بعد انسحاب بايدن، انهمر التأييد على كامالا هاريس كالسيل من زعماء الحزب الديمقراطي، ممهدا أمامها الطريق لتأمين ترشيح الحزب، فيما يحشد الديمقراطيون قواهم لمواجهة دونالد ترمب
هاريس في مواجهة تحديين ملحّين
تحتاج هاريس إلى إنشاء شبكة واسعة من آلاف الموظفين والمتطوعين. ولحسن الحظ، فإنها سترث، كما تأمل، تنظيم الحملة الحالي الذي كان يعمل على إعادة انتخاب جو بايدن وهاريس معه في نوفمبر/تشرين الثاني. وقد أبلغ مدير حملة بايدن-هاريس العاملين في الحملة بالفعل بأنهم سينتقلون إلى حملة هاريس.
التحدي الثاني الذي تواجهه هاريس هو تأمين الأموال اللازمة لتمويل حملتها. وتأمل في الاستفادة من 100 مليون دولار في حسابات حملة بايدن-هاريس. ومع ذلك، يهدد الحزب الجمهوري باتخاذ إجراءات قانونية، بحجة أن التبرعات قدمت خصيصا لحملة جو بايدن الرئاسية، وليس لحملة كامالا هاريس. مع ذلك، وبغض الطرف عن التبرعات القديمة، فقد تلقت هاريس بالفعل تبرعات أولية كبيرة خلال الساعات الأربع والعشرين التي تلت انسحاب بايدن.
وثمة حاجة أيضا إلى الأميركيين الشباب
ستكون هاريس في حاجة ماسة إلى الدعم الذي يقدمه الشباب الأميركي تقليديا لمرشحي الحزب الديمقراطي. وكان استطلاع مفصل للرأي أجرته كلية كينيدي بجامعة هارفارد في أبريل/نيسان أظهر أن أولويات الشباب الأميركي هي الاقتصاد الوطني والحريات الفردية. وبينما يدينون بشكل عام الحملة الإسرائيلية العنيفة على غزة، فإن السياسة الخارجية لا تشكل القضية الحاسمة بالنسبة لهم. وفي المقابل، تشكل الحرب على غزة عاملا أساسيا في وجهة النظر السياسية لبعض الجماعات الأميركية، وبخاصة العربية والمسلمة، في ولايات حيوية مثل ميتشيغان.
ستغير لهجتها بشأن غزة على الأقل
كان على كامالا هاريس بصفتها نائبة الرئيس أن تتبع قرارات بايدن بشأن الشرق الأوسط وحرب غزة. بيد أن هاريس أقرب إلى الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي الأكثر تعاطفا مع الحقوق الفلسطينية. ويمكن ملاحظة الاختلاف في اللهجة بينها وبين بايدن وبلينكن حين يجري الحديث عن الفلسطينيين في غزة. وذكرت صحيفة “بوليتيكو” في ديسمبر/كانون الأول أن هاريس كانت تحث بايدن خلف الأبواب المغلقة على أن يكون أكثر حساسية تجاه معاناة الفلسطينيين. وذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” في شهر مارس/آذار أن مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض لطّف من الانتقادات الموجهة لإسرائيل في خطاب أعده مساعدو هاريس لها لكي تلقيه حول حرب غزة. وشددت هاريس في خطابها على أنه لا ينبغي لإسرائيل رفع قيود غير ضرورية على تدفقات المساعدات وضمان عدم قيام جيشها بمهاجمة عمال الإغاثة الإنسانية ومبانيهم وقوافلهم.
نهج هاريس تجاه العالم والشرق الأوسط أكثر قربا إلى باراك أوباما وجو بايدن منه إلى هيلاري كلينتون
ويتكهن بعض المراقبين السياسيين بأن هاريس، لو كانت صاحبة القرار، كانت ستدعو إلى وقف إطلاق النار قبل فترة طويلة من دعوة بايدن. تكرر هاريس علنا سياسة إدارة بايدن بأن أمن غزة وإسرائيل، وإعادة الإعمار والحكم في غزة في اليوم التالي للصراع، يعتمدان على رؤية سياسية واضحة لدولة فلسطينية مستقبلية تقودها سلطة فلسطينية بعد إصلاحها، سوى أنها مثلها مثل آخرين في إدارة بايدن والحزب الديمقراطي، لم تناقش علنا أبدا كيف يمكن تحقيق حل الدولتين المنشود.
