أولًا: التطورات الميدانية والعسكرية:
- منطقة المهندسين بالعاصمة الخرطوم شهدت قصفًا مدفعيًا أمس الثلاثاء من قوات الدعم السريع وتصدي قوات الجيش لها، كما شهدت منطقة كرري غرب الحارات قصفًا آخر في محيط القيادة العامة وسلاح الإشارة، بجانب المنطقة الشمالية الغربية للأبيض ومنطقة جبل عيسى شمال كردفان، مع استمرار سيطرة الدعم السريع على مدن (أم راوبة – الرهد -الدبيبات).
- تدهورت الأوضاع الإنسانية بخروج العديد من المستشفيات الكبرى من الخدمة في ولاية الجزيرة، مع استمرار الاشتباكات، وزيادة ظاهرة النزوح من القرى للولاية التي احتضنت النازحين من العاصمة الخرطوم، ومع تفشي مرض الكوليرا أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه الشديد إزاء التأثير الحاد للصراع في السودان على الوصول إلى الرعاية الصحية.
- حددت وسائل الإعلام السودانية تأثر ولايات “الخرطوم، الولاية الشمالية، شمال كردفان، جنوب كردفان، شرق دارفور، وسط دارفور، جنوب دارفور، غرب دارفور، النيل الازرق، القضارف، الجزيرة” بالحرب الدائرة بالبلاد، والمستمرة لنحو ٢٥٥ يومًا، وخلفت وراءها مقتل نحو ٣٠٠٠ شخص و٦٠٠٠ مصابًا.
ثانيًا: التطورات السياسية وردود الفعل:
- دان مؤتمر البجاء شرق السودان دعوات ما أسماهم فلول النظام البائد، في إشارة إلى محمد الأمين ترك زعيم قبائل البجا في شرق السودان، بدفع المواطنين على حمل السلاح.
- أكدت قوى الحرية والتغيير -المجلس المركزي، أن دعوات حمل السلاح لن توقف الحرب محذرة من اتساع نطاقها وستنهي كيان الدولة بالكامل، وبدلًا عن حرب بين قوتين مسلحتين ستنتقل لحرب الكل ضد الكل، ووقف الحرب لن يحدث بمزيد من الحرب، وأن الحفاظ على الدولة لن يتم بوضع السلاح في يد كل مواطنيها، ودعت إلى ضرورة التمسك بالحلول السياسية السلمية التفاوضية باعتبارها طريق أقل تكلفة لإنهاء الحرب.
- دانت حركة العدل والمساواة السودانية – وهي حركة محسوبة على التيار المؤيد للجيش السوداني – برئاسة وزير المالية جبريل إبراهيم في بيان لها، انتهاكات الدعم السريع ضد المدنيين العزل في ولاية الجزيرة وسط السودان. وقالت إن الانتهاكات أصبحت سمة مميزة لهذه القوات والمليشيا المتحالفة معها في كل المدن التي سيطرت عليها.
- بعد الإعلان عن اكتمال ترتيبات الاجتماع المرتقب الذي دعت إليه منظمة “إيجاد” في جيبوتي مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، ووسط تضارب التصريحات بشأن مسألة حضور قائد قوات الدعم السريع حميدتي، أكدت المنظمة تأجيل اللقاء بأكمله إلى شهر يناير والذي كان من المقرر عقده غدًا الخميس في جيبوتي. غير أن هناك أخبار تؤكد إخطار منظمة “إيجاد” البرهان باعتذار حميدتي عن الحضور للقائه في جيبوتي، ولكن نفى الناطق باسم الدعم السريع ذلك، مع تكهنات بإقامة الاجتماع في عنتيبي بأوغندا بحضور رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة بصفته رئيس الهيئة الحكومية للتنمية (الايجاد)، في ظل الشروط المسبقة بضرورة انسحاب قوات الدعم السريع من الأراضي التي سيطرت عليها مع تقدمها في ولاية الجزيرة، مقابل حضور البرهان بصفته قائدًا لقوات الجيش وليس رئيسًا للمجلس العسكري، مع تأكيد مراقبون على وجود ضغوط أمريكية بضرورة التوصل لوقف إطلاق نار وفقًا لتصريحات وزير الخارجية أنتوني بلينكن قبل أسبوع من اندلاع الحرب في ود مدني، وسط مخاوف من فشل اللقاء المرتقب إذ تحقق والعودة للحالة الصفرية.
- وافق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، على ما تقدمت به رئاسة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” عبد الله حمدوك لعقد اجتماع عاجل بقائد الجيش عبد الفتاح البرهان. وقال حميدتي عبر حسابه في منصة أكس، انه يرحب بعقد اللقاء فورًا، والبدء مباشرة في نقاش ترتيبات الاجتماع، مع توارد أنباء عن وصول حميدتي إلى العاصمة الأوغندية كامبالا.
- صرح المؤتمر الشعبي في السودان، أن هناك تطورات في الأوضاع في البلاد تجعلها على شفا الحرب الأهلية، ولا يوجد بديل عن لقاء البرهان وحميدتي في أقرب وقت وفي أي مكان، وأشار إلى أنه منذ البداية حاول الحزب من خلال الاتفاق الإطاري معالجة أسباب التصعيد بين الطرفين (الجيش والدعم السريع)، لكن الطرفان اختارا طريق آخر بخلاف العملية السياسية، ويرى الحزب أن ما حدث في أبريل 2023 هو خيانة للاتفاق السياسي من الطرفين، وضرورة أن يكون أي حوار بينهما بشكل مباشر ودون شروط مسبقة، وأن يطرح كل منهما رؤيته في الحل حتى يتم التوصل إلى صيغة توافقية تلقى قبول من الطرفين.
- في إطار حرص وزارة الخارجية المصرية على متابعة أوضاع المصريين بالخارج وحفاظًا على أمنهم وسلامتهم خاصة في المناطق التي تشهد اشتباكات عسكرية، نجحت سفارة جمهورية مصر العربية بالسودان في إجلاء عدد 18 طالبًا وطالبة وبعض من أولياء أمورهم من العالقين في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة السودانية التي امتدت إليها الاشتباكات المسلحة مؤخرًا.
المصدر : https://marsad.ecss.com.eg/80326/
