العلاقة بين التخصص والرضاء والولاء وإنجاز أهداف المنظمات؛ دراسة تطبيقية على عدد من منظمات الأعمال الخاصة والعامة “إنتاجية وخدمية” بدولة ليبيا

الملخص:

تتجه كافة منظمات الأعمال إلى تحقيق غاياتها وأهدافها بأعلى درجة من الكفاءة والفاعلية، ولا شك بأن ذلك الأمر يتطلب عدد من الإجراءات والضروريات لإنجازه بالشكل المطلوب والمُحقق لهذه

الأهداف والأماني والطموحات، وهذا لا يتأتى إلا بتضافر الجهود ورسم الخطط والسياسات الكفيلة بتحقيق هذا المطلب، والتي على رأسها أو من أهمها هو التخصص الوظيفي المناسب، وزيادة الرضاء ورفع درجة الولاْء لدى كافة العاملين دون استثناء، والتي بدورها تنعكس إيجابا على مستوى الإنجاز للأهداف والغايات المستهدفة والمرجوة. وهنا يمكن القول بأن هذه الدارسة قد هدفت إلى توضيح مستوى ودرجة العلاقة والتأثير بين كل من تخصصات العاملين ودرجة رضائهم وأثره على ولائهم وبالتالي على مستوى إنجاز منظماتهم لأهدافها بقدر مقبول من الكفاءة والفاعلية.

حيث تتعرض المنظمات على اختلاف أهدافها وأحجامها لتغييرات مستمرة في الأوضاع والظروف والبيئة التي تعمل في إطارها، ووجودها ضمن نسق التغيير لابد من أن يُحدث تغييرات أو تعديلات على أهدافها أو سياساتها أو هياكلها أو تصرفاتها لتساير ما هو عليه من تغيير مستمر. إذ يعتمد نجاح المنظمات باختلاف أنواعها واختصاصاتها على مدى كفاءة وفاعلية وذكاء العاملين بها وعلى نوعية تخصصاتهم ومستوى رضائهم وولائهم؛ لا سيما قياداتها العليا وجودة ودقة وسلامة اختيارهم والذي يجب أن يكون قائماً على جُملة من المعايير والمواصفات التي يتطلب توافرها بمن يتم اختياره كقائد؛ لكي ينعكس ذلك بشكل إيجابي على تحقيق وإنجاز أهداف هذه المنظمات بكفاءة وفاعلية، وهذا ما سعى الباحث لتوضيحه من خلال هذه الدراسة.

 

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M