د. زروقة اسماعيل
الملخص:
تمتاز العلاقات التركیـة الإیرانیـة بالتعقیـد والتشـابك، وذلـك بسـبب تبنیهـا اسـتراتیجیة التنـافس فـي ظـل التعـاون، إذ یعتبـر كـل منهمـا فـي أدبیـات علـم السیاسـة ” بالدولـة المفتاحیـة والمحوریـة pivotal and Key state ،”فهما تتمتعان بنفس الأهمیة الجیوبولیتكیة، تركیا بوابة إیران إلى الغرب وإیران بوابة تركیا إلى الشرق، وتمتد انعكاسات العلاقة بینهما إلى منطقة الشرق الأوسط ،إن الطرق الدبلوماسیة هي الاستراتیجیة التي اتبعتها تركیا تجاه البرنامج النووي الإیراني ، فتركیا تقر بأحقیة إیران في امتلاك التكنولوجیا النوویة لأغراض سلمیة ،و تعتبر أن امتلاك ایران لهذه التكنولوجیا من حق كل الدول، في إشارة إلى الرغبة المستقبلیة لحصول تركیا على هذه التكنولوجیا النوویة للأغراض السلمیة، تكون تحت اشراف الوكالة الدولیة للطاقة الذریة، و هو ما عبر عنه “رجب طیب اردوغان” بقوله: “ان ما یذكره الغرب عن السـلاح النـووي الایرانـي مـا هـو إلا مجـرد شـائعات “، و بالتــالي فتركیــا تقـدم نفســها علــى أنهــا دولــة مصــدرة للاســتقرار والأمــن ، عــوض أن تكــون مصــدرا للمشــاكل و الأزمات ، و هذا نابع من سیاسة خارجیة مبنیة على البراغماتیة و الحفاظ على المصالح التركیة في المنطقـة، كما تسعى جاهدة إلى المحافظة على توازن القوى بینها وبـین ایـران عـن طریـق تعزیـز العدیـد مـن سـبل التعـاون الاقتصادیة، و تغلیب منطق المصلحة المشتركة على نقاط الخلاف الموجودة بینهما.
لقراءة البحث pdf الدخول الى:
