المستخلص:
مثّل موضُوع إستقلال المُستعمرات الإفريقيّة وحتى الآسيويّة مركز إهتمام القُوى المُتنافسة وخاصّةً منها فرنسا وبريطانيا والولايات المُتّحدة الأمريكيّة والإتّحاد السُّوفياتي، حيثُ كانت هُناك إختلافات في الرُّؤَى وتحرّكات على كُلّ المُستويات. إذ عمدتْ الولايات المُتّحدة الأمريكيّة إلى إتّخاذ موقف تُجاه المُستعمرات الفرنسيّة بشمال إفريقيا مُختلفةً بذلك مع فرنسا ومُستندةً خاصّة إلى حقّ الشُّعُوب في تقرير مصيرها.
وهو ما أعطى لهذه المسألة بُعْدًا هامًّا في مجال العلاقات الدّوليّة وشكّل هاجسًا للبحث والتّفكير وإعادة قراءة تطوّرات هذه المرحلة وتفحّص أبعادها الدّوليّة والسّياسيّة ومُتابعة مُستجدّاتها، وذلك من خلال مُحاولة الكشف خاصّة عن الدّور “الحاسم” الذي لعبتْهُ الولايات المُتّحدة الأمريكيّة في مُساندة حركات التحرّر مُنْذُ تراجع دور القُوى السّياسيّة الإستعماريّة التّقليديّة في مُختلف مُستعمراتها وخاصّة في منطقة شمال إفريقيا التي عرفت تراجعًا كبيرًا في المجالات السّياسيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة.