اعداد : شروق مستور – مدونة و طالبة علوم سياسية / علاقات دولية
المقدمة:
تتنوع و تختلف المتغيرات و المحددات التي تتحكم في تفسير التفاعلات و العلاقات الدولية و يحتل الدين مكانة مهمة في مختلف الدراسات السياسية فعلى الرغم من سيطرة المدرسة الواقعية لمدة طويلة على تفسير الظواهر في العلاقات الدولية ، الى ان المتغير الديني برز بشكل واضح خاصة بعد الحرب الباردة و بعد احداث 11 سبتمبر حيث برزت العديد من النزاعات و الصراعات ذات البعد الديني كالحرب في أفغانستان و حرب الخليج الثانية التي إعتبرها الكثير من المسلمين شكلا معاصر من الحروب الصليبية ،و تبلورت مصطلحات كثيرة في هذا الصدد و من بينها الاسلاموفوبيا و هو ظاهرة انتشرت في أوروبا و في فرنسا خاصة و قد طفى هذا المصطلح من جديد على السطح بسبب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي ادت الى توتر العلاقات بينه و بين العديد من الاطراف من بينها الطرف التركي و على الرغم من أن العلاقات التركية_ الفرنسية لها تاريخ طويل و تعود إلى تحالف فرانسوا الأول وسليمان العظيم في عام 1536 الى ان بعض المحللين يعتبرون أنها علاقة تتسم معظم الوقت بالتوتر و من هنا يمكننا طرح الاشكالية التالية.
- ما هو مستقبل العلاقات التركية _الفرنسية في ظل تنامي الاسلاموفوبيا في فرنسا ؟
العلاقات الفرنسية التركية:
العلاقات التركية الفرنسية لها تاريخ طويل و تعود إلى عام 1536 حيث تم تحديد هذا العام كبداية رسمية للعلاقات التركية الفرنسية ، و منذ عام 1935 ، اصبح لفرنسا تمثيل دبلوماسي مستمر في تركيا. و عند الحديث عن العلاقة بين الدولتان من الضروري التأكيد على العلاقات الاقتصادية التي لعبت دورًا حاسمًا حيث وفر التعاون الوثيق بين هاتين الدولتين في مجال الاقتصاد والتجارة أساسًا قويًا لعلاقة سليمة و تشكل تركيا خامس أكبر سوق لفرنسا خارج الاتحاد الأوروبي وسويسرا والمرتبة 12 على مستوى العالم دخلت الدولتان على مر التاريخ في حالة حرب ثلاث مرات . الحرب الأولى خاضتها هاتان الدولتان في نهاية القرن الثامن عشر خلال حملة نابليون على مصر وسوريا بين 1798 و 1800. ووقعت المواجهة الثانية خلال الحرب العالمية الأولى ،. اما المواجهة الثالثة كانت أثناء حرب الاستقلال التركية وتعرف باسم حرب قليقية أو الحرب الفرنسية التركية في الفترة من 1920 إلى21. حيث كانت منطقة قيليقية محط اهتمام فرنسا لفترة طويلة وعلى الرغم من هذه الاشتباكات الثلاثة ، يمكن وصف العلاقات التركية الفرنسية عبر التاريخ بأنها سلمية وودية نسبيًا[1]
الإسلاموفوبيا :
على الرغم من أن الإسلاموفوبيا أصبحت من الظواهر الشائعة في الاعلام ، الا انه لا يوجد تعريف مقبول على نطاق واسع لهذا المصطلح فمنظمة المؤتمر الإسلامي تدين تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا . في تقريرها الاخير بالكلمات التالية: الإسلاموفوبيا ظاهرة مرتبطة بمفاهيم الخوف والكراهية والغضب وصف تقرير رونيميد ترست لعام 1997 الإسلاموفوبيا بأنها ”طريقة مختصرة وفعالة للإشارة إلى حالة من الرهبة أو الكراهية الموجهة ضد الإسلام، وبالتالي المؤدية إلى الخوف أو كراهية كل او معظم المسلمين“ المصطلح إنجليزي يتكون من كلمتين “الإسلام” و “فوبيا” و التي تعني “رهاب” أو “خوف”، والمصطلح يعني “رُهاب الإسلام” أو “الخوف المرَضي من الإسلام”، هو مصطلح تم ابتكاره للتعبير عن ظاهرة انتشرت بشكل واسع في المجتمعات الغربية و خاصة أوروبا .[2]
هذا المصطلح ظهر أول مرة عام 1997، حيث استخدمته جهة بحثية يسارية بريطانية تسمى “رينميد ترست”، لإدانة تنامي مشاعر الكراهية والخوف من الإسلام والمسلمين، في دراسة بحثيةٍ هدفها تسليط الضوء على الظاهرة، بعنوان “الإسلاموفوبيا: تحدٍّ لنا جميعاً”.
منذ نهايات القرن الماضي تحولت هذه القضية إلى ظاهرة عامة حيث يمكننا أن نرجع فترة تنامي وتشكلها بصورة لافتة، في أعقاب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر 2001 و بعد 20 سنة على التقرير الاول الذي أصدرته “ريميند ترست” تم كتابة تقرير ثاني بعنوان “الإسلاموفوبيا: لا تزال تمثل تحدّياً لنا جميعاً” حيث أكَّد هذا التقرير تحوُّل الإسلاموفوبيا إلى ظاهرة عالمية، حسب اعتقادهم هي قضية تستدعي التعامل معها بقدر أكبر من الجدية؛ نظراً إلى خطورتها على السِّلم المجتمعي في العالم… في كافة أنحاء العالم الغربي، ظهرت تقارير مختلفة توثق مظاهر الإسلاموفوبيا ومدى انتشارها كظاهرة. ومن أمثلة ذلك ما وثقه مجلس العالقات الأمريكي الإسلامي CAIR من وجود حالة متزايدة في حوادث التحيز ضد المسلمين وجرائم الكراهية ضد المسلمين [3]
و يحاول الإسلاموفوبي التخفي وراء حرية التعبير ووراء الحق في نقد الإسلام كغيره من الأديان والمعتقدات الأيديولوجيات لينشر و يغذي خطاب الكراهية .
الاسلاموفوبيا في فرنسا :
صرح بعض المسلمين الفرنسيين إنهم مستهدفون باستمرار بسبب دينهم في حملات تمييز وعنصرية، وهذه القضية أدت منذ فترة طويلة إلى حدوث توتر في البلاد.
و في الفترة الاخيرة ازدادت موجة «الإسلاموفوبيا» في الدولة و هذا مع حملات الإعتقال الواسعة التي تشنها الحكومة بالإضافة الى إغلاق لجمعيات تعتبرها متطرفة، و مع وجود أخبار عن إستعداد لطرد 231 أجنبياً، و كل هذا على خلفية إثارة معلم تاريخ قضية حساسة بنشره رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد، كانت نشرتها مجلة «شارلي إيبدو» الساخرة من قبل[4]
و وضع توماس دلتومب (Thomas Deltombe) المفكر السياسي الفرنسي و صاحب كتاب “الإسلام المتخيل” ،
ثلاث مراحل ربطها ببناء موضوع «إسلام فرنسا» اي مرتبطة بالاسلاموفوبيا في فرنسا :
المرحلة الاولى كانت في الفترة بين السبعينيات الثمانينيات: حيث تم النظر إلى الإسلام فس ذالك الوقت على انه السبب في الأزمة النفطية، وكذلك مع الثورة الإيرانية عام 1978/1979 إذ تم تحليلها على انها «عودة الإسلام»، الذي يهدد الغرب حيث أضيفت صور هذه الثورة التي تمثل الاسلام بالنسبة لهم مع صور العالم الإسلامي المسؤول عن الأزمة، بالاضافة إلى الهجرة التي تم ربطها بالعنصر المسلم الذي اعتبر «متعارضاً» مع المجتمع الفرنسي . و بدأت بالظهور نزعة جديدة توازي بين «العمال الأجانب» و ظهور حزب الجبهة الوطنية لوحدة فرنسا»، حيث كان سبب تأسيسه او الذريعة المعلنة هو ما سببته الأزمة، و شكلت العداوة للهجرة وللإسلام مكانة بارزة في خطابات هذا الحزب و في الحملات الانتخابية وفي دعايته القوموية المعادية للأجانب اما المرحلة الثانية فهي تمتد من الثمانينيات إلى 2001 : وقد بدأت الاوضاع في التأزم بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومات في تلك الفترة حيث تم شرعنة وجود المهاجرين دون أوراق ثبوتية، مع تحسين شروط استقبال وإقامة الأجانب. مما ادى الى تطور حركة كره الأجانب وطيلة هذه الفترة أخذ رهاب الإسلام بالنمو. فعام 1987 نشرت الجبهة الوطنية أول ملصقاتها المعادية للإسلام، وكان ذلك بمبادرة أحد قادتها: جان – بيار ستيربوا (Jean – Pierre Stirbois).
