د.بلال شاكر الرشايده
أصبحَ الشَّرقُ الأوسطُ ساحةً للخلافات والنّزاعات بينَ الدُّولِ، وَلعلَّ مِن أبرزِ القضايا المُتجذَرة في الشّرق المُتوسّط النّزاعُ التّركيُّ اليونانيّ، حيث يؤثر هذا النّزاعُ ويتأثَّر بالسّياسة العالميَّةِ، ويعودُ إلى فترات تأسيس الدَّولتين. وقد اتَّخذ هذه النزاع التّقليدي شكلَ نزاعٍ مُجمَّد، أو حرب باردة في كثير من الأوقات، مع اندلاع في بعض الأحيان، وفي ضوء هذه الخلفية برزت الحاجة الى معرفة العواملِ الدَّافعةِ وراءَ النّزاع ِالحالي والَّذي يُعدُّ أطول أزمةٍ بينَ البلدين منذُ التَّدخُّل العسكريّ التُّركيّ في قبرص عام 1974. لذلك يهدفُ هذا البحث إلى توضيح النّزاع التركي اليوناني، ودوافعه وأسبابه ودور الأطراف الإقليمية في هذا النزاع؛ وبسبب العمق التاريخي لهذا الصّراع كان لزامًا علينا استخدام المنهج التاريخي، ومنهج الصراع الدَّولي. وتوصَّلت الدراسة إلى النتائج الآتية: إنَّ الموارد الطّبيعية التي اكتشفت في شرق المتوسط كان لها الأثر الأكبر في زيادة حدّة الصّراع بين الطّرفين وعودته للواجهة من جديد، كما عملت الأطراف الإقليمية أيضًا على ازدياد حدة الصراع، ويوصي الباحثان بضرورة إجراء مفاوضات جدّية وسرّية بين تركيا واليونان. وإجراء مفاوضات بين جميع الأطراف المعنيّة بالغاز الطبيعي.
.
رابط المصدر: