الملخص :
يتشابه النموذج الألماني مع النموذج الياباني في عدة أوجه، فلقد تبني النموذجان سلوك عسكري عدواني في المحيط الجغرافي لكل منهما، حتى مني كلاهما بهزيمة شنعاء في الحرب العالمية الثانية. وسيطر الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية على كل من اليابان وألمانيا (الغربية) بعد تقسيمها. ثم بدأت الدولتان في الانتعاش الاقتصادي بمساعدة الغرب وخاصة مع دخول النظام العالمي في حرب باردة وسعي الغرب لمواجهة التهديد الشيوعي. وازداد الاهتمام بتنمية القدرات الدفاعية وتعزيز التعاون العسكري بين الدولتين مع الصعود الصيني والتهديد من سلوك الصين في مضيق تايوان، وكذا سلوك روسيا الاتحادية في ظل طموح بوتين للتصدي لتوسع حلف الناتو في أوروبا. ونظرا للتشابه الكبير بين النموذجين، فلقد تسارع التعاون المشترك بينهما خاصة في المجال العسكري وفي ظل تواجد تهديد مشترك ورغبة مشتركة في تعزيز القدرات العسكرية الذاتية والمشتركة بين الدولتين مما تتطلب تعديل في القيود التي كانت مفروضة على دستورهما. ورغم وجود بعض التحديات التي تواجه تعزيز التعاون العسكري بين الدولتين، ألا أنه من المحتمل ان تزداد وتيرة التعاون العسكري بين الدولتين في المستقبل.