اعداد : أ. لطيفة شوقي – باحثة في العلوم السياسية والقانونية، جامعة ابن زهر (أكادير، المغرب)
- المركز الديمقراطي العربي
- مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد السادس تشرين الثاني – نوفمبر 2021, مجلد3 , دورية علمية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي “ألمانيا –برلين” .
-
تعنى بنشر دراسات وأبحاث حول قضايا التطرف والإيديولوجيات المتطرفة والجماعات المسلحة في مختلف مناطق العالم. تهتم المجلة بتحليل وتفسير تنامي التطرف والجماعات المتشددة – بغض النظر عن خلفياتها – التي تعتمد على العنف المسلح كأسلوب في نشاطها وتحقيق غاياتها. وتهتم المجلة كذلك بالتيارات السياسية المتطرفة التي تشارك في العملية السياسية ولا تستخدم العنف المسلح، لكنها تتبنى خطابا شعبويا أو إقصائيا أو عنصريا بهدف الوصول إلى السلطة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
شهدت منطقة الشرق الأوسط انتشارا للإرهاب لعدة قرون، مما أدى إلى زعزعة السلام في المنطقة. وقد كانت الحركات الإرهابية في الشرق الأوسط كثيفة وخطيرة للغاية بسبب العوامل التي ولّدتها، بما في ذلك العوامل التاريخية والدينية والسياسية والإستراتيجية مثل الصراع العربي الإسرائيلي وسياسات الطائفية والتدخل الخارجي في سياسة دول المنطقة، وكذلك الفوضى التي أعقبت الربيع العربي، وفساد الأنظمة والحكومات في المنطقة. كلها عوامل رئيسية في انتشار العنف والإرهاب.بالإضافة إلى ذلك، يجب ألا نقلل من أهمية العوامل الاقتصادية الاجتماعية مثل الفقر والتهميش، والعولمة التي وفرت للإرهاب جميع الظروف والوسائل التكنولوجية التي يحتاجها للتجسد والتوسع، وكذلك التخلف والبطالة وتدني مستوى التعليم والمستوى الفكري، والفساد وما إلى ذلك.
وتعتبر هذه العوامل الاجتماعية والاقتصادية من العوامل الرئيسية في انتشار الإرهاب بالشرق الأوسط إلى جانب عوامل أخرى، فهي تساهم في انتشار خطاب الكراهية والتشبع بالفكر المتطرف، وكذلك لجوء الشباب إلى الجماعات الإرهابية بسبب الفقر والهشاشة ونقص موارد الدخل وانخفاض مستوى التعليم. وقد ساهم ظهور العولمة في تطوير التقنيات والشبكات الإرهابية حول العالم وسهل انضمام الشباب إلى الجماعات المتطرفة، ويرجع ذلك أيضًا إلى عدم رضا الأفراد عن توزيع الثروات.
.
رابط المصدر: