تسير الإمارات العربية المتحدة فوق حبل دبلوماسي مشدود على ارتفاع عال بين حليفتها واشنطن صاحبة القوة العظمى وصديقتها الجديدة إسرائيل وخصمها القديم إيران مع سعيها لتجنب صراع مكلف في المنطقة يمكنه أن ينسف طموحاتها التجارية والسياحية.
وتستضيف أبوظبي رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا الأسبوع وستستقبل وفدا أمريكيا يسعى لتحذير الشركات في الإمارات من عدم الامتثال للعقوبات المفروضة على إيران بسبب أنشطتها النووية. وأرسلت الدولة الخليجية أيضا مسؤولا كبيرا إلى طهران الأسبوع الماضي في محاولة لإصلاح العلاقات واحتواء التوتر. بحسب رويترز.
وتشير دوامة الدبلوماسية إلى تحول في نهج السياسة الخارجية للإمارات التي تتراجع عن المغامرات العسكرية بعد أن خاضت سلسلة من الصراعات المدمرة على مدى العقد الماضي، بدءا من اليمن وانتهاء بليبيا، وفقا لمسؤولين إماراتيين ومحللين ودبلوماسيين من المنطقة.
وقال المسؤول الإماراتي البارز أنور قرقاش لمركز أبحاث مقره الولايات المتحدة يوم الخميس “نريد تجنب صراع كبير من شأنه أن يورط الولايات المتحدة أو فعليا دول المنطقة… مصلحتنا هي محاولة تجنب ذلك بأي ثمن”.
زادت الولايات المتحدة وإسرائيل في الآونة الأخيرة من ضغوطهما على إيران من خلال تصريحات عن العواقب الاقتصادية أو العسكرية المحتملة في حالة فشل الجهود المبذولة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وتحاول القوى العالمية إعادة كل من واشنطن وطهران إلى الامتثال الكامل للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018 ثم أعاد فرض العقوبات، مما دفع طهران إلى انتهاك القيود بموجب هذا الاتفاق بشكل تدريجي.
ولدى أبوظبي، التي أقامت علاقات مع إسرائيل العام الماضي، مخاوف مشتركة مع الولايات المتحدة وإسرائيل إزاء طموحات إيران النووية وبرامجها الصاروخية ووكلاء لطهران في المنطقة. لكنها تحاول تحقيق التوازن بين تحجيم إيران وحماية مصالحها الاقتصادية كمركز سياحي وتجاري بعد جائحة كوفيد-19 في مواجهة المنافسة الاقتصادية المتزايدة في المنطقة.
وقال المحلل السياسي الإماراتي عبد الخالق عبد الله “حان وقت التهدئة وليس التصعيد. إذا كان لدى إسرائيل الرغبة (في التصعيد)، فلن نشاركها”.
وقال قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، لمعهد دول الخليج العربية في واشنطن إن المنطقة أو واشنطن لا تريدان صراعا آخر مماثلا لما وقع في العراق أو أفغانستان.
وترفض إيران الشكوك الغربية بأنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وتقول إن أنشطتها النووية لأغراض مدنية متعلقة بالطاقة. وتقول أيضا إنها التزمت ببنود اتفاق 2015 بحسن نية وتريد رفع جميع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بعد انسحاب ترامب من الصفقة.
أمريكا هي “الأولوية المطلقة”
تخشى الإمارات والسعودية، في الوقت الذي تضغط فيهما القوى العالمية للتصدي لبرنامج إيران الصاروخي وتصرفاتها في المنطقة، تكرار هجمات 2019 على ناقلات في مياه الخليج وعلى منشآت نفطية سعودية أجبرت المملكة على وقف مؤقت لما يزيد على نصف إنتاجها من النفط الخام.
قال نيل كويليام، الزميل المشارك في تشاتام هاوس، إن الإمارات “بحاجة إلى التحوط قدر الإمكان لتعويض (أثر) الإجراءات العقابية لإيران، ولكن لا شك في أن علاقتها بالولايات المتحدة هي الأولوية المطلقة”.
وتعتمد دول الخليج بشكل كبير على الولايات المتحدة فيما يتعلق بالأمن، لكن هناك حالة من الغموض إزاء دور الولايات المتحدة في المنطقة. وتطرقت إسرائيل إلى إقامة دفاعات مشتركة مع دول الخليج بعد تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين.
