اعداد : د. عبد العزيز سعيد الصويعي، كاتب وباحث في الصحافة والتاريخ القديم، أستاذ متعاون سابق مع “جامعة طرابلس” و”جامعة الجبل الغربي” ومع “جامعة ليبيا المفتوحة” كمستشار علمي. (طرابلس، ليبيا).
المركز الديمقراطي العربي –
-
مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية : العدد السادس والعشرون كانون الأول – ديسمبر 2022 ،المجلد 6– مجلة دولية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي المانيا- برلين.
- تعنى بنشر الدراسات والبحوث في التخصصات الأنثروبولوجيا واللغات والترجمة والآداب والعلوم الاسلامية والعلوم الفنية وعلوم الآثار.كما تعنى المجلة بالبحوث والدراسات الاكاديمية الرصينة التي يكون موضوعها متعلقا بجميع مجالات علوم اللغة والترجمة والعلوم الإسلامية والآداب، وكذا العلوم الفنية وعلوم الآثار، للوصول الى الحقيقة العلمية والفكرية المرجوة من البحث العلمي، والسعي وراء تشجيع الباحثين للقيام بأبحاث علمية رصينة.
Journal of cultural linguistic and artistic studies
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
نعتقد أن اللغة العربية نشأت مع نشأة الدولة الأكّدية التي حلّت محلّ دويلات سومر الفراتية خلال الألف الثالث قبل الميلاد. ومرت بمراحل تطويرية لا تُحصى ساهمت فيها أقوامٌ عديدة، فبعد أن كانت أُحاديةَ الجذر صارت ثنائةً، ثم وصلت إلى أفواه كلِّ العرب ثلاثيةً تقبل الزيادة ولا تقبل النقصان. وهذا التطور الدلالي والمعنوي المحدد -بقدر ما أعطى للغة العربية قوةً في البيان وطلاوةً في اللسان- ساهم في إثقال كاهل الحرف العربي عند الكتابة، خاصة في صدر الإسلام، فبالإضافة للإتصال والامتداد الأفقي والتقعر والميول وغيرها، أضيفت للكتابة العربية حركاتُ الإعراب ونقط الإعجام لضرورة أن يُقرأ النصُّ العربي ويُفهم دون لبس. ومنذ بداية التفكير في ميكنة الحروف العربية وإدماجها في تقنية الطباعة الساخنة وصهر المعادن واستخراج أمّهات وأبّهات الحروف لتنضيد النصوص، بدأت مشاكل اللغة العربية مع التقنية الغربية. ففي الوقت الذي فصل فيه “فوتمبيرغ” الألماني الحروف اللاتينية لتسهيل الطباعة، أصر الطبّاعُ العربي على نقل جمالية الكتابة العربية يدوياً إلى تلك القوالب المعدنية الجامدة بما فيها تعدد أشكال الحرف الواحد (في الأول والوسط والآخر متصلاً ومنفصلاً) ناهيك عن حركات الإعراب ونقط الإعجام. وبقيت مشاكلُ اللغة العربية وكتابتُها قائمةً حتى بعد طفرة الحواسيب التي يُعتقد أنها جاءت بحلّ كلِّ المعضلات، فكيف يستقيم حال إنتاج لغوي تكون مُدخلاتُه إنكليزيةً ومُخرجاتُه عربيةً وليس العكس؟.
Abstract
We believe that the Arabic language originated with the establishment of the Akkadian state, which replaced the Sumerian states of the Euphrates during the third millennium BC. It went through innumerable developmental stages in which several peoples contributed. After it was mono-root, it became dual, then it reached the mouths of all Arabs, triple, accepting addition and not accepting decrease. This specific semantic development gave the Arabic language strength in eloquence and sweetness in the tongue, but it contributed to burdening the Arabic letter when writing, especially in the early days of Islam. Since the beginning of thinking about mechanizing Arabic letters and integrating them into the technology of hot printing, smelting metals, and extracting the matrixes of letters to set texts, the problems of the Arabic language began to confront Western technology. At a time when the German “Guttenberg” separated the Latin letters to facilitate printing, the Arab printer insisted on manually transferring the aesthetics of Arabic writing to those rigid metal molds, including the multiplicity of forms of one letter (in the first, middle, and the end, connected and separated), not to mention the accentual syntax and diacritical dots. The problems of the Arabic language and its writing remained, even after the boom of computers, which is believed to have solved all the dilemmas. How can a language production be correct if its inputs are English and its outputs are Arabic, and not the contrary?