المستخلص:
سعت هذه الدراسة إلي تسليط الضوء على السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط خلال الإدارتين المتتاليتين ” دونالد ترامب” و “جو بايدن”، وقد توصلت الدراسة إلي أن العلاقات بين البلدين في ظل إدارة الأول في مجملها شهدت تحسنا ملحوظا عكس إدارة الأخير، وكذا تناولت الدراسة اتجاهات السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، وقد توصلت الدراسة إلي أن إدارة دونالد ترامب كانت الإدارة الأكثر دعما لإسرائيل منذ قيام الكيان الصهيوني علي الأراضي الفلسطينية، وتوصلت الدراسة إلي أن العلاقة بين الخرطوم وواشنطن شهدت انفرجا بعد انتفاضة ٢٠١٩ التي أطاحت بنظام البشير ، لكن مع قدوم إدارة بايدن لم تضع السودان في حساباته فكان الإهمال سيد الموقف، كما تناولت الدراسة موقف كلا من ترامب و بايدن من الانسحاب من أفغانستان وسياسة كلا منهما تجاه كابول، ثم تطرقت الدراسة إلي موقف الإدارتين من الملف النووي الإيراني والعلاقة مع طهران في مجملها، و أيضا سعت الدراسة إلي الكشف عن سياسة كلا من ترامب وبايدن تجاه الأزمة السورية وقد توصلت الدراسة إلي أن الملف السوري لم يكن موجودا في أجندة عمل كلا من إدارة بايدن وترامب ، وسلطت الدراسة الضوء على سياسة كلا من بايدن و ترامب تجاه أنقرة، وقد لوحظ أنها تحسنت بشكل كبير في ظل إدارة ترامب من حيث الشكل ،ولكنها شهدت تراجعا في ظل إدارة بايدن لأسباب كثيرة، وأخيرا وضعت الدراسة السيناريوهات المستقبلية لسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة ، وذلك نتيجة لقرب موعد إجراء الانتخابات الأمريكية والمقرر عقدها في 5 نوفمبر 2024 .