ووقعت الإمارات صفقة بقيمة 23 مليار دولار في نهاية فترة رئاسة ترامب لشراء طائرات مقاتلة من طراز إف-35 وطائرات مسيرة أمريكية الصنع ومعدات دفاعية أخرى. لكن المبيعات تباطأت بعد ذلك وسط مخاوف الولايات المتحدة من العلاقات الإماراتية مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي للإمارات.
وقال قرقاش إن الإمارات أوقفت في الآونة الأخيرة العمل في منشآت صينية داخل أحد موانئها بعد أن عبرت واشنطن عن قلقها من أن لتلك المنشآت أغراضا عسكرية.
وأضاف قرقاش أن الإمارات تريد إيجاد “قاسم اقتصادي مشترك” لتحسين العلاقات مع إيران وتركيا وسوريا، حتى في الوقت الذي تبني فيه أبوظبي على العلاقات التي أقامتها مع إسرائيل.
وفي إشارة إلى أن واشنطن تمارس ضغوطا اقتصادية على إيران، من المقرر أن تزور مسؤولة وزارة الخزانة الأمريكية أندريا جاكي الإمارات ضمن وفد يوم الاثنين، لإجراء ما وصفته وزارة الخارجية بأنه مناقشات مع شركات القطاع الخاص والمؤسسات المالية التي “تيسر عدم امتثال التجارة الإيرانية” للعقوبات الأمريكية.
ووفقا لبيانات البنك الدولي، تراجعت صادرات الإمارات إلى إيران من 14 مليار دولار في 2017 إلى سبعة مليارات دولار في 2019. وبدأت التدفقات في التعافي.
وقال المحلل عبد الله إنه لا توجد رغبة في الإمارات لفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران.
وأضاف “قمنا بدورنا وقدمنا نصيبنا من الامتثال في السنوات الخمس أو الست الماضية… لكن هذا يكفي. لا أحد في أبوظبي لديه رغبة في فرض المزيد من العقوبات. هذا واضح جدا”.
نفتالي بينيت في أبو ظبي
من جهته استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي يوم الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في أول اجتماع علني بين زعيم إسرائيل والحاكم الفعلي لدولة الإمارات.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الإمارات إن المسألة الإيرانية كانت مطروحة على جدول أعمال المباحثات التي تأتي بعد إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والإمارات في العام الماضي في ظل مبادرة إقليمية قادتها الولايات المتحدة.
ورغم أن القلق المشترك من النشاط الإيراني من أسباب إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات فإن الإمارات تسعى أيضا لتحسين العلاقات مع طهران.
ونشر مكتب رئيس الوزراء صورا لبينيت والشيخ محمد وهما يبتسمان ويتصافحان ووصف الاجتماع بأنه “تاريخي”.
وقال بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام) إن الشيخ محمد أعرب عن أمله في “أن يعم الاستقرار في الشرق الأوسط”. وقالت وام إن الجانبين أكدا في ختام اللقاء “مواصلة دعم علاقات التعاون الثنائي والعمل المشترك بما يعزز مصالحهما المتبادلة ويسهم في ترسيخ الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة”.
وامتنع السفير الإسرائيلي أمير حايك عن الخوض في أي تفاصيل تتعلق بإيران. وقال لراديو الجيش الإسرائيلي في مقابلة “رئيس الوزراء لم يأت إلى هنا فقط لتناول المسألة الإيرانية”.
وفي الوقت الذي تحاول فيه القوى العالمية إحياء الاتفاق النووي الإيراني أوفدت أبوظبي الأسبوع الماضي مبعوثا إلى طهران. ومن المقرر وصول وفد أمريكي إلى الإمارات هذا الأسبوع لتحذير بنوكها من مخالفة العقوبات المفروضة على إيران.
وإيران ألد أعداء إسرائيل. غير أن بينيت لم يذكرها منذ بدأ أمس الأحد أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي للإمارات وسط تعهدات بتعزيز التجارة الثنائية وغيرها من أشكال التعاون المدني.
وقالت صحيفة إسرائيل هيوم نقلا عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم إن من المتوقع أن يطلع بينيت الشيخ محمد على معلومات استخباراتية فيما يتعلق بفصائل مسلحة تدعمها إيران وطائرات مسيرة تزودها بها في المنطقة.
