الإصلاح السياسي والمؤسسي للدولة السودانية

المستخلص:

يعتبر السودان نموذجا للدول العربية التي واجهت أزمة حادة ومعقدة في الحكم لازمتها منذ استقلالها في 1956م. إذ تاريخيا مثلت التجربة الاستعمارية التي مر بها السودان أحد أهم جذور هذه الأزمة، والتي تمخضت عنها ثلاث قضايا سياسية ظلت سببا وتحديا رئيسا لكل الأنظمة الوطنية المتعاقبة وهي؛ السلام والوحدة الوطنية، العلاقة بين الدين والدولة، والدستور الدائم. أما السبب الأهم فقد تمثل في فشل أحزابه السياسية ونخبه في التوافق على الحد الأدنى من الشروط السياسية والدستورية لتجاوز هذه التحديات والتراضي على أسس عادلة لإدارة الدولة. النتيجة تطاول لأزمة الحكم والسلطة، نزاعات وحركات مسلحة في الأطراف، إنقلابات عسكرية، ثم حرب كارثية في قلب العاصمة. قدمت الورقة تشخيصا دقيقا لأبعاد الأزمة السياسية السودانية بجانب رصد أهم الأدبيات، اتجاهاتها، تحليلاتها وأهم النتائج التي توصلت إليها. ثم طرحت مجموعة من الخطوات والمقترحات التي تصب في ضرورة تحقيق اصلاح سياسي ومؤسسي يسهم في إنهاء الأزمة.

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M