ملخص :
برزت الإرهاصات الأولى للصراع على الغاز بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني منذ عام 1999، حيث منحت السلطة الفلسطينية آنذاك بقيادة ياسر عرفات حق الامتياز للاستكشاف والإنتاج لمدة 25 عاماً في كل المياه الفلسطينية بمحاذاة ساحل قطاع غزة لشركة British Gas البريطانية. واستمر هذا الصراع بعد سلسلة اكتشافات النفط والغاز في شرق المتوسط. وفي خضمّ حرب “إسرائيل” الدموية على أهل غزة، وجدت “إسرائيل” الوقت الكافي للإعلان عن منح اثني عشر ترخيصاً للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط لشركات نفط مختلفة من حول العالم، من ضمنها شركة “بي بي” البريطانية وشركة “إيني” الإيطالية. وقد كان لافتاً أنّ بعض هذه التراخيص تقع في مناطق محاذية لبحر قطاع غزة. وهذا يفتح الحديث مجدداً عن موضوع غاز غزة. واليوم تصر “إسرائيل” بإعلانها المتكرر على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، أنّ غزة ستكون تحت السيطرة والسيادة “الإسرائيلية” ولن تعود إلى إدارة الفلسطينيين أبداً.