الحراكات الاحتجاجية في المغرب ووسائط التواصل الاجتماعي: حدود التأثير والتأثر

ملخص:

تهدف هذه الورقة البحثية إلى رصد ودراسة وتحليل العلاقة بين الحراكات الاحتجاجية الميدانية وبين نشاط وسائط التواصل الاجتماعي في العالم الافتراضي في مغرب ما بعد الربيع العربي. تنطلق الورقة من فرضية وجود علاقة تأثير وتأثر بينهما ولكنها ليست علاقة جامدة ومستنسخة بنفس الأثر على كل الحراكات. يندرج هذا البحث، من الناحية المنهجية، ضمن “دراسة الحالة”، والتجربةُ المغربية في هذا المجال مغرية للدراسة لاعتبارات كثيرة منها كثرة الحراكات الاحتجاجية التي استعانت بهذه الوسائط. يتحدد الإطار الزماني للدراسة في مغرب ما بعد الربيع العربي، وهي فترة عرفت تموجات كثيرة تأثرت بعوامل تتطلب الإلمام بها. الإشكالية الرئيسية لهذه الدراسة هي تحديد طبيعة هذه العلاقة والعوامل التي تتحكم في حدودها مع دراسة ما يترتب عن ذلك من أثر في الواقع بناء على مطالب تلك الحراكات. هل العوامل المتحكمة هي العامل الترابي؟ وما نسبة حضوره؟ أم هي عوامل مرتبطة بالسياق السياسي والاجتماعي والاقتصادي؟ أم تتحكم فيها الإمكانيات، حيث يُلجأ إلى تكثيف النضال في العالم الافتراضي كلما انعدمت وسائل النضال الميداني؟ أم أن الأمر مرتبط بسقف الحريات المسموح به وضماناته القانونية والحقوقية؟ أم له علاقة بالفاعلية فقط؟ وكيف توظف السلطات من جهتها هذه الوسائط لتنتج فضاءا مضادا لحصر امتدادات الحراكات الشعبية؟

 

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M