عبدالرحمن عبدالله عبدالرحمن العمري
قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية – كلية الآداب والعلوم الإنسانية
المستخلص:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والأمنية لظاهرة لغلاء المعيشة في المجتمع السعودي؛ التعرف على السياسات التي تم اتخاذها لمواجهة هذه الظاهرة؛ ومحاولة اقتراح بعض الحلول المناسبة للحد من الآثار الناتجة عن هذه الظاهرة. حيث طبقت الاستبانة على عينة من أرباب الأسر السعوديين المتسوقين ببعض المراكز التجارية بمدينة جدة بلغت 381 مفردة، وخلصت النتائج إلى أن هناك آثارًا تترتب على ظاهرة غلاء المعيشة في المجتمع السعودي، منها الاجتماعية وأهمها: مساهمة غلاء المعيشة في ارتفاع نسبة الأسر المحتاجة للمساعدات من المؤسسات الاجتماعية المختلفة؛ وزيادة الضغوط النفسية على رب الأسرة؛ وانتشار عنوسة الشباب داخل المجتمع؛ وزيادة الطلب على مساعدات الجمعيات الخيرية؛ وانحسار الطبقة الوسطى في المجتمع. والاقتصادية وأهمها: أن تراخي وزارة التجارة في مراقبة الأسواق خلق فرصة للتلاعب بالأسعار؛ وأن جشع التجار سببًا رئيسًا في موجة الغلاء التي تعيشها البلاد؛ كما أن تفاوت الأسعار في الأسواق دليلاً على التلاعب في السوق؛ وأن استغلال التجار لظروف الأزمة الاقتصادية العالمية ساهم في غلاء المعيشة في السعودية؛ فضلاً عن أن هذه الظاهرة أدت إلى زيادة نسبة الفقر في المجتمع. والأمنية وأهمها: أن غلاء المعيشة سببًا في انتشار الفساد الإداري وتفشي الرشوة؛ وعمليات النصب على الآخرين؛ وتفشي ظاهرة سرقة المال العام؛ ولجوء بعض الأفراد إلى أساليب الكسب غير المشروعة؛ والتعدي على ممتلكات الغير من البعض بسبب ظروفهم الاقتصادية. وقد استعرض الباحث بعض السياسات والحلول التي تم اتخاذها لمواجهة ظاهرة غلاء المعيشة في المجتمع السعودي، ووضع بعض التوصيات التي من شأنها المساعدة في الحد من الآثار الناتجة عن هذه الظاهرة.
للإطلاع على باقي محتوى الدراسة اضغط هنا،
رابط المصدر:
https://gulfpolicies.org/2019-05-18-07-26-26/94-2019-06-27-09-51-26/2477-2021-03-01-09-44-05