المانيا في الصحافة النجفية (صحيفة الراعي النجفية انموذجا)

الملخص :

أدت الصحافة في بداية النهضة الفكرية في العالم الإسلامي، دورا مهما في بث الوعي ونشر الثقافة، وكانت مدينة النجف السباقة في ميادين العلم والمعرفة، حيث ظهرت عشرات الصحف والمجلات الثقافة والأدبية والاجتماعية والسياسية، كانت سمتها مواكبة الاحداث السياسية العالمية ادبا وسياسة وثقافة، فصحافة النجف كانت مرآة صافية للنشاط الفكري والثقافي والاجتماعي .

التزمت صحيفة الراعي النجفية ومؤسسها جعفر الخليلي منهجا علميا اصيلا، وقد حازت قصب السبق في الحفل الصحفي، فكانت من دعاة الفكر والثقافة والتحرر والاستقلال، فقد حاربت الجريدة ومؤسسها الجهل والامية والفوضى، وعملت من خلال أبوابها على مجاراة العلم الصحفي من خلال أبواب ثابتة تضمنت مختلف جوانب العمل الصحفي الناجح والذي يشكل ذائقة المتلقي ورغباته والتي تشكل جزءا واسعا من ثقافته وتوجهاته الفكرية والاصلاحية.

شغلت المانيا والمتغيرات التي حصلت فيها منذ وصول النازية الى الحكم فيها، حيزاً واسعا في صحيفة (الراعي النجفية) من خلال أبوابها لا سيما بابها (العالم في أسبوع) حيث تابعت الصحيفة المتغيرات السياسية والاجتماعية في المانيا بشكل دقيق، فقد استرعت المتغيرات في الساحة الألمانية المتابعة الدقيقة من الجريدة النجفية لا سيما المنجزات الاجتماعية والاقتصادية ودور الحكومة في أداء الأدوار الإصلاحية في المانيا واحيانا المقارنة بين أداء الحكومة الألمانية مع الحكومة العراقية في تلك المدة.

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M