القتال التلاحمي.. معركة “الميركافا” و”الياسين” في شمال قطاع غزة

واقع ميداني مختلف تشكل عمليًا عقب إطلاق الجيش الإسرائيلي عملياته البرية “المحدودة” في شمال قطاع غزة، حيث انتقل القتال في هذه المرحلة من نطاق مستوطنات غلاف غزة، التي شهدت لأيام عدة عمليات هجومية متنوعة للفصائل الفلسطينية، إلى القتال المتلاحم في محاور شمال غرب وشمال شرق وجنوب مدينة غزة شمالي القطاع، وهو ما يفرض بالضرورة خيارات ميدانية وتكتيكية مختلفة على طرفي القتال، خاصة الجانب الفلسطيني.

الخطة الإسرائيلية الحالية فيما يتعلق بالتحرك الميداني بقطاع غزة تبدو أكثر من واضحة، رغم ما شاب الأهداف الأساسية لتل أبيب من هذه العملية من تغيرات متتالية، ما بين الرغبة في “سحق” القدرات العسكرية لحركة حماس واجتياح القطاع بشكل كامل، نزولًا إلى محاولة تحجيم سيطرة الحركة على قطاع غزة ولو جزئيًا. هذه التغيرات الدراماتيكية كانت محصلة عدة عوامل سياسية ودولية، أضيفت إليها تحديات ميدانية جدية.

تركز القوات الإسرائيلية في التوقيت الحالي على منطقة “شمال قطاع غزة”، وهو تركيز بدأت ملامحه عمليًا منذ الأيام الأولى التي تلت عملية السابع من أكتوبر، حيث تتالت الدعوات الإسرائيلية لسكان هذه المنطقة كي يغادروها نحو منطقة جنوب وادي غزة في وسط القطاع، وهي دعوات تطورت مؤخرًا، لتشي بشكل أوضح بالنوايا الإسرائيلية الأساسية في هذا الإطار، ألا وهي تهجير سكان شمال قطاع غزة نحو أقصى جنوب القطاع، حيث دعا الجيش الإسرائيلي بشكل واضح سكان شمال القطاع، إلى النزوح نحو منطقة “آمنة”، تقع على مسافة 6 كيلو مترات فقط من الحدود المصرية، وهي منطقة “المواصي”.

التحرك البري الإسرائيلي في شمال قطاع غزة:

على المستوى العملياتي، تتحرك القوات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة بشكل أساسي على ثلاثة محاور قتالية: المحور الأول هو المحور الشمالي الغربي -“بيت لاهيا”- والذي يعد محور العمليات البرية الرئيس للقوات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة وتتحرك فيه وحدات المشاة الميكانيكية والمدرعات ووحدات الهندسة الإسرائيلية على أربعة محاور فرعية: المحور الفرعي الأول بمحاذاة الساحل، وتتحرك فيه القوات الإسرائيلية انطلاقًا من منطقة “المقوسي”، نحو مخيم الشاطئ ومنطقة حي الكرامة المجاورة له. يتضمن هذا المحور الزخم الهجومي الإسرائيلي الأكبر؛ نظرًا لأنه يؤدي إلى المنطقة المحيطة بمستشفى الشفاء، التي تعدها إسرائيل “منطقة عسكرية خاصة بحركة حماس”، وهو ما يمكن النظر إليه في إطار محاولة تبرير عمليات الاستهداف المتكررة للمستشفيات الفلسطينية، خاصة مستشفيات شمال قطاع غزة.

المحور الفرعي الثاني في هذا الاتجاه يستهدف حي الشيخ رضوان، في حين يستهدف المحوران الثالث والرابع منطقتي “العطاطرة” و”بيت لاهيا”، وتعمل فيهما القوات الإسرائيلية على تنفيذ عمليات هندسية ضد الأنفاق التي تم العثور عليها في هذا النطاق.

