نشر موقع وور أون ذا روكس، وهو منصة إعلامية أمريكية متخصصة في قضايا السياسة الخارجية والأمن القومي، مقالاً لشون بونتينج، ضابط الاستخبارات البحرية الأمريكية، بعنوان: “إيران والأساطيل المتمركزة لصالحها بالوكالة”، حيث يناقش مدى اعتماد البحرية الإيرانية على مفهوم “الأسطول المتمركز”[1] في إطار الخطط الدفاعية البحرية، بافتراض أن الأسطول البحري في هذه الحالة يكون آمناً نسبياً من خلال تحصنه بشكل ما في الميناء، لإدارة هجمات خاطفة والعودة لأماكن تمركزه بسرعة، مع تجنب الدخول في مواجهة مفتوحة مع أسطول يفوقه في القوة.
وفيما يلي الترجمة الكاملة لنص المقال وأهم ما تضمنه من أفكار:
يقول الكاتب: “عند مناقشة المخاطر التي تُشكلها قدرات إيران غير المتكافئة وتكتيكاتها في الحرب بالوكالة في البحر، يتغاضى المراقبون عن إمكانية استخدام طهران لاستراتيجية بحرية تاريخية أُطلق عليها “الأسطول المتمركز”. وبالعودة إلى القرن السابع عشر، سمحت إستراتيجية الأسطول المتمركز للقوات البحرية الأدنى من حيث القدرات بتحدي قوات أقوى منها عبر المحيطات حول العالم”.
و”اليوم، لن تحتاج استراتيجية “الأسطول المتمركز”، التي أعادت إيران صياغتها، إلى قوة بحرية لخوض المياه الزرقاء[2] أو سفن ضخمة[3]، ولكنها ستعتمد على وكلاء لإيران في شرق المتوسط والبحر الأحمر، بحيث يستطيع هؤلاء الوكلاء استخدام مجموعة من الأسلحة –بما في ذلك المركبات الجوية المسلحة بدون طيار، والسفن السطحية غير المأهولة، وصواريخ كروز المضادة للسفن، والصواريخ الباليستية، والألغام البحرية، والمراكب الهجومية السريعة– لإزعاج البحرية الأمريكية وسرعة التهرب منها والسعي لإنهاكها. حيث يمكن لاستراتيجية “الأسطول المتمركز” تلك التي أُعيدت صياغتها أن تحول دون سيطرة البحرية الأمريكية على الممرات المائية الاستراتيجية وأن تزيد من إجهاد مواردها المنهكة بالفعل”.
ونظراً للمخاطر التي تشكلها هذه الاستراتيجية الإيرانية المحتملة، يجب على مخططي البحرية الأمريكية وسلاح مشاة البحرية دمجها في المناورات الحربية ذات الصلة وكذلك التخطيط للطوارئ والتشغيل لأوامر المقاتلين. بالإضافة إلى الاستعداد لمواجهة هذا التهديد في البحر الأحمر وشرق البحر الأبيض المتوسط، يجب على المخططين البحريين أيضاً أن يكونوا في حالة تأهب لتأثيره المحتمل على العمليات في غرب المحيط الهادئ.
تاريخ مفهوم “الأسطول المتمركز”
يتم استخدام استراتيجية الأسطول المتمركز (بالداخل) من قبل البحرية الأقل قوة لحرمان قيادة البحرية الأكثر قوة وسيطرة على البحر من خلال التحرش بها (باستخدام قوارب سريعة) وسرعة الهروب (والعودة إلى أماكن تمركز الأسطول). ويمكن أن تتخذ هذه الاستراتيجية أشكالاً مختلفة، ولكنها تشير بشكل عام إلى حالة تتجنب فيها قوة بحرية أضعف الاشتباك المباشر مع قوة بحرية تفوقها من حيث القوة، بينما لا تزال الأولى قادرة على إحداث تأثيرات استراتيجية في عرض البحر، على سبيل المثال من خلال مهاجمة السفن التجارية.
وقد استُخدم مصطلح “الأسطول المتمركز” لأول مرة في عام 1690 من قبل الأدميرال البريطاني اللورد تورينجتون في معرض الدفاع عن استراتيجيته في تجنب معركة كبيرة مع الأسطول الفرنسي أمام منتقديه في البرلمان. ومنذ ذلك الحين، تم استخدام استراتيجيات الأسطول المتمركز بنجاح من قبل القوات البحرية الأدنى.
وعلى سبيل المثال، فغالباً ما رفضت البحرية الفرنسية في القرن الثامن عشر دخول معركة حاسمة مع البحرية الملكية، وحافظت على قوتها والاستمرار في التحرش بخطوط الاتصال البحرية أو الانتظار حتى يكون لديها مزايا تكتيكية للانخراط في مواجهة معها.
وفي الحرب العالمية الأولى، استخدم أسطول أعالي البحار الألماني استراتيجية الأسطول المتمركز بعد معركة جوتلاند لتقييد البحرية الملكية (البريطانية) في بحر الشمال، وبالتالي الحد من السفن الحربية التي كان على البريطانيين يستخدمونها في حماية الشحن التجاري. وحتى البحرية الأمريكية استخدمت في البداية استراتيجية الأسطول المتمركز خلال الأيام الأولى للحرب العالمية الثانية. حيث تحرش الأدميرال تشيستر نيميتز بالأسطول الياباني وتجنب الانخراط في مواجهة حاسمة للحفاظ على حاملات البحرية الأمريكية وكسب الوقت لبناء أسطول المحيط الهادي الأمريكي.
وقد فشلت استراتيجيات الأسطول المتمركز أيضاً في بعض الحالات. ويحدث هذا عادةً عندما يتم الإيقاع بالأسطول الأدنى من خلال تضييق الحصار عليه، أو منعه من القدرة على القيام بأي احتكاكات أو تدخلات، أو إجباره على خوض معركة حاسمة وبالتالي يتم تدميره.
في كتابه، “استحضار الماضي للحرب بين اليابان وروسيا“، يقدم ألفريد ثاير ماهان، كمثال على فشل استراتيجية الأسطول المتمركز، وصفاً تفصيلياً لكيفية قيام البحرية الإمبراطورية اليابانية باحتجاز الأسطول الروسي في المحيط الهادي في بورت آرثر وتدميره. ومع ذلك، فإن هذه الاستراتيجية المضادة ستكون أكثر صعوبة ضد أسطول متمركز بالوكالة يعمل لصالح إيران. ففي الحالة الإيرانية، لا توجد سفن رئيسية لضرب الحصار عليها أو إيقاعها بالشرَك، وحتى عند الاستيلاء على ميناء يسيطر عليه الحوثيون أو حزب الله، كما فعلت البحرية اليابانية في بورت آرثر، فإن ذلك لن يمنع استخدام الطائرات بدون طيار والألغام البحرية وصواريخ كروز المضادة للسفن.
الأسطول المتمركز لإيران
على مدى السنوات الخمس الماضية، كانت إيران ووكلاؤها منشغلين بالانخراط في عرض البحر. وقد منح نشر إيران للأسلحة لدى وكلائها في لبنان واليمن منحها القدرة على تنفيذ استراتيجية “الأسطول المتمركز” في شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر. وأظهرت العمليات البحرية التي قام بها فيلق الحرس الثوري الإسلامي والحوثيون مؤخراً أن بإمكان إيران مهاجمة السفن التجارية على بعد مئات الأميال البحرية من موانئها وبذلك تتحدى طرق التجارة الرئيسية تماماً كما كانت الأساطيل المتمركزة الأخرى تفعل في الماضي.
ونجح الحرس الثوري الإسلامي في استخدام الألغام المتحركة والطائرات بدون طيار أحادية الاتجاه في السنوات الخمس الماضية ضد الناقلات السعودية والإماراتية والإسرائيلية. وفي البحر الأحمر، تم استخدام السفن السطحية غير المأهولة التابعة للحوثيين بنجاح ضد السفن الحربية والسفن التجارية منذ عام 2017. ويتم تحويل العديد من سفن الصيد إلى قوارب يتم التحكم فيها عن بعد ويمكن إخفاؤها بسهولة بين السفن المدنية الأخرى.