طبيعي أن تعاطف هاريس مع الفلسطينيين لا يقلل من دعمها الطويل الأمد لأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها. وقد شددت على أن “حماس” لن تتمكن من السيطرة على غزة في المستقبل. وفي عام 2017، حين كانت هاريس عضوا في مجلس الشيوخ، انضمت إلى عدد آخر من الأعضاء لرعاية قرار في مجلس الشيوخ يدين قرار مجلس الأمن الدولي الذي صنّف المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بأنها غير شرعية. ولم ترد تقارير في وسائل الإعلام تفيد بأن هاريس حثت بايدن على وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل للضغط عليها بهدف تغيير تكتيكاتها في غزة. ومن الطبيعي أنه لو أن هاريس قدمت بالفعل مثل هذه التوصية بطريقة قوية داخل البيت الأبيض، لوجدت التسريبات سبيلها إلى وسائل الإعلام.
النهج اليساري المعهود لـ”الديمقراطي” في المنطقة
تعكس لغة هاريس الداعمة لحل الدولتين، إذن، لغةَ معظم الديمقراطيين، وكذا الحال في تعاملها مع قضايا الشرق الأوسط الأخرى، حيث تنهج نهْجَ الحزب ذاته. مثال ذلك انتقادها لانسحاب ترمب من الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، وفي ذلك قالت، بصفتها مرشحة رئاسية في حملة 2020، إنها ستحاول استعادة الاتفاق إذا قبلت إيران العودة إلى الامتثال والمراقبة القوية.
ومثل معظم الديمقراطيين، وخاصة من الجانب اليساري للحزب، كانت هاريس تحثّ بصفتها عضوا في مجلس الشيوخ ومرشحة للرئاسة، على الضغط الأميركي بشأن قضايا حقوق الإنسان في المنطقة. وانتقدت السيناتور وقتها هاريس أيضا الدعم الأميركي للمملكة العربية السعودية في حرب اليمن. بيد أنها، على النقيض من بعض الديمقراطيين، أشادت بدور المملكة العربية السعودية في جهود مكافحة الإرهاب، معتبرة إياها شريكا جيدا في هذا المجال.
وقد يلفت الانتباه أنها، منذ أن أصبحت نائبة للرئيس، لم تعد تثير علنا مسائل حقوق الإنسان مع الشركاء العرب. وبعد اجتماعها في دبي في ديسمبر/كانون الأول 2023 مع رئيس الإمارات محمد بن زايد، صدر بيان عن السفارة الأميركية، ووافق عليه فريق هاريس بالتأكيد، حيث ذكر البيان أن هاريس أكدت للرئيس الإماراتي الالتزام الأميركي الدائم بأمن الإمارات العربية المتحدة وأهمية الأمن في دولة الإمارات وأشادت بالعلاقات الاقتصادية الثنائية القوية والمتنامية.
أ ف ب
الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس يشاهدان عرض الألعاب النارية في ذكرى الاستقلال من البيت الابيض في 4 يوليو 2024
ولعل نهج هاريس تجاه العالم والشرق الأوسط أكثر قربا إلى باراك أوباما وجو بايدن منه إلى هيلاري كلينتون. حيث أكدت- كمرشحة رئاسية في عام 2020- على الدبلوماسية وضرورة أن يلتزم النظام العالمي بالقانون الدولي والمؤسسات والشراكات الأميركية مع الدول الأخرى. وذكرت أيضا أن واشنطن شنت حروبا كثيرة جدا، فشلت وزعزعت استقرار مناطق أخرى. وفي هذا الصدد أيضا، تقترب هاريس من باراك أوباما وجو بايدن أكثر من قربها إلى هيلاري كلينتون.
التحدي الكبير الذي يواجه هاريس الآن اختيار أفضل مرشح لمنصب نائب الرئيس. ويعتقد معظم المراقبين السياسيين أنها ستختار رجلا أبيض لتحقيق التوازن، لأنها امرأة سوداء
ومن المفيد أن نتذكر أن كبير مستشاريها للسياسة الخارجية هو فيليب غوردون الذي كان مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض خلال إدارة أوباما. وكان غوردون قد نشر كتابا عام 2018 بعنوان “خسارة اللعبة الطويلة” خلص فيه إلى أن حرب بوش الابن في العراق، ودعم إدارة أوباما لحركات الاحتجاج في مصر وليبيا وسوريا، عززت في النهاية التطرف الإسلامي الذي بات يشكل تهديدا ومشكلة كبيرين. والأرجح أن غوردون سوف يحصل، في حال فازت هاريس في نوفمبر/تشرين الثاني، على منصب من المناصب العليا في السياسة الخارجية في إدارة هاريس.
ماذا عن نائب الرئيس؟
إذا تركنا قضايا السياسة جانبا، فإن التحدي الكبير الثالث الذي يواجه كامالا هاريس الآن سيكون اختيار أفضل مرشح لمنصب نائب الرئيس لكي تخوض معه الانتخابات في نوفمبر. ويعتقد معظم المراقبين السياسيين هنا أنها ستختار رجلا أبيض لتحقيق التوازن، لأنها امرأة سوداء، ويفضل أن يكون من واحدة من الولايات الكبرى العديدة التي يجب أن يفوز بها الديمقراطيون في الانتخابات. ولا ريب في أن بعض المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس لديهم آراء ومعتقدات محددة جيدا إزاء الشرق الأوسط، في حين أن البعض الآخر لا يمتلك آراء محددة.
أحد قدامى المحاربين في حرب الكويت يحث الولايات المتحدة على البقاء في المنطقة
كان السيناتور مارك كيلي قائدا لطائرة قاذفة تابعة للبحرية الأميركية خلال حرب عام 1991 لتحرير الكويت، ومن شأن خبرته العسكرية أن تساعد هاريس سياسيا، خاصة وأن المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، جيه دي فانس، كان جنديا أيضا. وفي حين يريد الجمهوري فانس أن تغادر الولايات المتحدة الشرق الأوسط وتركز على الصين، فإن كيلي يحث على استمرار الاهتمام الأميركي العميق بالمنطقة. وهو يدعم التعاون الأمني مع دول المنطقة من أجل مكافحة الإرهاب وردع إيران.
وفي مايو 2022، صوت كيلي في مجلس الشيوخ لحث إدارة بايدن على إدراج أنشطة إيران الإقليمية في أي مفاوضات حول اتفاق نووي جديد والإبقاء على العقوبات ضد “الحرس الثوري” الإيراني. ومنذ انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ في عام 2020، قام بعدة رحلات إلى المنطقة، بما في ذلك جولة عام 2022 للدول التي وقعت على اتفاقات أبراهام، أكد خلالها أن الاتفاقات تعزز الاستقرار الإقليمي.
وفي ديسمبر الماضي، قال كيلي إن إسرائيل “لها كل الحق” في الدفاع عن نفسها ومحاولة تفكيك “حماس”. وفي شهر فبراير/شباط قال إن إسرائيل لديها مصلحة وطنية حيوية في إزالة “حماس” من السلطة في غزة. لكن كيلي عارض علنا بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وانضم إلى معظم الديمقراطيين الآخرين في مجلس الشيوخ في يناير/كانون الثاني في تعديل أكد مجددا الدعم السياسي لحل الدولتين. (ومرة أخرى من دون تحديد الخطوات التي ينبغي على واشنطن اتخاذها للمساعدة في تحقيق هذا الحل).
أ ف ب
كامالا هاريس وحاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم أثناء تجمع انتخابي في 8 سبتمبر 2021
ومثل كامالا هاريس، تحدث كيلي علنا أيضا عن التزام إسرائيل بحماية المدنيين الفلسطينيين الأبرياء أثناء عملياتها في غزة والسماح بتوفير المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وإمدادهم بالمساعدات، وانتقد استخدام إسرائيل للقنابل غير الموجهة في عملياتها في غزة وحثّ إسرائيل على استخدام المزيد من القنابل الموجهة بدقة “كتلك التي اعتدت أن ألقيها في العراق”. وفي مايو/أيار قال إن وضع شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل سيكون مناسبا إذا لم تقلل إسرائيل من عدد المدنيين الذين تقتلهم في غزة.
ولكن لمارك كيلي كمرشح مع كامالا هاريس مشكلة، وهي أنه من ولاية أريزونا المتاخمة لولايتها هي، كاليفورنيا، وهي تفضل نائبا للرئيس من وسط البلاد أو شرقها.
ديمقراطي آخر أكثر دعما لإسرائيل
بينما يطرح اسم كيلي في بعض الدوائر، تطرح دوائر أخرى اسم حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو لمنصب نائب الرئيس، بسبب قاعدته السياسية القوية في ولاية بنسلفانيا الحيوية. ويفتخر شابيرو بتراثه اليهودي ويدافع عن حق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية. وقد يفيد هنا التذكير بإصرار شابيرو على خطل فكرة أن هجوم “حماس” الإرهابي ضد إسرائيل في 7 أكتوبر جاء نتيجة للاستفزازات الإسرائيلية، ووصف أولئك الذين يقولون إن الإجراءات الإسرائيلية تبرر هجوم “حماس” الإرهابي بأنهم “جهلة ومخطئون”. وقد دافع شابيرو عن حق الأميركيين في الاحتجاج السلمي على سياسات الحكومة الإسرائيلية باعتباره “لعبة عادلة”، لكنه كثيرا ما يؤكد على أن ربط جميع اليهود بسياسات الحكومة الإسرائيلية يعد أمرا معاديا للسامية.
