السياسة الخارجية الفرنسية: صناعة القرار والرهانات

اعداد : د. محمود العلاوي

• المركز الديمقراطي العربي
• مجلة الدراسات الأفريقية وحوض النيل : العدد الثاني عشر  يوليو – تموز 2021  ,مجلد 03 مجلة دورية علمية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي ألمانيا – برلين .
• تُعنى المجلة بالدراسات والبحوث والأوراق البحثية عمومًا في مجالات العلوم السياسية والعلاقات الدولية وكافة القضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية ودول حوض النيل.

ملخص:

يتناول هذا المقال موضوع صناعة السياسة الخارجية الفرنسية في جزء أول ، حيث يتصدر الرئيس محور صياغة سياسة الخارجية بالنظر لصلاحياته الدستورية ، يساعده في ذلك الوزير الأول ووزير الخارجية، في حين ينحصر دور باقي المتدخلين في بعض الأدوار الثانوية والتي تتسم في الغالبية بدور المكمل والشارح لسياسة الرئيس الخارجية وعلى فترات متباعدة .

و في الجزء الثاني تم الخوض في مجمل الرهانات الآنية والمستقبلية التي تواجها فرنسا في القرن الواحد والعشرين ن إذ يظل الرهان على أوروبا الموحدة أهم ما تراهن عليه باريس لاعتبارات اقتصادية واستراتيجية وأمنية وغيرها ،ثم تأتي العلاقة مع الولايات المتحدة التي تتسم بالتأرجح بن التحالف والتنافس الذي لا يرقى للصراع ، بالإضافة للأهمية التي تكتسيها المستعمرات السابقة لفرنسا باعتبارها مناطق نفوذ خاصة بإفريقيا والعالم العربي .

Abstract

This article deals with the French foreign policy industry in a first part, where the president is at the forefront of formulating foreign policy in view of his constitutional prerogatives, assisted by the First Minister and the Foreign Minister, while the rest of the interveners are confined to some secondary roles, which are mostly complementary and explanatory of the President’s foreign policy at various intervals.

In the second part, France’s current and future stakes in the twenty-first century remain the most important bets on a united Europe, for economic, strategic, security and other considerations. The relationship with the United States, which is characterized by an alliance and a rivalry that does not amount to conflict, and the importance of the former colonies of France as spheres of influence