وفي الشهر الماضي طرحت إسرائيل إمكانية إقامة دفاعات مشتركة مع دول عربية خليجية ضد إيران. وقال حايك إنه يجري ترتيب مبيعات عسكرية للإمارات رغم أن مصادر إسرائيلية في هذه الصناعة تقول إن إسرائيل لم تعرض حتى الآن نظم دفاعات جوية متقدمة.
وقال حايك “إسرائيل تتعاون مع صديق جديد ومع شريك للأجل الطويل وستكون الاعتبارات اعتبارات دفاعية واعتبارات تتعلق بكيفية العمل مع بلد صديق جدا جدا جدا لإسرائيل”.
وبلغ حجم التجارة السلعية الثنائية بين البلدين قرابة 500 مليون دولار حتى الآن في 2021 ارتفاعا من 125 مليونا في 2020 ومن المتوقع أن يواصل نموه بوتيرة سريعة.
ويأتي ذلك التواصل الدبلوماسي بينما تتفاوض القوى العالمية مع إيران بشأن إنفاق اتفاق 2015 النووي الذي تعارضه إسرائيل وانسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018.
ومنذ أغسطس 2020، عمدت الإمارات إلى جانب البحرين والسودان والمغرب إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل في إطار مبادرة رعتها الولايات المتحدة باسم “الاتفاقات الإبراهيمية”.
وزيارة بينيت هي أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي لأي من تلك الدول منذ توقيع الاتفاقيات.
وكان حرس الشرف ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد في استقبال بينيت لدى وصوله إلى أبوظبي على متن رحلة من تل أبيب.
قال بينيت “يا له من استقبال رائع. أنا متحمس جدا لوجودي هنا نيابة عن شعبي (في) أول زيارة رسمية لزعيم إسرائيلي إلى هنا”. وأضاف “نتطلع إلى تعزيز علاقتنا”.
وأثارت إسرائيل مسألة إقامة دفاعات مشتركة مع دول الخليج العربية التي تشاركها القلق إزاء أنشطة إيران في المنطقة. ومع ذلك تواصلت الإمارات مع إيران، وأوفدت إليها كبير مستشاريها للأمن القومي يوم الاثنين الماضي للاجتماع مع نظيره الإيراني والرئيس إبراهيم رئيسي.
وأظهر تطبيق لتتبع الرحلات الجوية أن طائرة بينيت التابعة لشركة العال الإسرائيلية حلقت في أجواء السعودية، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، في الطريق إلى الإمارات. ووافقت الرياض العام الماضي على السماح لرحلات بين إسرائيل والإمارات على عبور أراضيها.
ويستهجن الفلسطينيون، الذين توقفت الاتصالات الدبلوماسية بينهم وبين إسرائيل منذ عام 2014، التقارب مع إسرائيل.
وقال واصل أبو يوسف من منظمة التحرير الفلسطينية لرويترز “هذا اختراق لكل المنظومة العربية التي يتعين أن تدعم الموقف الفلسطيني في ظل التحديات والمخاطر التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي”.
وقالت صحيفة إسرائيلية يوم الأحد إن إسرائيل رفضت بيع دفاعات صاروخية للإمارات بسبب صلاتها بإيران. وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم” إن من الممكن الآن المطالبة بمراجعة للسياسات مشيرة إلى أن الموافقة على مثل هذه المبيعات يمكن أن تساعد في إبعاد الإمارات عن إيران.
ولم يرد مسؤولون إسرائيليون وإماراتيون بعد على طلبات للتعليق على هذا التقرير.
وأتاح تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل إبرام العديد من الصفقات التجارية، منها عقد خاص بتفريغ النفط في ميناء إيلات المطل على البحر الأحمر.
وطعن خبراء بيئة ووزير البيئة الإسرائيلي على العقد أمام المحكمة العليا الإسرائيلية. ومن المتوقع أن تقرر الحكومة هذا الأسبوع ما إذا كانت ستسمح باستمرار العمل به.
وزار وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الإمارات في أواخر حزيران/يونيو الماضي، ودشّن أول سفارة للدولة العبرية في الخليج.
وتتطلع الإمارات وإسرائيل إلى جني ثمار التطبيع وتحقيق أرباح سريعة بعد التداعيات الاقتصادية السلبية محلياً لأزمة تفشي وباء كوفيد-19. ووقّعت الدولتان اتفاقات في مجال الإعفاء من التأشيرات وفي السياحة والمال وغيرها.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلنت شركة “البيت سيستمز” الإسرائيلية للأسلحة فتح فرع لها في الإمارات.
