لم ينتظر الرئيس الأمريكي جو بايدن طويلاً بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها سلفه دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا في الرابع عشر من يوليو/ تموز 2024، ولم يبحث عن مبررات غير منطقية لما حدث، إذ سارع إلى توجيه خطاب للأمريكيين رفض فيه العنف السياسي الذي أدى إلى استهداف ترامب، معبراً عن ارتياحه بعد سماعه أنباء تشير إلى أن الأخير بصحة جيدة، مؤكداً أن فكرة وجود مثل هذا العنف في الولايات المتحدة الأمريكية لم يُسمع بها من قبل.
وجاءت محاولة الاغتيال قبل أقل من أربعة أشهر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يعد ترامب أحد أبرز مرشحيها، مما أثار كثيراً من علامات الاستفهام حول توقيت الحادثة، ومدى علاقتها بالانتخابات، في ظل بروز آراء متباينة حول ما حدث، في الوقت الذي يرى فيه البعض أنه يمكن أن يحجم تحركات ترامب وبالتالي تقليل فرصه بالفوز، تشير آراء أخرى إلى أن معسكر ترامب سيوظف صور محاولة اغتياله انتخابياً، من أجل استمالة مشاعر الأمريكيين الرافضين لاستخدام العنف من أجل الوصول إلى السلطة.
وأياً كانت الآراء، فإن محاولة اغتيال ترامب أوصلت رسالة مفادها وجود أطراف قررت اللجوء إلى العنف لتحقيق مكاسب انتخابية، مما يعني الخروج بشكل أو بآخر عن ما خطه الدستور والقوانين الأمريكية، وأن تكرار مثل هذه الحوادث يمكن أن يوسع مساحة الفوضى التي ترافق الانتخابات على حساب الاستقرار الانتخابي الذي كانت تتمتع به الولايات المتحدة الأمريكية وبوصفها ديمقراطية راسخة.
المصدر : https://www.bayancenter.org/2024/07/11647/