اما المرحلة الثالثة فتبدأ بعد التفجيرات التي أعلنت عنها القاعدة في الولايات المتحدة، والتي تتابعت بعد ذلك بالتدخل الثاني في العراق، وتكرار الاعتداءات التي نسبت إلى مختلف الجماعات الإسلاموية أو التي أعلنت هي عنها (منذ المجموعات الأولى المنتسبة إلى القاعدة، وصولاً إلى ما يعلن اليوم باسم «داعش»)، و تتابع ذلك كله مع احتدام الأزمة الاقتصادية، والبطالة والمخاوف على الهويات المرتبطة بالعولمة غير الخاضعة للسيطرة.
تغير في مسار العلاقات التركية الفرنسية:
كانت العلاقات بين البلدان مستقرة و ثابتة الى مدى كبير و على الرغم من وجود مصالح مشتركة بينهما الى ان الفترة الاخيرة تصاعدت أزمات و خلافات في الافق بينهما ، مما ادى الى تبادل التصريحات اللاذعة بين الرئيس الفرنسي و نظيره التركي و يعتبر المحللون أن العلاقات التركية_الفرنسية معظم الأوقات، ليست على ما يرام، على الرغم من أن البلدين عضوان في حلف شمال الأطلسي، و تعيش حاليا كل من باريس وأنقرة توتر في العلاقات حيث واجه البلدان بعضهما البعض في أزمة أخرى في شرق البحر الأبيض المتوسط. في 10 يونيو ، اندلعت أزمة بحرية بين البلدين قبالة الساحل الليبي. واتهمت فرنسا تركيا بإحالة القضية إلى حلف شمال الأطلسي ودعت مفوضية الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات إن الملف الليبي من القضايا الخلافية الأساسية بين تركيا و فرنسا و على الرغم من أن الدور الفرنسي في دول المغرب العربي و الدول الافريقية تاريخي، إلا أن تركيا استطاعت فرض نفسها بقوة في الملف الليبي و هذا من خلال إبرامها اتفاقيتي تعاون عسكري وبحري مع حكومة الوفاق ، و أعطى ذلك الضوء الأخضر للتدخل العسكري التركي وأفضى تنامي الدور التركي إلى إضعاف الدور الفرنسي في المنطقة و بسبب تنامي دور تركيا في ليبيا، تعتبرها فرنسا أنها تعمل على “إعادة الخلافة العثمانية” إلى بلدان شمال أفريقيا، و هذا ما يشكل “تهديداً استراتيجياً” لمصالحها ومصالح دول أوروبا الجنوبية القريبة من الشواطئ الليبية.
تأثير معاداة الإسلام على العلاقات التركية-الفرنسية:
يعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من دعاة مكافحة معاداة الإسلام ، حيث دعى في ذكرى مجازر البوسنة الى مكافحة معاداة الإسلام كما تمت مع معاداة السامية ، و اكد في تصريحاته انه على العالم أن يستخلص الدروس من تقاعس المؤسسات الدولية والدول التي اكتفت بالمتابعة أثناء حدوث الإبادة الجماعية في البوسنة و صرح اردوغان أن الدول التي كانت تنظّر للعالم من منظور حقوق الإنسان والديمقراطية أصبحت حاليا على رأس الدول التي تسودها الإسلاموفوبيا وعداء الأجانب، و إن المسلمين الأوروبيين يتعرضون للعنصرية بشكل ممنهج ويجردون من حقوقهم وحرياتهم و لهذا “وكما تمت مكافحة معاداة السامية بعد كارثة الهولوكوست فإنه يتوجب مكافحة العداء للإسلام بالشكل نفسه و حماية المسلمين [5]
يعتبر بعض الاطراف أن الخلاف بين الدولتين اصبح واضحا انه خلاف ديني هوياتي ، فليست تركيا وحدها من تتحدث و تدافع عن الاسلام ، فلقد أدانت الحكومة الفرنسية بدورها قرار السلطات التركية بنقل آيا صوفيا في اسطنبول من متحف إلى مسجد. حيث “تستنكر فرنسا قرار المحكمة التركية العليا بتعديل وضع متحف القديسة صوفيا والمرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس أردوغان بتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد ، تحت سلطة رئاسة الشؤون الدينية ، بعد قرار المحكمة الإدارية الأعلى في تركيا”. و يعتبر هذا التنديد الفرنسي بمثابة اعلان عن خلاف ديني فهذه الدولة الاوروبية المسيحية لم تقبل ان يتم تحويل المتحف الذي كان من قبل كنيسة الى مسجد .