وزار نحو 200 ألف إسرائيلي الإمارات منذ إقامة العلاقات، بحسب القنصل العام لإسرائيل في دبي.
وتشارك إسرائيل أيضا في معرض “إكسبو 2020” القائم في دبي حاليا.
ويعتبر الموقف المتقارب من إيران بين إسرائيل وبعض دول الخليج من الأسباب المساهمة في إقامة العلاقات.
وتأتي الزيارة بينما استأنفت طهران والقوى الكبرى محادثات تهدف إلى إحياء الاتفاق المبرم بين إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، بعد سنوات من التوتر والمفاوضات الشاقة.
ورغم موقفها السياسي الرافض للسياسة الإيرانية لا سيما بالنسبة الى التدخلات، وبعضها عسكري، في دول عربية، وفق ما تتهمها بعض دول الخليج، أبقت الإمارات على علاقات تجارية مع إيران.
وزار مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان إيران في وقت سابق هذا الشهر، في أول زيارة من نوعها منذ 2016.
إيران ليست جادة في المحادثات مع السعودية
بدوره قال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة إن المملكة ترغب في إجراء محادثات أكثر موضوعية مع إيران، لكن طهران تنتهج إلى الآن موقفا يتسم بالمماطلة وليست جادة بشأن المحادثات.
بدأت المملكة وإيران محادثات مباشرة هذا العام في وقت تحاول فيه القوى العالمية إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع طهران، بينما تتعثر جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن.
ووصفت المملكة التي قطعت العلاقات مع طهران في عام 2016 المحادثات بأنها ودية لكنها استكشافية فحسب، في حين قال مسؤول إيراني في أكتوبر تشرين الأول إن المحادثات قطعت “مسافة جيدة”.
وقال مندوب الرياض لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي لصحيفة عرب نيوز السعودية في مقابلة عبر الفيديو نشرت اليوم الاثنين إن المحادثات لم تحقق أي نتائج مهمة.
وقال المعلمي “نود دفع هذه المناقشات نحو القضايا الجوهرية التي تتعلق بسلوك الحكومة الإيرانية في المنطقة”.
وأضاف “لكن ما دام الإيرانيون يستمرون في عدم الجدية تجاه هذه المحادثات فلن يتحقق أي شيء. الإيرانيون يتخذون موقفا يعتمد على الأمد البعيد. لسنا مهتمين بالمحادثات من أجل المحادثات”.
وتصاعدت حدة التوتر بين الجانبين في عام 2019 بعد هجوم على منشآت نفط سعودية والذي حملت السعودية إيران المسؤولية عنه وهو اتهام تنفيه طهران. ولا يزال التوتر محتدما في اليمن حيث يقاتل تحالف تقوده السعودية جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وقال المعلمي “قضية اليمن أثبتت أنها عسيرة الحل لمجرد استمرار الحوثيين في تلقي إمدادات متواصلة من الأسلحة والذخيرة من الجهات التي تساعدهم خاصة إيران” مكررا تهمة تنفيها إيران والحوثيون.
ويُنظر إلى الصراع على أنه حرب بالوكالة بين الرياض وطهران اللتين تتنافسان على النفوذ في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية يوم الاثنين أن السعودية وإيران عقدتا جلسة حوار أمني في عمان على مستوى الخبراء تناولت إجراءات بناء الثقة بين القوتين الإقليميتين.
وقال دبلوماسي إيراني بارز لرويترز إن المحادثات، التي قالت الوكالة إن المعهد العربي لدراسات الأمن استضافها، لم يحضرها أي مسؤول إيراني.
وأضاف الدبلوماسي “ما عُقد في عمان ليس اجتماعا رسميا. لكن بالطبع مثل هذه الاجتماعات بين الأكاديميين مفيدة في تحقيق فهم أكبر للحقائق بين الجارتين”.
ولم يرد تعليق بعد من السعودية على الحوار الأمني في عمان.
وبدأت الرياض وطهران محادثات مباشرة هذا العام وعقدتا ثلاث دورات في العراق. وسبق أن جمعت لقاءات بين أكاديميين من البلدين.
.
رابط المصدر: