ملخص:
يشكل البعد الدولي للسياسة الخارجية الروسية منطلقاً لتحقيق أهداف تلك السياسة، فقد عمل بوتين على رسم وتخطيط إستراتيجية روسية مناوئة للهيمنة الأمريكية وتوسع حلف الناتو نحو التخوم الروسية ودول الكومنولث المستقلة التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتي، فضلاً عن تعزيز التوجه الروسي نحو الشرق رداً على العقوبات الاقتصادية الدولية جراء الحرب الروسية على أوكرانيا، والاحتواء العسكري السياسي ضد روسيا، وهو ما أدى إلى تطور علاقة التعاون مع روسيا ودول آسيا والمحيط الهادئ لمواجهة الضغوط الغربية. كما تحتوي هذه الدراسة على أهمية توضيح محددات السياسة الداخلية والخارجية الروسية وبيان أثر تلك المحددات على البعد الدولي الروسي تجاه المنطقة الآسيوية. واستدعت طبيعة الدراسة إلى استخدام المنهج التحليلي. كما أن الافتراض الأساسي للدراسة قائم على أن البعد الدولي للسياسة الخارجية الروسية نحو دول آسيا والشرق الأوسط نابع من أهمية تلك المنطقة استراتيجيا، ولغرض تحقيق التكامل في جوانب عدة، فضلاً عن تشكيل تحالفات مع الدول المتفقة والرؤية الروسية تجاه الغرب.