قبل بعض الكوادر التدريسية وهذا ما يجعل الطالب كارهاً لمواد التعليمية والمدرسة، وهذا الموضوع يحصل بأغلب المدارس الحكومية، حيث يميل الطلاب إلى الانعزال وقلة المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، مما يزيد من شعورهم بالخوف من المشاركة.
اهمية التعامل:
لذا أهمية تعامل الأهل والمعلمون يجب ان يكون فعال وبصورة صحيحة وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي من قبلهم لجميع الطلبة بدون تحيز او استثناء، وتشجيعهم على تبني استراتيجيات إدارة الوقت وتقنيات الاسترخاء. كما ينبغي للمؤسسات التعليمية أن تضع برامج للمساعدة النفسية وخدمات الإرشاد الطلابي للتخفيف من حدة الضغط الدراسي، وتوفير بيئة تعليمية أكثر توازناً وراحة.
دور الاهل في تحديد الوقت:
يجب على الاهل ان يساعدون أبنائهم بوضع جدول زمني يومي أو أسبوعي، يتضمن توزيعها منطقياً للمهام الدراسية والأنشطة الأخرى. يمكن استخدام تطبيقات الهاتف الذكي أيضاً، وتحديد ساعات لكل مادة وتخصيص اوقات استراحة بين كل درس او نشاط، لأنها ستقلل من الضغط والجهد،
تأثير الهاتف على الطالب
يجب ابعاد الهاتف عن الطلبة لأنه يبعدهم عن دراستهم واعطائهم اياه في اوقات الاستراحة او العطل المدرسية، لأنه السبب الرئيسي لتشتت الفكر اذا اراد استخدامه يستخدمه للدراسة وإخراج منه المعلومات التي تنمي قدراته وفكره وتساعده بحل واجباته، منها سيشعر الطالب براحة لأنه يملك جهاز الهاتف، واليوم أصبح الهاتف رفيق حقيقي للأطفال والطلبة والأهل والى العالم اجمع، وهذا واقع حال نشاهد اغلب الأبناء يستنزفون وقتهم بأجهزة الهاتف وأجهزة الحاسوب وهذا مضر لصحتهم ومؤكد سيأثر على دراستهم.
دور المعلم:
نعم ان دور المعلم له أهمية كبيرة لدعم الطلبة الموهوبين وغير الموهوبين وان حب المعلم لطلبته والتقرب لهم واعطائهم الحب والاحترام المتبادل مؤكداً ان الطالب سيكون مجتهد ومحب لمدرسته ولمعلمه، ما تزرعه ستحصده.
في الختام، يمكن القول إن الضغوط الدراسية تمثل عائقًا حقيقيًا أمام تحقيق الطلبة لأفضل إمكانياتهم الأكاديمية والشخصية. ولقد أظهر استطلاع شبكة النبأ المعلوماتية أهمية التعامل الواعي مع هذه الضغوط من خلال تطوير مهارات إدارة الوقت، وتحقيق التوازن بين الدراسة والحياة الشخصية، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي للطلبة. إن العمل الجماعي بين المؤسسات التعليمية والأسر يسهم في خلق بيئة تعليمية صحية تقلل من تأثير الضغوط الدراسية وتساعد الطلبة على تحقيق نجاحهم المنشود.