1- الإخوان المسلمون في ألمانيا ـ الواجهات ومصادر التمويل
تحذر الاستخبارات الألمانية دوماً في تقاريرها السنوية من مخاطر الإسلام السياسي بكل أطيافه وخاصة “الإخوان المسلمين. واتخذت الحكومة الألمانية، الاستخبارات الداخلية، إجراءات جديدة للحد من نفوذ وأنشطة الإخوان في المانيا، خاصة عندما يكون الحديث عن التمويل ومصادر التمويل الخارجية وواجهات عمل الجماعة، والتي كثيراً ماوصفتها بأنها تمثل تهديداً لأمن ألمانيا.
إبراهيم الزيات
أكدت الاستخبارات الداخلية الألمانية فضلاً عن عدة تقارير، أن “إبراهيم الزيات” هو أحد قيادات الإخوان في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين والمسؤول عن التمويل المالي لجماعة الإخوان في أوروبا وفي ألمانيا. ويتمتع “الزيات” بعلاقات قوية بمنظمة “الإغاثة الإسلامية” الأمر الذي يفسر حجم التمويلات الضخمة التي تتلقاها الجماعة من المنظمة والتي يحوطها مزيد من علامات الاستفهام، غير أن ظهور اسم “الزيات” يجعل الأمر يبدو منطقياً ومفهوماً. ما دفع المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا في 18 سبتمبر 2022 إلى تجريد “إبراهيم الزيات ” (وزير مالية الإخوان المسلمين) من جميع مناصبه.
منظمة الإغاثة الإسلامية
صرحت الحكومة الألمانية أن هناك “صلات وروابط وثيقة” بين منظمة الإغاثة الإسلامية في ألمانيا وتنظيم الإخوان المسلمين وأوقفت تمويلها. وكتب نائب رئيس البرلمان الأوروبي “نيكولا بير” إلى المفوضية الأوروبية إنه من غير المقبول أن تتلقى الإغاثة الإسلامية تمويلاً إذا كانت لها صلات بجماعة الإخوان المسلمين. و”يجب ألا تقع الأموال الأوروبية في أيدي المنظمات المسؤولة عن معاداة السامية أو أي كراهية أخرى”. كما توقفت الولايات المتحدة وهولندا عن تمويل المؤسسة الخيرية وتنفي الإغاثة الإسلامية علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين في 3 أغسطس 2022.
طالبت العديد من الإحزاب الألمانية داخل البرلمان الألماني في 11 أبريل 2022 بتجفيف التمويل الألماني لجمعية “إنسان” الخاضعة لرقابة هيئة حماية الدستور والمدرجة ضمن “الجمعيات المقربة من الإخوان”. وتلقت الجمعية تمويلاً حكومياً يبلغ نصف مليون يورو في الفترة بين 2010 و2020 و(116) ألف يورو من الأموال الحكومية في 2021 كما مولت ولاية “برلين” مشروعاً للجمعية بمبلغ قدره (165) ألف يورو بين عامي 2020 و2021.
مراكز إخوانية في برلين IKEZ، BFmF ، ZMD
يتمتع أعضاء منظمة إنسان بصلات شخصية مع مركز الثقافة والتعليم الإسلامي في برلين (IKEZ) ، والذي يعتبر وفقاً لتقرير الحماية الدستورية لعام 2017 في برلين مكاناً لاجتماع أنصار حماس في برلين في 9 أبريل 2021. ويتلقى “BFmF” (مركز اجتماعات وتدريب النساء المسلمات) ومقره في “كولونيا ” أموالاً عامة من مصادر مختلفة ويتم دعمه سياسياً على نطاق واسع، ويقول مؤسس “BFmF” أثناء حصوله على جائزة في عام 2011 ، أن منظمته قريبة من المجلس المركزي للمسلمين أو ” Zentralrat der Muslime ZMD “.
“Europe Trust” الأداة المالية للإخوان المسلمين
تمثل مؤسسة “Europe Trust” الأداة المالية الرئيسية للإخوان المسلمين في أوروبا ويصنف أعضاء “Europe Trust” في ألمانيا علىى أنهم من أتباع ما يسمى بـ “الطيف الإسلامي” – وهي جماعات من الإسلام السياسي تلتزم بالقانون ظاهرياً ولكنها تهدف إلى تأسيس مجتمع مواز من خلال اختراق مؤسسات المجتمع بدلاً من “الجهاد” لتحقيق أهدافها في 20ديسمبر 2021.
تملك “Europe Trust” هيكلا يشبه المافيا” وسط صعوبات في رصد تعاملاتها المالية وتتخذ منظمة “Europe Trust” من العمل الخيري والتنموي في أوروبا ستاراً لجمع التبرعات وتوفير الموارد لصالح اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا. تمتلك “Europe Trust” أصولاً عقارية تزيد قيمتها على (8.5) مليون جنيه إسترليني وترسل إيرادات الإيجار من ممتلكاتها إلى شبكة غير رسمية من المنظمات المرتبطة بالإخوان في جميع أنحاء القارة الأوروبية لا سيما ألمانيا. “الإخوان” وحزب اليسار في ألمانيا ـ تخادم وتبادل مصالح
التمويل الخارجي
تمول بعض القوى الإقليمية تنظيم الإخوان المسلمين في ألمانيا عبر تمويل المساحد المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين، ففي 25 سبتمبر 2022 تم الكشف عن تمويل خارجي مسجد ومركز ” دار السلام” المرتبط بتنظيم الإخوان المسلمين. وتتلقى “خلايا سرية” تابعة لجماعة الإخوان المسلمين تمويلات تركية وقطرية وتمارس عملها لخلق مجتمع مواز وتهديد للديمقراطية في ألمانيا. وتعد الاستخبارات الألمانية أنشطة الجماعة المالية هي الأخطر بين جميع المنظمات المتطرفة وبات من المتوقع أن يعمل البرلمان الألماني مع هيئة حماية الدستور للتعامل باكثر صرامة مع منابع ومصادر تمويل جماعة الإخوان المسلمين. الإخوان المسلمون في ألمانيا ـ مشاريع قرار للحد من أنشطة الجماعة
تلقى فرع الإغاثة الإسلامية في ألمانيا وفقا لنظام الشفافية المالية للمفوضية الأوروبية أكثر من نصف مليون يورو دعماً في عام 2019 من ميزانية الاتحاد الأوروبي. وفي عام 2018 دفعت المفوضية (400) ألف يورو لمنظمة الإغاثة الإسلامية العالمية و (340) ألف يورو لفرعها التابع للإغاثة الإسلامية في ألمانيا في 28 يوليو 2022. وحصل فرع المنظمة في ألمانيا على دعم لمشروعاته من الأموال العامة بقيمة (6.13) مليون يورو خلال الفترة من عام 2011 حتى عام 2015 وبحسب البيانات، تحصلت المنظمة على هذه الأموال على نحو أساسي من وزارة الخارجية الألمانية. الإخوان المسلمون في ألمانيا ـ جهود حكومية للكشف عن مصادر التمويل
تلقت الجمعيات والمراكز الإسلامية التابعة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين ما يقرب من (80) مليون يورو في شكل تمويلات من الحكومات الأوروبية وقد حققت هذه الجماعات درجات متفاوتة من النجاح بما في ذلك إقامة علاقات عمل مع أعضاء البرلمان الأوروبي وكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي. وأثارت المكانة التي اكتسبتها تنظيم الإخوان المسلمين من قبل مسئولي الاتحاد الأوروبي تساؤلات حول التأثير الذي قد تخلفه هذه الجماعات على المجتمع المدني في أوروبا وألمانيا.
تحول حي “ويدينج” وهو حي سابق للطبقة العاملة في برلين – بمساعدة الخلايا السرية للتنظيم إلى معقل للإسلام السياسي ونقطة ساخنة للمتطرفين و يُعرف الحي الآن بمجتمع صغير مليء بالمساجد والمتاجر المرتبطة بالإخوان المسلمين والمراكز الثقافية الإسلامية والجمعيات في 20 ديسمبر 2021.
مشاريع قوانين
ناقش البرلمان الألماني مشروع قانون استهدف رصد مصادر تمويل منظمات “الإسلام السياسي” وعلى رأسها تنظيم الإخوان المسلمون وتتبع الأنشطة المتعلقة بالتنظيم. كما فرض رقابة مشددة حول مصادر التمويل وتجفيف مصادره في ألمانيا في 22 أبريل 2022 . ودعت هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ولاية تورينغن الألمانية) إلى تعزيز دعم الدولة للاتحادات الإسلامية والمساجد في ألمانيا في إطار مكافحة التطرف الإسلاموي وتضييق الخناق على مصادر تمويل الإخوان المسلمين في 3 فبراير 2021.
**
2- الإخوان المسلمون في ألمانيا ـ تأثير الجماعة داخل المجتمعات الألمانية
أصبح تنظيم الإخوان المسلمين في ألمانيا يسبب معضلة كبيرة لدى الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وبدأت الجمعيات والمنظمات التابعة للتنظيم التسلل إلى النظام الديمقراطي لخلق مجتمع مواز قائم على أيديولوجية الإخوان. بالإضافة إلى أن تنظيم الإخوان المسلمين لا يزال يعول على المساجد والجمعيات التابعة له لاستقطاب وتجنيد شباب الجاليات المسلمة لتوسيع نفوذه وتحقيق مكاسب سياسية.
المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا
تأسس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا في عام 1994 برئاسة “نديم الياس”. تركز أهداف المجلس على القضايا المتعلقة بتعليم الدين الإسلامي، وتمثيل مصالح الجاليات الإسلامية . وتذهب تقديرات المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا إلى أنّ عدد المساجد في البلاد بلغ حوالي (2500) مسجد، كما قدّرها خبراء في البرلمان الألماني (بوندستاغ) بين (2350 و2750) مسجد. يعد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا/ ZMD أحد أهم المنظمات الإسلامية ويضم المجلس (10000) عضو يمثلون أعداد مهمة من نحو (3.5) مليون مسلم يعيشون في ألمانيا، ويمثل المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا/ ZMD بالدرجة الأولى مسلمين غير أتراك.
طرد المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا كافة الواجهات المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين من عضوية المجلس، وفي مقدمتها اتحاد الطلبة التابع للإخوان المسلمين والمركز الإسلامي في”ميونخ”. كما جرد “إبراهيم الزيات” المعروف بـ”وزير مالية الإخوان” من كافة المناصب داخل الاتحاد وتأتي تلك التوجهات لإقصاء الواجهات الشرعية لجماعة الإخوان المسلمين والتي يتم استخدامها كأداة لتحقيق مكاسب سياسية وتوسيع النفوذ.
انطلقت في مدينة “كولونيا” في 25 نوفمبر 2021 فعاليات مشروع “حماية دور العبادة” ، بمشاركة المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بالتعاون مع مشروع سوار (SOAR) الذي يعتني بتعزيز وسائل الحماية والأمن لدى المؤسسات الدينية ودور العبادة المعرضة للخطر. يهدف المشروع إلى إرشاد القائمين على المؤسسات الدينية إلى معرفة الإجراءات والتدابير المتعلقة بحماية دور العبادة من الهجمات المحتملة. وذلك عبر برامج تأهيل تنظم بتعاون مع الشرطة الفيدرالية من أجل رفع مستوى الوعي بطرق التفاعل مع أي تهديد مادي أو بشري تتعرض له المؤسسات. وطالب المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا الجهات المعنية بعمل المزيد من أجل محاربة العنصية والتمييز والكراهية. الإخوان المسلمون في ألمانيا ـ الواجهات ومصادر التمويل
منظمة “الجماعة الإسلامية الألمانية” (DMG)
تعتبر جمعية “DMG” التي كانت تسمى سابقا (التجمع الإسلامي في ألمانيا) جزءاً من الشبكة العالمية للإخوان المسلمين “ومنظمتها المركزية في ألمانيا” وذلك بناء على الروابط والصلات الوثيقة في الهياكل والمناصب مع تنظيم “الإخوان المسلمين” في ألمانيا. وأشارت التقديرات الرسمية الصادرة من الأجهزة الأمنية الألمانية أن عدد أعضاء جمعية “دي إم جي” يصل حوالي (1450) عضواً.
أكدت الاستخبارات الداخية الألمانية في عام 2017 من خلال استنادها لأحكام قضائية في ولاية “هيسن” أن إيديولوجية الجمعية متوافقة تماماً مع إيديولوجية تنظيم “الإخوان المسلمين”. وتتضمن تلك الإيديولوجية إقامة أنظمة سيادة إسلاموية ومجتمع مواز لا يتفق مع مبادئ الديمقراطية والقيم الألمانية. وذكرت هيئة حماية الدستور أن “DMG” تعد جزءاَ مما يسمي “الطيف القانوني” الذي يقصد به الجماعات التي تحاول إحداث تغيير على المدى البعيد استناداً إلى القوانين المحلية في المجتمع الألماني دون اللجوء إلى العنف أو شن هجمات إرهابية.
روابط منظمة الإغاثة الإسلامية بتنظيم الإخوان المسلمين
تأسَّست منظمة الإغاثة الإسلامية في عام 1996 في مدينة كولونيا الألمانية وتُعدّ إحدى أكبر الجمعيَّات الإسلامية وأقواها ترابطًا في البلاد وتعمل هذه المنظمة باعتبارها جزءاً من شبكة عالمية في أكثر من(40) بلداً في جميع أنحاء العالم. وتأتي التبرعات التي يحصل عليها فرع المنظمة في ألمانيا من الجاليات المسلمة في المجتمع الألماني. ومنحت المفوضية الأوروبية منظمة الإغاثة الإسلامية في ألمانيا (712) ألف يورو، وما زالت تعتبرها شريك إنساني للفترة بين 2021 و2027.
