الملخص:
لقد عرفت البشرية على مر التاريخ عدة حروب حصلت فيها انتهاكات فظيعة لحقوق الانسان تتمثل في ارتكاب جرائم إبادة جماعية.و تعد هذه الجريمة من أخطر الجرائم التي تهدد الجنس البشري حيث أنها تمثل اعتداء يصيب الإنسان بصفته منتمياً لجماعة معينة في حياته و صحته و كرامته البدنية. وتكمن خطورتها في تعدد الفعل بقصد القضاء علي جماعات معينة، وطنية كانت هذه الجماعات أو عرقية أو دينية.
و لوضع حد للإفلات من العقاب من قبل المسؤولين عن هذه الجرائم كما كان سائدا من قبل، تم بعد الحرب العالمية الثانية امام فظاعة الماسي التي نتجت عنها الى إقرار المسؤولية الجزائية لكل فرد يرتكب مثل هذه الجرائم دون الاعتداد بصفته الرسمية سواء كان رئيس دولة او ملك او وزير او قائد عسكري، و تم انشاء محاكم جنائية مؤقتة و كذلك المحكمة الجنائية الدائمة.
والإشكالية التي تطرحها الدراسة تتمثل في تحديد اركان واثار المسؤولية الجزائية الدولية للفرد عن جريمة الإبادة الجماعية.
وفي إجابة عن هذه الإشكالية تعرض الباحث الى اركان المسؤولية الجزائية الدولية للفرد عن جريمة الإبادة الجماعية في مبحث اول و اثار المسؤولية الجزائية الدولية للفرد عن الإبادة الجماعية في مبحث ثان.