و اصبحت حاليا الاسلاموفوبيا او معاداة الإسلام سبب اساسي في الخلاف بين الدولتان ، فبعد دفاع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ووصفه الإسلام بأنه دين يعيش أزمة في أرجاء العالم ، شن بدوره الرئيس التركي هجوما حادا على نظيره الفرنسي مطالبا إياه بـ “فحص صحته العقلية” و ندد بسياسات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حيال المسلمين، قائلا في خطاب متلفز “ما الذي يمكن للمرء قوله بشأن رئيس دولة يعامل الملايين من أتباع ديانات مختلفة بهذه الطريقة؟ قبل أي شيء: افحص صحتك العقلية”.
وأثار مقترح ماكرون حماية قيم بلده العلمانية من أتباع التيارات الإسلامية المتطرفة حفيظة الحكومة التركية، ليضاف ذلك على قائمة الخلافات العديدة بين الرئيس الفرنسي وأردوغان.[6]
و اعادت وكالة أنباء الأناضول نشر تقرير تحليلي مُطوّل لها، يحمل عنوان “أحقاد الحروب الصليبية، و ينص النقرير على إصرار السلطات الفرنسية، على مواصلة الحملة المسيئة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، حيث تتجاوز حملة الاساءة هذه محاولة استمالة اليمين المتطرف لأغراض انتخابية، بل تعكس حالة فوبيا من الإسلام تستمد جذورها من الحروب الصليبية (1095-1492م).
وجاء في التقرير ايضا ان اليمين المتطرف يحاول تصوير أوروبا كمركز للحرية، مقابل دول إسلامية مركز للعبودية، لتبرير حروبهم الصليبية وإبادتهم لملايين المسلمين في الأندلس في 1492م، وقتلهم ملايين آخرين من المسلمين خلال احتلالهم للجزائر طيلة 132 سنة.
و يعتبر الطرف التركي ان فرنسا الحديثة أمام مفترق طرق؛ إما التخلي عن ماضيها الاستعماري والمضي قُدما في سياسة دمج المهاجرين واحترام هويتهم، أو الاستسلام لليمين المتطرف والدخول في مواجهة مع العالم الإسلامي، والمخاطرة بالوقوع في مستنقع الاحتراب الداخلي مع مواطنيها المسلمين.
و دعا الرئيس التركي إلى مقاطعة البضائع الفرنسية و صرح قائلا ان العداء للإسلام والمسلمين أصبح سياسة مدعومة على مستوى الرؤساء في بعض الدول الأوروبية”.
و بالتالي إن حدوث توتر بين البلدين يعتبر خسارة فادحة بالنسبة لفرنسا فتركيا تمثل سوق مهم للمنتوجات الفرنسية بإعتبارها تحتل المرتبة الـ14 في قائمة أكبر الدول المستوردة للمنتجات الفرنسية.
ووفقا لبيانات موقع ITC Trade، فإن صادرات فرنسا إلى تركيا بلغت في 2019 نحو 6.655 مليار دولار.
و توسعت دائرة مقاطعة السلع والبضائع الفرنسية بتركيا، لتشمل دعوة من أعضاء بجمعيات و رجال أعمال ومنظمات اقتصادية وجمعية “أي ها ها” الخيرية التركية، و يقول مصدر من جمعية “موصياد”، إنه رغم أن معظم العقود الكبرى، طاقة وصناعات، مبرمة بين الحكومة التركية والجانب الفرنسي، إلا أن المقاطعة الشعبية وغير الحكومية سيكون لها الأثر الأكبر، لأنها تبادلات واستهلاك يومي، ” ولا نستبعد إرجاء أو حتى إلغاء عقود حكومية، حتى مع شركة توتال للطاقة أو حتى شركات تطوير الأسلحة”.