تلقت منظمة الإغاثة الإسلامية في الفترة بين 2014 و2019 ما يقارب (5.14) مليون يورو من مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وتلقي الفرع الألماني للمنظمة بين عامي 2011 و 2015 حوالي (6.13) مليون يورو من الحكومة الألمانية. واستغلت منظمة الإغاثة الإسلامية في ألمانيا أٌموال التبرعات لتمويل أنشطة وفعاليات التنظيم، فعلى سبيل المثال كانت المنظمة في عام 2015 هي الراعي الرسمي لاجتماع منظمة المجتمع الإسلامي ، و كانت الراعي الرئيسي في عام 2016 لاجتماعات منظمة الشباب المسلم.
ترتبط منظمة الإغاثة الإسلامية في ألمانيا بروابط وثيقة بتنظيم الإخوان المسلمين، وتوجد علاقات مؤسسية وشخصية بينها وبين قيادات التنظيم، ولها روابط قوية بمنظمات أجنبية لاسيما حركة “حماس”. توجد تداخلات شخصية بين منظمة الإغاثة الإسلامية في ألمانيا وجمعية “التجمع الإسلامي الألماني” (DMG) ، وهناك تداخلات أيضاًَ بين فرع الإغاثة الإسلامية في ألمانيا والمنظمة الأم البريطانية والإغاثة الإسلامية العالمية (IRW) من حيث التاريخ التنظيمي والأيديولوجية.
حذرت “سيجريد هيرمان مارشال” الباحثة الألمانية والخبيرة بشئون جماعات الإسلام السياسي، “في 21 أكتوبر 2021 من خطورة استمرار تقديم الدعم المالي لجميع فروع منظمة “الإغاثة الإسلامية العالمية” في ظل ثبوت ارتباطها بجماعة الإخوان الإرهابية وتوالي اتهامات الإرهاب والتطرف ضدها بشكل متزايد.الإخوان” وحزب اليسار في ألمانيا ـ تخادم وتبادل مصالح
“Europe Trust” وغسيل الأموال في ألمانيا
تم تسجيل “Europe Trust” كمؤسسة خيرية عام 1996 مقرها المملكة المتحدة. وفي الظاهر تعد “Europe Trust” شركة ومؤسسة خيرية من خلال إنشاء محفظة من الأصول واستثمارات لاستغلال مواردها لتمويل المشاريع الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات الأوروبية. وفي الخفاء تعد أداة مالية لغسيل وتبييض الأموال، وأيضاَ إحدى الأدوات المالية الرئيسية لتمويل تنظيم الإخوان المسلمين في أوروبا لا سيما ألمانيا. وفي الغالب يكون مديرو وأمناء صندوق المنظمة من المسلمين الأوروبيين المنحدرين من أصول شرق أوسطية.
استحوذت مؤسسة “Europe Trust” على ممتلكات تبلغ مساحتها (5665) متراً مربعاً مع جناح إداري من (5) طوابق في موقع مصنع سابق لشركة “AEG-Telefunken” وانتقل العديد من الجمعيات والجماعات إلى هناك. بلغت قيمة العقار التي استحوذت عليه المنظمة (4) ملايين يورو في حي “ويدينج” في برلين وهي منطقة تضم بالفعل العديد من الجمعيات التي يراقبها المكتب الفيدرالي لحماية الدستور (BfV) وكانت في عام 2019 مؤسسة “Europe Trust” مالكة لعقار واحد في كل من “برلين ولودنشايد”.
يقول النائب البرلماني ” كريستوف دي فريس” عن الاتحاد المسيحي في 5 يونيو 2022 أنه “أصبح معروفاً أن إحدى منظمات الإخوان المسلمين النشطة في بريطانيا (أوروبا ترست) استحوذت على عقار في حي فدينج في برلين، ويُستخدم في الوقت الحالي من قبل ممثلي الإسلام السياسي، وفي الواقع هو المقر الألماني للإخوان المسلمين”. وتابع “بالمناسبة فإن جماعة الإخوان المسلمين هي منظمة محظورة في العديد من الدول الإسلامية، ومن المقلق أيضاً أن ينفق الإخوان الملايين من أجل نشر أفكارهم هنا في ألمانيا.”
تأثير جماعة الإخوان المسلمين على المجتمع الألماني
يمتلك تنظيم “الإخوان المسلمين شبكات واسعة من المؤسسات التعليمية والمساجد والجمعيات التي تستهدف النظام السياسي والاجتماعي لتمرير أيديولوجيتها المتطرفة. وتعتمد استراتيجية “الإخوان المسلمين” على “استراتيجية طويلة المدى” لاختراق المجتمع الألماني وخلق مجتمع مواز، و يعمل تنظيم الإخوان المسلمين جنباً إلى جنب مع عدد من الفاعلين الإسلاميين الآخرين المنتسيبين للتيار السلفي في ألمانيا، وتحاول التقرب إلى صانعي القرار في ألمانيا لتمرير أجندتهم.