المحور الرئيس الثاني في شمال قطاع غزة هو المحور الشمالي الشرقي -“بيت حانون”- ويستهدف بشكل أساسي مخيم جباليا وحي التفاح. أما المحور الرئيس الثالث فهو محور جنوب وجنوب شرق حي الزيتون -“جحر الديك”- وهو محور مهم على المستوى الميداني، لأنه يستهدف عمليًا إنهاء التواصل البري بين شمال وجنوب قطاع غزة، عبر قطع الطريقين الرئيسين نحو الجنوب، وهما: طريق “صلاح الدين”، والطريق الساحلي “طريق الرشيد”. في هذا المحور تتواجه القوات الإسرائيلية مع الفصائل الفلسطينية في اتجاهين رئيسين: الأول من اتجاه الشمال “جنوب حي الزيتون وجنوب تل الهوى” وفي اتجاه منطقة “الشيخ عجلين”، والثاني من اتجاه الجنوب “شمال مخيمي النصيرات والبريج”.

هنا تجب ملاحظة أن محاور التقدم البري الإسرائيلية في شمال القطاع تعززها محاور أخرى جنوب القطاع، تحاول من خلالها القوات الإسرائيلية تثبيت عناصر الفصائل الفلسطينية ومنعهم من دعم المقاتلين الموجودين في شمال القطاع. تتألف هذه المحاور الجنوبية من ثلاثة اتجاهات رئيسة: الأول اتجاه “خزاعة – القرارة”، الذي يقع بين جنوب دير البلح وشرق خان يونس، والثاني اتجاه “المغازي” شرقي دير البلح، أما الاتجاه الثالث فيقع شرقي مدينة رفح أقصى جنوبي القطاع. وقد نفذت وحدات الجيش الإسرائيلي في الاتجاهات الثلاثة عمليات هجومية محدودة لم تتضمن التمركز بشكل دائم على أراضي القطاع. ويبدو من هذه العمليات، أن هدفها هو تثبيت عناصر المقاومة الفلسطينية الموجودة في جنوب القطاع وإبعادها عن عمليات الشمال.

أسلوب تحرك القوات الإسرائيلية في محاور شمال غزة يحمل في ملامحه تكتيكًا كلاسيكيًا تم اتخاذه مرارًا خلال العمليات البرية الإسرائيلية، سواء في حرب أكتوبر 1973، أو في اجتياح العاصمة اللبنانية عام 1982، ويعتمد بشكل رئيس على القصف الجوي الكثيف؛ لتحقيق أكبر قدر من التدمير في البيئة الحضرية، وهو ربما ما يفسر استخدام سلاح الجو الإسرائيلي لأثقل القنابل الموجهة المتوفرة لديه، بجانب استخدامه قنابل أمريكية تعود لحقبة الحرب الفيتنامية، وهي القنابل حرة التوجيه “M-117″، التي تحمل آثارًا مدمرة على المناطق السكنية، نظرًا لأنها غير دقيقة التوجيه.

اعتمادًا على نتائج القصف الجوي، تتقدم القوات المدرعة الإسرائيلية، لكن يلاحظ هنا أن أولوية التقدم على الأرض كانت للجرافات الثقيلة من نوع “D-9″، التي تم استخدامها بنسق مشابه لنسق استخدام كاسحات الألغام، حيث تقوم بتمهيد الأرض أمام الدبابات وناقلات الجند المدرعة، بجانب تجريف فتحات الأنفاق التي يتم اكتشافها. علمًا أن العمليات البرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، شهدت استخدامًا لافتًا للعربات الهندسية المتخصصة “PUMA”، حيث تم تزويد هذه العربات براجمات “CARPET” وهي منظومة لفتح الثغرات في حقول الألغام، يتم استخدامها أيضًا كوسيلة لتدمير المباني والعوائق الخرسانية. من ثم تقوم وحدات المشاة بتمشيط ما تبقى من مبانٍ، وهي استراتيجية تستهدف في الأساس تقليل الخسائر البشرية، لكنها تنضوي -كما سنتحدث لاحقًا- على مخاطر كبيرة تتعلق بزيادة حجم الخسائر في القوات المدرعة.

