رغم طبيعة الأحداث والتطورات التي تشهدها المنطقة من حيث تعدد الفاعلين في منطقة الحرب بعد أحداث طوفان الأقصى، إلا أن استراتيجيات الحرب ماتزال تميل إلى استمرار الحرب بنمطها المحدود دون أن تتحول إلى حرب شاملة بسبب قناعة الأطراف بالعواقب التي يمكن أن تحدثها شمولية هذه الحرب من ناحية اتساع نطاقها، الأمر الذي يجعل معايير فهم الأفعال من حيث أنماطها سلوكيات تهدف إلى استدامة الوضع لإعادة تمكين فرضيات الاستمكان العسكري وجعله أكثر فاعلية. إذ يسعى الكيان الصهيوني إلى تفكيك محور المقاومة من خلال أساليب تتصل باستهداف المراكز الحيوية واغتيال القادة المؤثرين على نحو يتيح لها إمكانية إيجاد ثغرات غير مباشرة تثير الفوضى ضمن هذا المحور.
أما فصائل المقاومة فهي تعمل على إيجاد عدة قنوات للضغط على الكيان الصهيوني بشكل مباشر عن طريق ضربات عسكرية مباشرة أو عن طريق الردع أو القيام بالضغوط على قوى دولية فاعلة ومؤثرة والتي حققت نتائج كبيرة بعد قرارات أوروبية ادانت الأعمال الوحشية للكيان الصهيوني والاعتراف بالمقاومة الفلسطينية والتي تحتسب من حيث التأثير للضغوط التي أدتها فصائل المقاومة من خلال جهود متتالية في هذا النطاق.
تقدم هذه الورقة رؤى قصيرة حول احتماليات الرد الايراني على الكيان الصهيوني وتوسع نقاط الردود الى حرب، وما هي صورة هذه الحرب وما يحاول الكيان الصهيوني العمل عليه لتوسيع نطاق الصراع من خلال الاغتاليات المتكررة لرموز المقاومة.
المصدر : https://www.bayancenter.org/2024/08/11746/