يعكس تنامي أنشطة الإخوان المسلمين في ألمانيا حجم التأثير السلبي للمنظمات الإسلامية ذات الإيديولوجية المتطرفة على المجتمع الألماني والجاليات المسلمة. وتعول جماعات الإسلام السياسي وفي مقدمتها تنظيم الإخوان المسلمين على المساجد التابعة لها في ألمانيا للتأثير والتجسس على الجاليات المسلمة وبثّ خطابها السياسي. وهو ما أكدته الأجهزة الاستخبارية في ألمانيا حيث يُعتبر جمعية “ديتيب” وسيلة أساسية لحزب العدالة والتنمية التركي ذو الخلفية الإخوانية للتجسّس على الأتراك في ألمانيا. الإخوان المسلمون في ألمانيا ـ جهود حكومية للكشف عن مصادر التمويل
**
3- الإخوان المسلمون في ألمانيا ـ هل نجحت الجماعة بتوظيف الإسلاموفوبيا؟
تصطدم الدول الأوروبية التي تكافح التطرف بشدة وحزم، دوماً بما يعرف بـ”الإسلاموفوبيا” أو رهاب الإسلام، وهذا الأمر تستغله جماعة الإخوان في ألمانيا خير استغلال في محاولة لتقويض أي محاولات لمناقشات حقيقية تتناول أسباب التطرف وطرق معالجته والقضاء عليه، خاصة مع انحسار تنظيم الإخوان المسلمين وتضييق الخناق عليه من قبل الحكومة الألمانية. ومن جهة أخرى، بغية الاستفادة من فتح باب التبرعات بهدف إنشاء منظمات تسعى ظاهرياً لمحاربة الإسلاموفوبيا، وفي الحقيقة هي مصادر جديدة لتمويل جمعيات ومنظمات تابعة لجماعة الإخوان في أوروبا.
الإخوان في ألمانيا.. تحذيرات وتقييد النشاط
يشتد “الخناق” على تنظيم الإخوان في ألمانيا يوما بعد آخر، بعد الانتباه لمدى خطورة الدور الذي يلعبه التنظيم في نشر التطرف والإرهاب.
على المستوى الأمني، يتخذ “المكتب الفيدرالي الألماني لحماية الدستور” نهجاً أكثر نشاطًا تجاه جماعة الإخوان، ويراقب هياكلها ونواياها. فقد حذَّر المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور من الخطر الوشيك الذي يشكله الإخوان المسلمون، واصفاً تنظيمهم بالشمولية. وأكّد في تقرير استخباراتي داخلي أن هذا التنظيم الإسلاموي يشكل “تهديداً للديمقراطية أكبر من تهديد المنظمات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة وتنظيم داعش… “، وأنه يهدد المبادئ الدستورية والديمقراطية في ألمانيا.
وصفت الاستخبارات الألمانية الإخوان المسلمين بـ “الذئاب في ثياب الحملان” في تقريرها الصادر في 10 يناير 2022 للتعبير عن خطورة الجماعة المتطرفة، نظراً لارتفاع أعداد الجمعيات الإسلامية إلى (960) جمعية ومحاولاتهم المستمرة لتأسيس نظام سياسي واجتماعي متطرف في ألمانيا، باعتمادهم على سياسة اختراق مؤسسات الدولة لخلق كوادر وساسة يصبحون صناع قرار في المستقبل يستطيعون من خلالهم تكريس العنف والتطرف.
كشف تقرير في مايو 2022 لهيئة حماية الدستور في ولاية شمال الراين وستفاليا أكبر ولاية في ألمانيا عن تزايد عدد العناصر الفاعلة لجماعة الاخوان في ألمانيا لتصل إلى (350) قيادي منذ بداية العام 2022.
هناك دلائل على أن جهود ألمانيا لتقييد المساحة التي تتحرك فيها الجماعات الإسلاموية تؤتي ثمارها. ففي الآونة الأخيرة، قام المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا في 19 سبتمبر 2022 بطرد كافة الواجهات الإخوانية من عضوية المجلس، وفي مقدمتها المركز الإسلامي في ميونخ واتحاد الطلبة التابع للإخوان المسلمين، كما قام بتجريد إبراهيم الزيات المعروف بـ”وزير مالية الإخوان” من كافة مناصبه داخل الاتحاد. وفي يناير 2022، كان المجلس قد وافق على إسقاط عضوية جمعية “التجمع الإسلامي الألماني”، التي تصنفها السلطات الأمنية بأنها تابعة للإخوان المسلمين أيضاً. الإخوان المسلمون في ألمانيا ـ الواجهات ومصادر التمويل
واقع الإسلاموفوبيا في ألمانيا
يُعّرف مفهوم الإسلاموفوبيا (رهاب الإسلام) بأنه ظاهرة الخوف الجماعي من الإسلام والمسلمين في العالم الغربي.
تعتبر ألمانيا ثاني أكبر عدد من المسلمين في أوروبا الغربية بعد فرنسا، إذ يبلغ عددهم حوالي (4.7) مليون مسلم. في المقابل، شهدت البلاد تزايد العنصرية وكراهية الإسلام في السنوات الأخيرة ، تغذيها دعاية جماعات النازيين الجدد و اليمين المتطرف -بالدرجة الأولى – الذي حاول إذكاء الخوف من المسلمين والمهاجرين لكسب المزيد من الأصوات.
تستغل أحزاب اليمين المتطرف في ألمانيا وتزيد الخوف من الإسلام وتنظم حملات سياسية تروج للصور النمطية التبسيطية والسلبية بشأن المسلمين في أوروبا، وغالباً ما تساوي الإسلام بالتطرف، محرضة على التعصب وأحياناً الكراهية ضد المسلمين.
وقد تسببت الآراء القومية اليمينية مثل تلك التي يتبناها حزب البديل من أجل ألمانيا -وهو حزب يميني متطرف يعمل على برنامج مناهض للمهاجرين فاز بثالث أكبر عدد من المقاعد في انتخابات عام 2017، في زيادة الإسلاموفوبيا في السنوات الأخيرة في جميع أنحاء البلاد، وذلك في أعقاب تدفق اللاجئين. وإذا كانت شعبية حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف قد تراجعت على الصعيد الوطني للمرتبة الخامسة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في 26 سبتمبر 2021 – بعدما فاز بثالث أكبر عدد من المقاعد في انتخابات عام 2017 – ، إلا أنه تمكن في شرق البلاد من احتلال المركز الأول متقدماً بفارق كبير على التحالف المسيحي الديمقراطي (يمين وسط).
أعلنت الحكومة الألمانية، في 10 يونيو 2022 ، أنه تم تسجيل (83) جريمة إسلاموفوبيا في البلاد في الربع الأول من عام 2022. وكان قد تم تسجيل (768) هجوماً على مساجد في ألمانيا بين يناير 2014 ويونيو 2021.
ووفقاً لدراسة حديثة أجراها مجلس الخبراء المعني بالاندماج والهجرة (SVR) في 5 أكتوبر 2022 تتشر المواقف المعادية للمسلمين في ألمانيا ، إذ يعتقد (48%) من المشاركين في الاستطلاع إنهم يعتقدون أن “الإسلام لا يتوافق مع المجتمع الألماني” ، بينما اقترح (29%) تقييد ممارسة الإسلام في البلاد.الإسلاموفوبيا في ألمانيا والنمسا ـ الواقع والمخاطر
الإخوان وتوظيف الإسلاموفوبيا
تقبلت المجتمعات الغربية، في بادئ الأمر، الدين الإسلامي، باعتباره ديناً كباقي الأديان، لكن مع مرور الزمن بدأت النظرة تتغير تجاه الإسلام، لعوامل عدة : فإلى جانب تنامي اليمين المتطرف ، وعنف الجماعات الإرهابية لمتشددة كالقاعدة وداعش، ساهم انتشار خطاب الكراهية الذي صنعه الإسلام السياسي وبالأخص جماعة الإخوان المسلمين داخل مجتمعات المهاجرين المسلمين، وعلى مدى أربعين عاماً، في تنامي العداء للمجتمعات الأوروبية، باعتبارها مجتمعات كافرة أو (كفّاراً).
تغير الخطاب السياسي للإخوان بشكل كبير في أوروبا من الخطاب الديني إلى خطاب تبرز فيه عقدة الإسلاموفوبيا والظهور في مظهر أن الاسلام والمسلمين هم ضحايا لكراهية الأوروبيين. حيث يحاول الإخوان عبر لفظة الإسلاموفوبيا ، نشر سيكولوجية الضحيّة بين الشبان المسلمين ، وهو خطاب يعيق الاندماج والتثاقف . الأمر الذي أدّى إلى انعزال الجاليات المسلمة في أحياء خاصة بهم وتمايزهم، خاصة بعد ظهور ما سمي بالصحوة الإسلاموية، بالمظهر الخارجي؛ من خلال اللباس، والهيئة، وعدم مصافحة النساء، …إلخ، والذي تحول إلى عزلة شعورية عن محيطهم، وبالتالي توجَّسَ الغربيون منهم، ومن ثقافتهم الانعزالية التي لا تندمج مع الآخرين.
