عماد الصرايفي
الإهداء …الى سيد السياسيين ،الحاكم العادل،رجل الحق ،سيدي ومولاي الامام علي (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على اشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطاهرين ان فكرة السلطة السياسية تبلورت منذ ان بدأ الانسان يفكر في تنظيم المجتمعات التي يقيمها وهذه السلطة هي من الانسان واليه حيث ان لكل إنسان سلوك سياسي فطريا يتداخل مع سلوكياته الاخرى الاجتماعية والاقتصادية وغيرها ولان الانسان كائًن اجتماعي لايمكنه العيش الا في جماعة وحيث انه كائن مفكر يتميز بالعقل فان هاتان الخاصيتان جعلتاه كائنا سياسيا شاء ام ابى ،تذكر او نسي ،ولكونه كذلك كما قدمنا في الخاصيتين فان ذلك يؤدي به الى المعرفة السياسية نسبيا ،والسياسة لها عدة معانٍ من معانيها العامة إدارة شؤون البلاد والعباد كما يعبرون ومن نتاجها العملي (السلطة السياسية)التي هي عبارة عن عملية صنع القرارات الملزمة لكل المجتمع الخاضع لتلك السلطة وهذه القرارات تتناول قيما مادية ومعنوية مختلفة لها تأثير مباشر في حياة الأفراد والجماعات ،ولهذا نرى ان السلطة السياسية وكل ما يتعلق بها الأقرب لان تكون ظاهرة او مادة اوموضوع المعرفة السياسية او كما يقال المفهوم الأساس ل علم السياسة ، ولكونها(السلطة السياسية)ظاهرة إنسانية اجتماعية او هي سلوك الانسان من خلال ماتنص عليه من قيم تنظم الحياة للفرد كفرد وللفرد داخل الجماعة وايضاً هي جزء أساس من الدين فلابد من مناقشة هذه النظرية (التي هي عبارة عن نوع من الاقتدار المجعول لجهة عليا حيث يتسع نطاقها الى ماهو ابعد من الأفراد والمجموعات الصغيرة بحيث تلقي بظلالها على المجتمع برمته ومن جملة التأثيرات الناتجة عنها او الناجمة عنها حق وضع القوانين والمقررات الاجتماعية وتطبيق القوانين ومعاقبة من لايخضع للقانون بهدف حماية الحقوق ودرء الاعتداءات وعلى المجتمع كله الإطاعة )وهذه المناقشة تتم من خلال القراءة الموضوعية لنماذج من شخصيات الفكر السياسي عبر العصور ليتبين لنا النموذج الأصلح والأفضل ،وايضاً معرفة البرامج السياسية والنظم المتبعة لجميع السياسيين بعد وضعهم في ميزان المقارنة ،ان ما دفعني لكتابة هذا البحث هو الواقع المرير الذي يعيشه بلدي العزيز في فترة تخبط الساسة وجهل اغلبهم بأبسط أبجديات السياسة ،(التتمة تأتي تباعا انشاء الله تعالى).
المصدر: عبر منصات التواصل للمركز