تقديم :-
إن رهان تحقيق النهضة التربوية المغربية يستدعي القيام بتحديثية واسعة لمكون الإدارة التربوية، وذلك لن يتحقق إلا بانتقال التدبير الإداري للمؤسسات التعليمية من الدور الكلاسيكي الذي يقتصر على تسيير الأمور اليومية، والحفاظ على ديمومة الإستقرار وعرقلة التغيير وإنتظار التعليمات دون القدرة على اتخاذ القرارات إلى تدبير حديث يعتمد على قياداتتربوية ناجعة تتمتع بقدرات تدبيرية تتأسس على التخطيط الاستراتيجي، الإشراك، والتدبير بالنتائج. أسس تدبيرية ستؤدي لا محالة إلى إنجاح عملية تحديث منظومة التربية والتكوين، والحصول على تعليم متسم بالجودة، يقطع مع سلسلة الفشل التي أعقبت كل منتديات الإصلاح البيداغوجي والقانوني، وينتج لنا تعليما نافعا، يستجيب للتنمية البشرية التي يصبو إليها المغرب.