أوراق القوة الفلسطينية في ميدان شمال غزة:

بالنظر إلى الجانب الفلسطيني في هذه المواجهة البرية، يمكن القول إن العنصر المتعلق بطبيعة البيئة القتالية الحالية في شمال غزة يعد من أهم الأوراق الميدانية المتوفرة للفصائل الفلسطينية، فبطبيعة الحال يعد انتقال القتال إلى بيئة أكثر كثافة على المستوى الحضري، من أبرز التحديات الميدانية التي تواجه أية قوة نظامية، وهو ما يمثل في نفس الوقت فرصة ميدانية ايجابية لفصائل المقاومة المتمرسة في أساليب حرب العصابات والكمائن المتنوعة. تعد كثافة المناطق الحضرية في قطاع غزة من بين الأعلى في العالم؛ ففي مساحة إجمالية لا تتجاوز 365 كيلو مترًا مربعًا، يعيش ما يقارب 2.3 مليون فلسطيني بمعدل يبلغ عدة آلاف من الأشخاص لكل كيلو متر مربع واحد.

الكثافة السكانية، يضاف إليها عامل آخر يرتبط بالتضاريس الحضرية الكثيفة والمعقدة في قطاع غزة، والتي تحد بشدة من قدرة الجنود والمركبات المدرعة على المناورة، حيث وجدت وحدات المشاة الإسرائيلية صعوبة في التحرك بسرعة والحفاظ على تشكيلاتها وسط الشوارع الضيقة والمباني المكتظة، فضلًا عن أن هذه الوحدات تضطر أحيانًا إلى الانتظار لحين تدخل سلاح الجو لتدمير المنازل والمباني التي تعوقها، ما يضع هذه الوحدات في مرمى الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون، خاصة أن وسيلة الحماية الوحيدة للقوات خلال وقفاتها التعبوية أو خلال عمليات تزودها بالوقود والمؤن تكون السواتر الترابية التي يتم تعليتها حول مواقع وجودها لحماية الدبابات والعربات المدرعة، وهي وسيلة أثبتت التجربة الميدانية أنها غير فعالة فيما يتعلق بقذائف الهاون.

من التحديات الأخرى التي تفرضها البيئة القتالية الحضرية هي تأثيراتها السلبية على التواصل البصري واللا سلكي بين القوات وبعضها البعض، حيث تؤثر التضاريس غير المنتظمة بالسلب على جودة الإرسال اللا سلكي بين الوحدات المدرعة ووحدات المشاة ومراكز القيادة، ما يتولد عنه صعوبات عملياتية كبيرة، ناهيك عن تأثير هذه التضاريس على عمليات إعادة الملء والتذخير، والتي تتم عمليًا تحت النار، وفي ظل بيئة معادية.

الورقة الأكبر والأهم في يد الفصائل الفلسطينية في هذا الصدد تتعلق بما توفره البيئة الحضرية لمقاتليها من قدرات على تنفيذ الكمائن المختلفة للقوات المتقدمة على الأرض، حيث أثبتت المواجهات التي تمت خلال الأيام الماضية امتلاك هؤلاء المقاتلين القدرة على استهداف الوحدات المدرعة الإسرائيلية بشكل فعال من مناطق مموهة جيدًا ومن وسط أنقاض المباني. وما يزيد من تعقيدات حرب المدن، هو التهديد الذي تشكله شبكات الأنفاق التي أقامتها الفصائل الفلسطينية في معظم أنحاء قطاع غزة، حيث تم استخدام هذه الأنفاق بشكل فعال خلال المواجهات البرية الحالية، سواء كنقطة لانطلاق المقاتلين لتنفيذ هجماتهم، أو كمواضع لإعاشة المقاتلين وتخزين الذخائر، ناهيك عن أن هذه الأنفاق تمثل في حد ذاتها تحديًا كبيرًا للعمليات العسكرية التقليدية، لأنها تلغي العديد من المزايا التكنولوجية للجيوش الحديثة وتتطلب معدات وتكتيكات متخصصة لمواجهتها.