الإسلاموية هي الرأي القائل بأن الإسلام ليس ديناً فحسب، بل هو أيضاً مدونة سلوك اجتماعية وقانونية وسياسية. يمكن أن تكون الإسلاموية عنيفة أو سائدة وسلمية ، لكنها في كلتا الحالتين لا تقبل الفصل بين الدين والدولة، وهو مبدأ أساسي للمجتمعات الديمقراطية والتعددية. وهو ما استثمرته الأحزاب اليمينية المتشددة و”الشعبوية” لتكريس الخوف من الإسلام والمسلمين وتوظيفه لغايات انتخابية. وفي المقابل، نجحت جماعة الأخوان المسلمين بإستغلال عنصرية اليمين المتطرف لتسويق دور الضحية، من أجل ابتزاز الحكومات الأوروبية ومحاولة إثنائها عن اتخاذ أية إجراءات تقيد أنشطة “الإخوان” والمنظمات الموالية لها، وقد نالت الجماعة بالفعل تأييد أحزاب اليسار والحقوقيين.الإخوان المسلمون في ألمانيا ـ تأثير الجماعة داخل المجتمعات الألمانية
**
التقييم
تزايدت المخاوف الألمانية من تدفق المبالغ المالية الكبيرة من المملكة المتحدة لإنشاء معاقل لتنظيم الإخوان المسلمين في برلين ومن أنشطة الإخوان داخل كونها تحولت مصدر تهديد للمجتمعات الألمانية.
حصلت جماعات الإخوان في ألمانيا على التمويل الخارجي ولسنوات طويلة مما ساعد على نشر الأيديولوجية المتطرفة بين الجاليات المسلمة لتحقيق مكاسب سياسية.
لا تزال بعض الولايات الألمانية تمول جمعيات الإخوان بالرغم من التحقيقات الاستخباراتية والبرلمانية التي قدرت مراراً وتكراراً أن المنظمات التابعة للإخوان المسلمين قد ألحقت الضرر بالأمن والتماسك الاجتماعي. ويبدو ان السلطات المعنية مازالت تحتاج إلى شواهد واثباتات علاقة الإخوان بتلك المنظمات والتي كثيرا ماتكون واجهات ينشط خلفها الإخوان.
تشير نتائج التحقيقات حول تمويل الإخوان بأن التنظيم ليس منظمة واحدة مركزية لكنه شبكة من الفروع المختلفة منفصلة عن بعضها البعض ومرتبطه بأنماط أيديولوجية تعارض الديمقراطية والقيم الغربية. بذلت الحكومة الألمانية والبرلمان جهود إيجابية في الحد من أنشطة الجماعة ومصادر تمويلها، من خلال مشاريع قرارات مستمرة والأستماع الى شهادات الاستخبارات الداخلية وتوصيات عدد من الخبراء والباحثين في ألمانيا، وهذا يعني ان جماعة الإخوان بالفعل خسرت الكثير من قدراتها في ألمانيا.
**
ترتبط منظمة “الجماعة الإسلامية الألمانية” (DMG) بروابط هيكلية وأيديولوجية وثيقة بجماعة الإخوان المسلمين عبر الاتصالات المستمرة بين قيادات الإخوان، وهذا دفع المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا إلى إسقاط عضوية جمعية “التجمع الإسلامي الألماني” التي صنفتها السلطات الأمنية جمعية تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين.
لاحظت الأجهزة الأمنية الألمانية تنامي أنشطة مساجد ومنظمات الإخوان المسلمين في استقطاب شباب الجاليات المسلمة والتأثير عليهم ما دفع الاستخبارات الداخلية الألمانية لتشديد مراقبة أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى مراقبة مصادر التمويل، و مراقبة الآليات التي تنشط وفقاً لها تنظيمات الإسلام السياسي بمختلف مستوياتها.
تصاعدت التحذيرات الألمانية بشأن التقليل من أنشطة الإخوان المسلمين وقياداتها ، ففي العلن دائماً ما تظهر جماعة الإخوان رفض التطرف العنيف، لكن هناك علاقات سرية بأشخاص يتبنون الفكر المتطرف. ومع ذلك هناك تجاهل من المخاطر المحتملة للإخوان المسلمين من قبل المخابرات الداخلية الألمانية.
بات من المرجح أن تشهد جماعة الإخوان تراجعاً كبيراً في أنشطتها داخل ألمانيا، وكذلك في أوروبا في أعقاب السياسات الأمنية المشددة وبالتوازي مع انقسامات تنظيم الإخوان الدولي.
**
تشكل ما تسمى مكافحة الإسلاموفوبيا إحدى الجبهات الرئيسية لأعمال الإخوان المسلمين. ولا شك في وجود تيارات عنصرية ومعادية للأجانب في بعض أجزاء أوروبا، وينبغي إدانتها إلى أقصى حدود الإدانة. غير أن تنظيم الإخوان استغل هذه المشاعر ونجح في الترويج لدور الضحية بين مسلمي أوروبا وإقناعهم بتقمصه، ما دفعهم إلى التصديق بأن الإعلام والأحزاب السياسية ومجموعات كبيرة من السكان الأوروبيين تستهدف المسلمين. ونتيجة لذلك، تتجه الجاليات المسلمة إلى عزل نفسها أكثر فأكثر عن المجتمع، موفرةً للإخوان تربةً خصبة لمواصلة مشروعها المتركز حول الهوية.
إن الإسلام السياسي ينطوي على مخاطر اجتماعية طويلة الأمد لأنه قد يعرض التماسك الاجتماعي للخطر.
من المرجح أن تشهد الفترة المقبلة مزيد من الاجراءات وتضييق الخناق على تنظيمات الإسلام السياسي، ومراقبة أنشطتها والتصدي لانتشارها، وبالتالي فمن المرجح أن يزداد خطاب مكافحة الإسلاموفوبيا من قبل هذه الجماعة.
على الرغم من السياسات الصارمة التي تبنتها برلين ضد التطرف اليميني وخطاب الكراهية، فإنه لا يزال هذا النوع من العنف وجرائم الاسلاموفوبيا متكرراً ضد الأجانب والمسلمين. ولا يمكن الاستهانة بأهمية العنصرية المعادية للمسلمين كعنصر من عناصر استراتيجيات التجنيد في استراتيجيات الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين.
الصور النمطية وسوء الفهم والمخاوف فيما يتعلق بالإسلام هي أعراض نموذجية لنقص واسع النطاق للمعرفة الكافية بين غير المسلمين في أوروبا. وبالمثل ، يفتقر العديد من المسلمين في أوروبا إلى المعرفة الكافية بالإسلام ، ناهيك عن الأديان الأخرى ، مما قد يجعلهم عرضة “للإسلاموية” كشكل مقنع دينياً من أشكال التطرف السياسي.
المعالجات :
– ينبغى على السلطات الألمانية تحسين مراقبة اليمين المتطرف عبر منح المزيد من الصلاحيات للسلطات للرقابة عبر الإنترنت، وتطبيق برامج متخصصة لحل المشاكل السياسية التي تسببت في تصاعد الحركات اليمينية المتطرفة وخطاب الاسلاموفوبيا.
ـ اعتماد برامج للتوعية والوقاية من التطرف تقوم بها الحكومة الالمانية وكذلك دعم الحكومة الى المنظمات المدنية لتنفيذ مشاريع الوقاية من التطرف.
ـ تعزيز برامج الاندماج التكامل والاندماج الاجتماعي ، في تكامل فرص العمل والدراسة للاجانب.
– من الهام مساهمة المناهج التربوية بالحد من العنصرية ، والتدريس حول الأديان ، وذلك لرفع مستوى الوعي العام بالأصل المشترك والقيم المشتركة لليهودية والمسيحية والإسلام وتأثيرها على الإنسانية الأوروبية الحديثة. يتوجب على مؤسسات التعليم العالي والبحث في ألمانيا توفير الدراسات الإسلامية من أجل تثقيف علماء الدين والمعلمين والقادة وتمييز الإسلام عن الإسلاموية.
الهوامش
European governments accused of giving almost €80m to Muslim Brotherhood-linked groups
https://bit.ly/3CmTPzs
Why is Europe ignoring the threats of Muslim Brotherhood?
https://bit.ly/3RkUV2R
Allianz für die Muslimbrüder: Katar kofinanziert bekannte Berliner Moschee
https://bit.ly/3UOGYgK
مسؤول في الاستخبارات الألمانية يدعو لدعم الجمعيات الإسلامية
https://bit.ly/3SrHSOq
Die Welt reports Islamists appointed to the Berlin Commission on Anti-Muslim Racism
https://bit.ly/3E4Abtc
**
Der Dschihad ist ihr Weg
https://bit.ly/3dZaUWV
مجلس المسلمين بألمانيا يسقط عضوية جمعية مقربة من “الإخوان”
https://bit.ly/3UYx9Nm
المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا
https://bit.ly/3C32TYV
ألمانيا ـ الحكومة تؤكد و”الإغاثة الإسلامية” تنفي علاقتها بـ”الإخوان”
https://bit.ly/3e7lgE1
Islamist extremism and Islamist terrorism
https://bit.ly/3SuVrg1
**
FAIR International: Hundreds of Islamophobic attacks target mosques in Germany since 2014
Weit verbreitet? SVR-Studie zu antimuslimischen und antisemitischen Einstellungen in Deutschland
ألمانيا: طرد منظمات إخوانية من مجلس المسلمين وعزل ممول الجماعة
Why is Germany demonising political Islam
نقلاً عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات
.
رابط المصدر: