د. راجي يوسف محمود البياتي
جامعة الكتاب، العراق
الملخص:
حينما بدأت الحرب في 20/3/2003 بدأ الموقف السعودي مزدوجا إلى درجة التشويش، فالحكومة السعودية لم تكن منذ لحظة سقوط النظام السياسي في العراق بمورد مصادمة الوضع الجديد ولا رجال العراق، أيضا فان المملكة لم تكن مورد مصادمة الولايات المتحدة الحليف الذي بدأ بالامتعاض منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 ، ومن جهة أخرى فإن المملكة لا تستطيع ان تغض النظر عما يجري في العراق فالأخير ما زال يشغل أهمية استراتيجية لدىها، ولا خلاف بين المحللين على أن الحرب على العراق واحتلاله كان لها تبعات خطيرة على مجمل الأوضاع في المنطقة العربية بشكل عام ومنطقة الخليج بشكل خاص، فمن ناحية أصبحت هذه المنطقة تعاني خللا واضحا في معادلة التوازن الاستراتيجي فيها، بعد تدمير العراق وإخراجه من هذه المعادلة، فتدمير دولة عربية في حجم العراق واحتلاله أضر بميزان القوى الاستراتيجية في المنطقة لصالح قوى إقليمية أخرى في مقدمتها دول الجوار، ومن ناحية ثانية؛ انعكست حالة الفوضى العامة التي تسببت فيها هذه الحرب والصراعات العرقية والمذهبية التي أثارتها بالسلب على ما تبقى في المنطقة من استقرار، فتحول العراق المحتل إلى قاعدة للعديد من الجماعات المتطرفة والإرهابية في المنطقة انعكس بالسلب على الدول العربية المجاورة، ولعل الأزمة الأمنية التي شهدتها السعودية والتي بدأت مع تفجيرات الرياض الأولى في شهر ماي 2003 واستمرت بعد ذلك، وما شهدته كل من الكويت وقطر من حوادث عنف خلال السنوات القليلة التالية للحرب، كل ذلك جسد مدى العلاقة بين الوضع الأمني المتدهور في العراق وبين الوضع الأمني المتأزم الذي عانته هذه الدول عقب الحرب. لذا فإن هذه الدراسة سوف تتطرق إلى موضوع العلاقات العراقية السعودية: التحديات والفرص بعد 2003
لقراءة الدراسة pdf الدخول الى: