التواصل البرلماني والمشاركة المواطنة : مجلس النواب المغربي أنموذجا

ملخص: 

تتأسس هذه الدراسة على فكرة مركزية، تكمن في أن التواصل البرلماني يعد أداة أساسية لا محيد عنها لتجسير الهوة بين المواطنات والمواطنين ومجلس النواب المغربي، وإعادة بناء روابط الثقة بينهما في سياق يتسم  بخفوت وضمور أدوار ووظائف البرلمانات. وهو ما استحثنا على بحث تواصل مجلس النواب المغربي مع محيطه الخارجي، من خلال رصد آلياته وحصيلته، سيما من خلال الولايتين التشريعيتين الأخيرتين، وتقييمها في ضوء التوجهات الإصلاحية التي انخرط فيها المغرب والرامية إلى تجويد العملية التواصلية، خصوصا بعد ظهور أشكال جديدة من التواصل الرقمي. ومن ثم بحث الإمكانات التي يقدمها التواصل البرلماني لتعزيز قيم الديمقراطية وشفافية العمل البرلماني والمشاركة المدنية المواطنة.

تقدم الدراسة أيضا رؤية شمولية للدور الذي يلعبه التواصل البرلماني  في الترسيخ التدريجي للمشاركة المدنية، ولبرلمان القرب، حيث إن التوسيع من عملية مشاركة المواطنات والمواطنين والمجتمع المدني في العمل البرلماني  وتوطيد جسور الحوار والتعاون والشفافية بينهما من شأنه تجويد العمل البرلماني والرفع من مستوى أداء المهام التشريعية والرقابية والتقيمية التي يضطلع بها مجلس النواب. ويعزز الرقابة المواطنة على العمل البرلماني، حيث المواطن والمجتمع المدني شريكان في العمل البرلماني ومراقبان له في الوقت نفسه.

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M