يبدو أن الغالبية العظمى من الناس في أميركا ليس لديها كبير اهتمام بغزة والشرق الأوسط. وهو ما سوف نراه قريبا خلال الحملة الانتخابية
وفي أبريل، كتب شابيرو على “X” (تويتر سابقا) بعد الهجوم الصاروخي الإيراني ضد إسرائيل أن “إيران هي أكبر مصدر للإرهاب في العالم”، وأن “بنسلفانيا تقف إلى جانب إسرائيل”.
وفي تلك الرسالة، دعا شابيرو أيضا إلى السلام في الشرق الأوسط والأمن للشعب الإسرائيلي. وسبق أن أعرب شابيرو عن دعمه لحل الدولتين، وفي يناير الماضي وصف رئيسَ الوزراء نتنياهو بأنه “أحد أسوأ القادة على الإطلاق” الذي يقود إسرائيل في الاتجاه الخاطئ. ولكن الحاكم شابيرو- على عكس السيناتور كيلي- لا يتمتع بأي خبرة مع قادة الدول العربية ولم يستمع إلى آرائهم مباشرة.
صديقها حاكم ولاية كارولينا الشمالية
عرفت هاريس منذ فترة طويلة روي كوبر الذي كان مثلها مدعيا عاما لولاية كارولينا الشمالية. وهو يواجه الآن، كحاكم للولاية، أغلبية جمهورية في المجلس التشريعي لولاية نورث كارولينا ويقف على النقيض من المشرعين فيما يخص إصلاح العدالة الجنائية والإجهاض، وهي قضايا مهمة لهاريس. ومثله كمثل جوش شابيرو وأغلب الحكام الأميركيين، فهو لا يلعب دورا ملموسا في السياسة الخارجية ولديه خبرة قليلة في هذ الميدان. ومع ذلك، فقد أيد إسرائيل علنا بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وشدد على أن “حماس” منظمة إرهابية “غزت إسرائيل وارتكبت فظائع”. وكزميله شابيرو، يدعم كوبر قوانين الدولة التي تعاقب الشركات التي تقاطع إسرائيل. ومع ذلك، قال في مارس/آذار أيضا إن الحرب التي شنتها إسرائيل للقضاء على “حماس” كان لها تأثير “مدمر” على المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، بينما لم يدلِ شابيرو بتصريح مماثل علنا.
وكان كوبر أيضا أقل انتقادا للاحتجاجات ضد حرب غزة من شابيرو. وشدد في المقابلة التي أجراها في شهر مارس على أنه يدعم حل الدولتين، ولكنه لم يقدم أي أفكار حول كيفية تحقيق ذلك باستثناء اقتراحه بـ “ان تتحد الدول العربية”.
حاكم ولاية كنتاكي احتمال آخر
ويبقى ثمة احتمال آخر هو حاكم ولاية كنتاكي، آندي بشير، الذي يواجه- مثله مثل روي كوبر- مجلسا تشريعيا للولاية تحت سيطرة الحزب الجمهوري، ومثل روي كوبر يمكنه ادعاء النجاح في جلب الاستثمار والوظائف إلى ولايته على الرغم من الانقسامات السياسية.
يتمتع الحاكم البالغ من العمر ستة وأربعين عاما بخبرة قليلة خارج أميركا باستثناء رحلتين إلى آسيا وأوروبا للحديث عن الاستثمار التجاري في كنتاكي. وبعد 7 أكتوبر، أعرب عن تعاطفه مع العائلات الإسرائيلية قائلا في رسالة على “X” إن “كل عائلة تستحق الأمان من العنف”. وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، وصف هجوم “حماس” بأنه إرهابي، لكنه قال إن تركيزه كان على سلامة المجموعات من كنائس كنتاكي التي كانت تزور إسرائيل.
واشتكى المتظاهرون من أن الحاكم بشير لم ينتقد حرب غزة. والحق أنه ليس في حاجة إلى ذلك، فكما كتب ستيفن فوس، أستاذ العلوم السياسية القدير في جامعة كنتاكي، في شهر مايو، يبدو أن الغالبية العظمى من الناس في كنتاكي– بل وفي أميركا– ليس لديها كبير اهتمام بغزة والشرق الأوسط. وهو ما سوف نراه قريبا خلال الحملة.
المصدر : https://www.majalla.com/node/321594/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%83%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%A7-%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D9%88%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%86