كما أن قدرة السفن السطحية (التي تطفو على السطح) وغير المأهولة التابعة للحوثيين تتحسن باطّراد. فعلى سبيل المثال، تمكنت السفن السطحية غير المأهولة التابعة للحوثيين من مهاجمة ناقلات سعودية حتى وصلت إلى شمال ينبع، على بعد مئات الأميال البحرية من المياه اليمنية. وتسببت هذه السفن في إحداث أضرار جسيمة للسفن السعودية وأغلقت مؤقتاً موانئ رئيسية سعودية، مثل جدة. كما نجح الحوثيون في استخدام الطائرات بدون طيار التي تزودهم إيران بها، والألغام البحرية، وصواريخ كروز المضادة للسفن ضد سفن الشحن والموانئ السعودية.
وعلى الرغم من أن حزب الله اللبناني لم يُشارك بنفس المستوى في الهجمات البحرية على مدى السنوات الخمس الماضية، فقد أظهر قدرات مماثلة تهدد منطقة شرق المتوسط. كما أن الحزب شارك في كثير من الأحيان في تدريب الحوثيين على أنظمة الأسلحة الإيرانية التي يمكن أن تهدد الأهداف البحرية. وسواء كان من خلال طائرات بدون طيار طويلة المدى ذات مدى واضح يبلغ 950 كيلومتراً، أو صواريخ باليستية طويلة المدى بمدى 1200 كيلومتر، أو صواريخ كروز مضادة للسفن بمدى يزيد عن 120 كيلومتراً، أو سفن سطحية غير مأهولة يبلغ مداها أكثر من 150 كيلومتراً، فإن بإمكان إيران أن تستعرض قوتها مع وكلائها من شرق المتوسط إلى المحيط الهندي.
ومختصر القول، أن إيران أثبتت باستمرار قدرتها على شن هجمات معقّدة متعددة المحاور ومتعددة المجالات ضد البنية التحتية الحيوية والممرات المائية الاستراتيجية في الشرق الأوسط. وتوفر هذه القدرات لإيران الوسائل لتعطيل التجارة، ومضايقة خصومها والتهرب منهم وإنهاكهم – وهو جوهر استراتيجية الأسطول المتمركز. وبالإضافة إلى ذلك، فإن استراتيجية الأسطول المتمركز بالوكالة ستكون متسقة مع عقيدة الحرب غير المتكافئة الحالية لإيران وتكمّلها، والتي تؤكد على تجنب المزايا العسكرية التقليدية لخصومها مع استغلال نقاط ضعفهم.
كما تُعدّ إيران أيضاً في وضع جيد للتغلب على بعض التحديات التاريخية التي دفعت بعض الاستراتيجيين البحريين إلى مناقشة فعالية استراتيجية الأسطول المتمركز. حيث كان واين هيوز يرى أن “السفن المتمركزة في الموانئ عُرضة للخطر بشكل متزايد” – بسبب مستوى التقدم الحاصل في الطائرات والصواريخ – مما قد يؤدي إلى تحييد الأسطول المتمركز (رغم تجنبه الاشتباك المباشر). ويعتقد هيوز أيضاً أن القوى البحرية غير النشطة التي تتجنب الاشتباك تتلاشى قوتها بمرور الوقت، مما يسمح في النهاية لخصومها بالسيطرة على البحر.
ومع ذلك، فإن هذا الاعتقاد يفترض وجود أسطول متمركز سلبي، حيث يبقى في الميناء ويعتمد على السفن الضخمة التقليدية. لكن إستراتيجية الأسطول المتمركز الذي أعادت إيران صياغته لن تُبقي هذا الأسطول في الميناء أو تحتاج حتى إلى ميناء من الأساس، ولن تستخدم أسطولاً تقليدياً، وبالتالي ستكون أقل عرضة لهجمات البحرية الأمريكية.
ويتناسب هذا مع مفهوم الأسطول المتمركز الذي ناقشه جيفري تيل، والذي يتراوح من الدفاع السلبي إلى الهجوم المعتدل. حيث يرى تيل استراتيجية الأسطول المتمركز في عدة أشكال، ولكن كل منها يحقق في نهاية المطاف نتائج إستراتيجية من خلال التحرش والاحتكاك وسرعة الهروب وكذلك مهاجمة السفن التجارية واستنزاف قوة الأسطول المتفوق. ويمكن لوكلاء إيران استخدام المركبات الجوية المسلحة بدون طيار، والسفن السطحية غير المأهولة، وصواريخ كروز المضادة للسفن، والصواريخ الباليستية، والألغام البحرية، وزوارق الهجوم السريع بدلاً من السفن لضخمة لتحقيق نفس الآثار التي يصفها تيل.
التداعيات
هناك تداعيات كبيرة على البحرية الأمريكية وسلاح مشاة البحرية الأمريكية إذا قررت إيران تنفيذ استراتيجية الأسطول المتمركز بالوكالة. ففي حالة نشوب صراع مع الولايات المتحدة، يمكن لإيران “تنشيط” أساطيلها المتمركزة بالوكالة في شرق المتوسط والبحر الأحمر. ومن المرجَّح أن تتجنب هذه القوات القيام بهجوم كبير ضد السفن الحربية الأمريكية، لكنها ستعيث فساداً تجاه سفن الشحن التجاري أو السفن المساعدة التابعة للبحرية الأمريكية. والأهم من ذلك، أن كلاً من قناة السويس ومضيق باب المندب يمكن أن تتعرض للخطر بسبب هذه الأساطيل المتمركزة بالوكالة.
وبشكل قاطع، فإنه إذا نفذت إيران استراتيجية الأسطول المتمركز بالوكالة، فهذا يعني أن البحرية الأمريكية ستضطر إلى إنفاق مواردها المحدودة لحماية الشحن من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الهندي. وقد يؤدي اندلاع “حرب ناقلات ثانية” إلى تقويض الجهود الأمنية الأمريكية في مناطق أكثر حيوية مثل غرب المحيط الهادي. وهذا هو الغرض الآخر من استراتيجية الأسطول المتمركز – استنزاف موارد البحرية الأكثر تفوقاً. وتواجه البحرية الأمريكية بالفعل وتيرة عملياتية عالية ونقصاً في الطواقم ومشكلات في الصيانة، والتي يمكن أن تؤدي استراتيجية الأسطول المتمركز إلى تفاقمها. إن وجود الأساطيل المتمركزة التي تعمل لصالح إيران بالوكالة في شرق المتوسط والبحر الأحمر من شأنه أن يقيّد أيضاً حرية البحرية الأمريكية في العمل في مناطق أكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية، تماماً كما فعل الأسطول الألماني مع البحرية الملكية البريطانية في الحرب العالمية الأولى. إذ تعني حماية خط الاتصال البحري من شرق المتوسط إلى المحيط الهندي عدم توفر سفن حربية إضافية لحماية مضيق ملقا أو مضيق لوزون.
ولن يكون من غير المعقول أن تقوم إيران بتفعيل أساطيلها المتمركزة بالوكالة إذا كانت الولايات المتحدة منخرطة في صراع في غرب المحيط الهادي – خاصة إذا وجدت إيران فرصة لتحدي القوة الأمريكية على عدة جبهات. ولن يؤثر هذا على حرية البحرية الأمريكية في التصرف فحسب، بل سيؤثر أيضاً على حلفائها في شرق آسيا. وعلى سبيل المثال، يأتي ما يقرب من 95% من نفط اليابان من الشرق الأوسط، وحدوث أي اضطراب قد يقوّض بشكل خطير حليفة أمريكا الأساسية في منطقة المحيط الهادي.
أما بالنسبة لسلاح مشاة البحرية الأمريكية، فإن استراتيجية الأسطول المتمركز الإيراني ستهدد بشكل خطير دورها التاريخي في المنطقة باعتبارها القوة الأساسية الفاعلة في عمليات إخلاء غير المقاتلين. وقد تم نشر سلاح مشاة البحرية في عدة مناسبات في لبنان لعمليات إخلاء لغير المقاتلين وبعثات حفظ سلام. وفي الآونة الأخيرة في عام 2006، اعتمدت وحدات المشاة البحرية على سيطرة البحرية الأمريكية على البحر لتتمكن من الهبوط على الشواطئ اللبنانية بالقرب من السفارة الأمريكية وإخلاء الأمريكيين.
ولدى وحدات الاستكشاف البحرية أيضاً تاريخ في اليمن، عندما قامت الوحدة الاستكشافية البحرية رقم 24 بإخلاء أفراد السفارة الأمريكية وقوات العمليات الخاصة والرئيس اليمني إلى السفن القابعة في خليج عدن. كما أظهرت الهجمات البحرية الأخيرة، أنه يمكن لحزب الله اللبناني والحوثيين أن يعرقلوا بشكل خطير سيطرة البحرية الأمريكية على البحر، وبالتالي قدرة وحدة الاستطلاع البحرية على إجراء مثل هذه العمليات. هذا بالإضافة إلى خياراتهم الأخرى في استهداف القوات الأمريكية مرة على الشاطئ.
ويختم الكاتب تحليله بالقول: “إنه على الرغم من أنه ليس لدى إيران “أسطول” بالمعنى التقليدي، إلا أنها تستطيع أن تتحدى سيطرة البحرية الأمريكية على البحر من خلال استراتيجية الأسطول المتمركز – باستخدام أساطيل غير تقليدية من السفن السطحية المسلحة غير المأهولة، وقوارب الهجوم السريع، والألغام البحرية، والطائرات بدون طيار، وصواريخ كروز المضادة للسفن. وستجبر إستراتيجية الأسطول المتمركز بالوكالة، البحرية الأمريكية على استغلال مواردها بكثافة لحماية خط اتصال بحري طويل. كما يمكنها أن تُعرّض القيام بمهمة عملية الإخلاء لغير المقاتلين التابعة لقوات مشاة البحرية الأمريكية، والتي تعتمد على بيئة بحرية تسمح بذلك، ستعرّضها للخطر”.
ويضيف: “ينبغي أن تكون السنوات الخمس الماضية جرس إنذار لمخططي البحرية الأمريكية وسلاح مشاة البحرية. فقد طوّر وكلاء إيران من مستوى القدرة المطلوبة لتحدي سيطرة البحرية الأمريكية على البحر في شرق المتوسط والبحر الأحمر. ويجب أن تبدأ القوات الأمريكية الآن في الاستعداد لاستراتيجية محتملة لوجود أسطول متمركز بالوكالة لإيران. كما يجب أن يضع المخططون (خلايا حمراء) تحاكي الأساطيل المتمركزة بالوكالة لإيران أثناء المناورات في كلا المنطقتين”.
و”يجب أيضاً تضمين أسطول متمركز بالوكالة يعمل لصالح إيران أثناء تطوير العمل في التخطيط للطوارئ والتخطيط التشغيلي لقيادة المقاتلين. ولا يجب أن يقتصر الأمر على أن يقوم المخططون بتطوير استراتيجيات لمواجهة استراتيجية الأسطول المتمركز بالوكالة فقط، بل عليهم أيضاً أن يكونوا مستعدين للتأثير الذي يمكن أن يحدث نتيجة ذلك في مناطق أبعد، مثل غرب المحيط الهادي على سبيل المثال. فمن خلال اتخاذ هذه الخطوات الأولية، ستتجنب البحرية الأمريكية وسلاح مشاة البحرية أن تُفاجأ بتفعيل استراتيجية عمرها 330 عاماً ضدها”.
[1] يكون الأسطول في هذه الحالة الأسطول متمركزاً في الميناء، لكنه خامل وغير نشط بهدف الحفاظ عليه، فلا ينخرط في الاشتباك مع أسطول آخر يفوقه في القوة قد يؤدي إلى تدميره (المترجم)
[2] قوة بحرية قادرة على العمل على مستوى العالم، بشكل أساسي عبر المياه العميقة للمحيطات المفتوحة (المترجم).
[3] السفن الضخمة هي تلك السفن الأكبر حجماً مقارنة بالسفن الحربية الأخرى، وتكون سفن رئيسية في الأسطول البحري، حيث تُشكّل حاملات الطائرات السفن الرئيسية الأضخم لمعظم أساطيل المياه الزرقاء في العصر الحديث (المترجم).
.
رابط المصدر: