الملخص:
تعد منطقة الساحل الإفريقي إحدى أكثر المناطق اضطرابا في العالم، حيث تواجه تحديات أمنية معقدة تتمثل في صعود الجماعات الإرهابية، مثل “تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” و”جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، وتصاعد النزاعات المسلحة والانقلابات العسكرية. تعاني هذه المنطقة من هشاشة المؤسسات السياسية، وضعف الحكومات المركزية، والاعتماد المفرط على التدخلات الدولية التي تفتقر أحيانًا إلى التنسيق والفعالية.
تهدف هذه الدراسة إلى تحليل جذور الأزمة الأمنية في الساحل الإفريقي، مع التركيز على التداخل بين العوامل السياسية، الجغرافية، والاجتماعية، التي تؤدي إلى تصاعد العنف وعدم الاستقرار. تستعرض الدراسة التدخلات الدولية والإقليمية، مثل عملية برخان ودور شركة فاغنر الروسية، مع تسليط الضوء على تأثيراتها على المنطقة. كما تناقش أهمية التنمية المستدامة والتعليم في تحقيق الأمن طويل الأمد. تقدم الدراسة توصيات عملية لتحسين استراتيجيات المواجهة، تجمع بين الحلول العسكرية والتنموية.
