التحول الحضري واستشراف المستقبل (مدينة درنة بليبيا كنموذج للتحول الحضري)

ملخص:

تشكل المدن التقليدية تحديًا خاصًا، نظرًا لبنيتها التحتية القديمة، وضعف مرونتها أمام التغيرات المناخية والضغوط السكانية، ومع ذلك، فإن هذه المدن تحمل قيمة ثقافية وتراثية يمكن أن تسهم في بناء هوية حضرية مستدامة إذا أُعيد تأهيلها بطرق مبتكرة، لتحقيق تحول حضري فعال، وقد وُضِعت مدينة درنة الليبية في هذه الدراسة كنموذج تطبيقي للتحول الحضري، حيث تواجه المدينة تحديات كبيرة بعد الكارثة الطبيعية التي تعرضت لها مؤخرًا، وتُظهر النتائج أن المدن التقليدية تعاني من نقاط ضعف كبيرة، خاصة في مجالات البنية التحتية، الطاقة، وإدارة الموارد، مما يجعلها أقل كفاءة واستدامة، وبالمقابل، تحقق المدن المستدامة أداءً قويًا في المعايير البيئية وإدارة الموارد، بينما تتفوق المدن الذكية في التكنولوجيا والبنية التحتية وأنظمة النقل، وقد تناولت هذه الدراسة تحليلاً لمفهوم المدن الذكية والمستدامة من خلال استعراض لثلاثة نماذج عالمية وعربية لمدن مستدامة وذكية من حيث رؤاها، والتحديات التي واجهتها في التخطيط العمراني للمستقبل، مع التركيز على الفرص المرتبطة بتحول المدن التقليدية إلى مدن مستدامة وذكية.

وقد تم استخدام نموذج تقييم متعدد المعايير (MCDA) لتقييم أداء المدن من خلال معايير رئيسية تشمل التخطيط العمراني، البنية التحتية، الطاقة، أنظمة النقل، الاقتصاد، البيئة، المرونة، التكنولوجيا، وإدارة الموارد، وبناءً على هذه النتائج، يوصي البحث بمزيج لتخطيط عمراني استراتيجي يدمج الاستدامة والذكاء الحضري كأساس لإعادة إعمار مدينة درنة.

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M