في جانب آخر، يعد القتال المباشر ضد الأسلحة المضادة للدبابات بشكل عام في المناطق الحضرية من أصعب أنواع القتال على الوحدات المدرعة، حيث تسمح كثافة المباني للعناصر الحاملة للأسلحة المضادة للدبابات بالاشتباك مع الدبابات والمدرعات من مواقع يصعب اكتشافها واستهدافها.

النقطة الأبرز في هذا الإطار، تتعلق بتكتيك استخدام الفصائل الفلسطينية للقواذف الكتفية المضادة للدبابات، وعلى رأسها قاذف “ياسين” من عيار 105 ملم، والذي يعد تطويرًا محليًا للقاذف السوفيتي الترادفي “PG-7 V” بنسخه المتعددة المخصصة للتعامل مع الدروع التفاعلية عبر آلية تفجير مزدوجة. هذا القاذف ظهر للمرة الأولى -بنسخته الأولية ذات الرأس الحربي الأحادي- في تسليح الفصائل الفلسطينية منذ منتصف عام 2004، ومن ثم تم تطويره ليصبح ترادفيًا.

وتعد المعارك الحالية هي الاستخدام الميداني الأول له، حيث يبلغ مداه المؤثر 150 مترًا، وتبلغ الزنة الإجمالية للمتفجرات الخاصة برأسه الحربي المزدوج 1.4 كيلو جرام. ويتكون هذا الرأس من جزأين: الجزء الأول من عيار 64 ملم، والثاني من عيار 105 ملم، يعطيان مجتمعين لهذا القاذف القدرة على تجاوز الدروع التفاعلية، ومن ثم اختراق ما يصل إلى 600 ملم في الدروع المتجانسة الخاصة بالدبابات.

وقد أظهرت المعارك الميدانية الحالية تطورًا لافتًا في استخدام هذا القاذف، بشكل قلص بشكل كبير من هامش التفوق الذي تتمتع به المدرعات والدبابات الإسرائيلية؛ فقد دخلت عناصر الفصائل الفلسطينية في المعارك التلاحمية مع الدبابات والمدرعات الإسرائيلية في شمال غزة، بوعي كامل لنقاط القوة والضعف الخاصة بكل نوع من أنواع الدبابات والمدرعات التي تم إدخالها في الميدان، حيث حددت هذه الفصائل نقاط الضعف الأساسية في بدن دبابات “ميركافا-3” و”ميركافا-4″، ومنها باب الهروب الخلفي، ونقطة التقاء برج الدبابة ببدنها، ومنطقة تلقيم الذخائر أسفل مدفع الدبابة، ومخزن القذائف الموجود في القسم الخلفي من الدبابة.

كذلك حددت الفصائل بشكل مسبق نقاط الضعف الأساسية في كافة ناقلات الجند وعربات القتال المدرعة العاملة في الجيش الإسرائيلي، وهو ما ظهر بشكل واضح من خلال عملية تدمير ناقلة الجند المدرعة “نامير” في بداية العمليات البرية في غزة، والتي أسفرت عن مقتل 11 جنديًا إسرائيليًا؛ إذ استهدف عناصر المقاومة خلال هذه العملية أحد أهم نقاط الضعف في هذا النوع من المدرعات ألا وهو الباب الخلفي، ما أدى إلى تدمير ناجح لهذه المدرعة، رغم أن اسرائيل ادعت أن الصاروخ الفلسطيني أصاب قاذفًا مضادًا للدبابات من نوع “ماتادور” كان على متن المدرعة، ما أدى إلى انفجار أكبر بداخلها.

يضاف إلى ذلك الفهم الواضح من جانب عناصر المقاومة الفلسطينية لآلية عمل منظومات القتل الصعب والسهل التي تتزود بها بعض أنواع الدبابات الإسرائيلية، والتي من خلالها يتم توفير الحماية للآليات المدرعة من مخاطر المقذوفات المضادة للدبابات، وهو ما يفسر عدم تمكن النسخة الأحدث من دبابات “ميركافا-4″، المعروفة باسم “باز” من تفعيل منظومة القتل الصعب “تروفي” الموجودة على متنها، والتي تتألف من مجموعة من المستشعرات التي تقوم في حالة رصد اقتراب مقذوف مضاد للدبابات بإطلاق شحنة متفجرة مضادة لتدميره قبل وصوله للهدف، فقد أثبتت التجربة الميدانية أن كفاءة هذه المنظومة تتأثر بشكل كبير في حالة القتال بين العوائق الخرسانية، ناهيك عن عدم تمكنها من التصدي للمقذوفات التي يتم إطلاقها من مسافات تقل عن 60 مترًا.

اتبع المقاتلون الفلسطينيون هذا التكتيك في التعامل مع دبابات “الميركافا” في شمال غزة بشكل ناجح، وانعكس أيضًا على تعاملهم مع منظومة القتل السهل “ألوكس” التي زودت بها بعض الطرازات القديمة من دبابات “ميركافا” وبعض الوسائط المدرعة الأخرى وعلى رأسها جرافات “D-9” التي تعد رأس الحربة في التحركات البرية الإسرائيلية الحالية في شمال قطاع غزة. تعمل هذه المنظومة على التشويش على آلية توجيه الصواريخ المضادة للدبابات العاملة بالأشعة تحت الحمراء، وبالتالي ظهر ميدانيًا أنها عاجزة عن التعامل مع القواذف المحمولة على الكتف المضادة للدبابات -مثل قاذف “ياسين”- وهو ما جعل آلية الحماية الوحيدة المتوفرة لهذه الجرافات هي تدريعها الذاتي.

مما سبق يمكن القول إن المعركة البرية في غزة تحمل في طياتها قتالًا تلاحميًا يجعل الأفضلية على الأرض لصالح المقاتل الفلسطيني، لكن يقابل هذا الوضع واقع ميداني عزلت فيه القوات الإسرائيلية شمال قطاع غزة عن جنوبه عبر محور “جحر الديك”، وهو ما يعني عمليًا أن عناصر المقاومة الفلسطينية في شمال القطاع باتت تقاتل دون إمداد من الجنوب -إلا في حالة استمرار وجود أنفاق تربط بين الشمال والجنوب- وهو ما يفرض على هذه العناصر التمسك بالأرض والاستمرار في تنفيذ الكمائن للوحدات المدرعة الإسرائيلية، لمزيد من الاستنزاف في هذه الوحدات. وهو ما يمكن القول إنه أدى إلى نتائج جيدة حتى الآن، دفعت قيادة الجيش الإسرائيلي للبدء في تشكيل كتيبة مدرعة جديدة، تتسلح بنسخ قديمة من دبابات “ميركافا-3″، كانت تعتزم إخراجها من الخدمة خلال المدى المنظور.

يجدر بالذكر هنا أن الفصائل الفلسطينية كانت حريصة على عدم استنزاف مخزوناتها من الصواريخ الأحدث المضادة للدروع، مثل صواريخ “كورنيت” الروسية، بجانب الاستخدام المحدود جدًا للصواريخ بعيدة المدى في ترسانتها، على رأسها صاروخ “عياش-250″، وصاروخ “R-160”. يضاف إلى ذلك عدم الدفع بشكل كبير بالذخائر الجوالة “الزواري”، في العمليات الحالية، وتفضيل استخدام الطائرات التجارية بدون طيار التي تم تحويرها لتحمل قنابل يدوية أو رؤوسًا حربية مضادة للدبابات، وهي جميعها مؤشرات على أن الفصائل تعي جيدًا أن معركة شمال قطاع غزة لن تكون هي الأخيرة، وأن رغبة الجيش الإسرائيلي في تهجير أهالي القطاع نحو منطقة “المواصي” القريبة من الحدود مع مصر تعني بالضرورة أنه بصدد إطلاق مرحلة ثانية من العمليات البرية، قد تشمل القطاع الأوسط الذي يضم مخيم النصيرات ومدينة دير البلح.

المصدر : https://marsad.ecss.com.eg/79832/

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M