ملخص :
عرف الإعلام الديني في عهد الملك محمد السادس نصره الله طفرة نوعية و تطورا هاما بحيث تم إحداث قنوات إعلامية رسمية متخصصة في التبليغ، و تسهم في تعزيز الهوية الوطنية للمغاربة و محاربة كل أشكال التطرف والإرهاب، و بطبيعة الحال تنهل من تعاليم الوسطية والاعتدال التي ينادي بها الدين الإسلامي،والمتمثلة في تنوير المستمعين والمشاهدين داخل الوطن وخارجه من خلال تعميم المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي “كما جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيدا عن التطرف والغلو والتنطع، و تأخذ بعين الإعتبار الخيارات الدينية للمملكة مجسدة بذلك السياسة الدينية للبلاد المؤسسة على الثوابت الدينية و المتمثلة في المذهب المالكي و العقيدة الأشعرية و التصوف السني و نظام إمارة المؤمنين كنظام حكم ضامن للأمن الروحي في البلاد. و عبور الدين الإسلامي إلى عقول الناس بشكل رحيم وسطي و علمي من أجل حفظ ما جرى به العمل و الوقاية من فتنة الصراع المذهبي، وضرر التمزق العقدي، وآفة التسيب الفقهي، وعلة الانحراف السلوكي.
