تقديم :
لم تعد العدالة في ظل التكنولوجيا الحديثة مجرد هيكل أسمنتي يضم أشخاصاً كلاسيكيين مثل القضاة ، والمحامون ، وقلم الكتاب ، والمتقاضين ، فهذه الصورة النمطية يجب أن تتغير بتطور الوسائل التكنولوجية والتحول إلي الرقمية . فبينما تمضي التقنيات التكنولوجية بخطي سريعة صوب التقدم ، تستمر العلاقة بين العالم القانوني والعلم الحديث في النمو بطيئة ، بالرغم من أن مسايرة التقدم في التقنيات القانونية أمرًا أساسيًّا كي يتطور أداء مرفق العدالة ، فمن اللافت للنظر أن النظم القضائية المقارنة أصبحت تعوِل بشكل كبير علي التقنيات الحديثة في إدارة العدالة لحل المنازعات سواء بالطرق العادية أو بالوسائل البديلة وخاصة الرقمية منها ، والتي تساعد علي التغلب في مشكلة تراكم القضايا ، ولكن كى تؤدي الوسائط الرقميةوتكنولوجيا المعلومات خدمات مساندة للقضاء مما يجعلها تقوم بدور قانوني في تبسيط إجراءات التقاضي وهو الأمر الذي يطرح معه التساؤل عن ماهية الخدمات أو الدور القانوني للوسائط الإلكترونية لحل المنازعات ؟، وكيفيمكن باستخدام هذه الوسائل تبسيط إجراءات التقاضي ؟ ،لكي تعتبر الوسائط الرقمية وتكنولوجيا المعلومات أجهزة معاونة للقضاء لابد من توافر المقتضيات أو المتطلبات اللازمة فما هي ؟ ،وما هو دور الوسائل الرقمية فى حل المنازعات ؟ ،وما هى الوسائل البديلة لحل المنازعات ؟ ، وما هى جدواها ؟ ، وكيف ستكون الوسائل البديلة رقمية ؟؟؟؟؟؟ .