و أكد الباحث التركي وهبي أويصال اتساع الاستجابة بالشارع التركي للمقاطعة ، و اكد أنه ليس هناك منتجات فرنسية بالأسواق التركية “أساسية أو ضرورية”، بل توجد بدائل محلية أو أوروبية، على مستوى الآلات والسيارات، وحتى على صعيد العقود الحكومية بالطاقة والصناعات المشتركة.
مما يعني أن أثر المقاطعة التركية على فرنسا سيكون كبيرا، لأن المقاطعة تلقى إجماعا شعبيا[7]
الخاتمة :
يبدوا أن مستقبل العلاقات التركية_الفرنسية يتجه نحو طريق اكثر تعقيد و هذا انطلاقا من تتبع مسار العلاقات الثنائية بين الطرفان و التي لطالما شهدت حالة عدم يقين وتأرّجح ، و إن تحسّن العلاقات الثنائية مرتبط بتغير نهج و سياسة البلدين تجاه بعضهما البعض ، و حاليا في ظل تمسك الطرفين بمواقف متصلبة أكثر يبدوا ان الحل اصبح اكثر صعوبة و بما أن الدين بمثابة أداة حاسمة في السياسة الخارجية التركية، تحديدًا بعد وصول حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية، فإن إستمرار ماكرون في منهجه الحالي الذي يوصف بمعاداة الإسلام سيؤدي الى تمسك تركيا اكثر بقرارها ، حفاظا على مبادئها و في انتظار إعتذار من الطرف الفرنسي لذا وفق للمعطيات الأخيرة يرجح المحللون أن العلاقات ستستمر بالتذبذب بين مد وجزر و لكن دون وصولها لحد القطيعة الشاملة لكنها ستصل الى مرحلة متقدمة من الخلاف.
قائمة المراجع:
- أديس دوداريجا و حليم راي/ »الإسلاموفوبيا«: الرهاب من الإسلام أم من الإسلام السياسي / مؤمنون بلا حدود للدراسات و الابحاث
- سناء الخوري / بين إردوغان وماكرون صراع نفوذ بنكهة دينية/bbc news / تاريخ النشر 9 اكتوبر 2020
https://www.bbc.com/arabic/middleeast-54465403
- عدنان عبد الرزاق/ تصاعد الدعوات التركية لمقاطعة المنتجات الفرنسية/ العربي الجديد / تاريخ النشر 28 أكتوبر 2020
- في ذكرى مجازر البوسنة.. أردوغان: يجب مكافحة معاداة الإسلام / الجزيرة / تاريخ النشر 2/11/2020
- سمِعنا عن «الإسلاموفوبيا»، فماذا تعني/عربي بوست /تاريخ النشر 2019/12/08 / تاريخ الاطلاع 5/11/2020
- موجة «إسلاموفوبيا».. وفرنسا متوجسة/ القبس الدولي/تار يخ النشر 20 اكتوبر 2020
- Davut Han Aslan/ THE HISTORICAL BACKGROUND AND THE PRESENT STATE OF TURKISH-FRENCH RELATIONS/ Vistula University – Warsaw, Poland
[1] Davut Han Aslan/ THE HISTORICAL BACKGROUND AND THE PRESENT STATE OF TURKISH-FRENCH RELATIONS/ Vistula University – Warsaw, Poland
[2] أديس دوداريجا و حليم راي/ »الإسلاموفوبيا«: الرهاب من الإسلام أم من الإسلام السياسي / مؤمنون بلا حدود للدراسات و الابحاث / ص6 ص9
[3] سمِعنا عن «الإسلاموفوبيا»، فماذا تعني/عربي بوست /تاريخ النشر 2019/12/08 / تاريخ الاطلاع 5/11/2020
[4] موجة «إسلاموفوبيا».. وفرنسا متوجسة/ القبس الدولي/تار يخ النشر 20 اكتوبر 2020
[5] في ذكرى مجازر البوسنة.. أردوغان: يجب مكافحة معاداة الإسلام / الجزيرة / تاريخ النشر 2/11/2020
[6] سناء الخوري / بين إردوغان وماكرون صراع نفوذ بنكهة دينية/bbc news / تاريخ النشر 9 اكتوبر 2020
https://www.bbc.com/arabic/middleeast-54465403
[7] عدنان عبد الرزاق/ تصاعد الدعوات التركية لمقاطعة المنتجات الفرنسية/ العربي الجديد / تاريخ النشر 28 أكتوبر 2020
رابط المصدر: