المصالح العربية الاقتصادية من الحرب الروسية الأوكرانية

الملخص.

العقوبات الاقتصادية التي شنها حلف الناتو على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، كانت وراء أزمة الطاقة التي عقبت صدور قرار تعليق إمداد أوروبا بالغاز الروسي، وهذا بدوره زعزع الأمن الطاقي في أوروبا، مما حدي بها إلى البحث عن موردين أخرين لتقليص النفوذ الروسي على سوق الطاقة الأوروبي. وقد شكل الغاز الجزائري بديلا استراتيجيا عبر تدفق خطوط الأنابيب المتاحة تحت البحر التي تربط الجزائر بأوروبا، من خلال خط (ترانس ميد) الذي يربطه بإيطاليا، وخط أنابيب (ميد غاز) الذي يصل الجزائر بإسبانيا، إلا أن هذه الخطوط وحدها لا تفي باحتياجات القارة الأوروبية المتزايدة من الطاقة، لاسيما مع خلال مواسم الشتاء الباردة.  هنا ظهرت الفرصة الثمينة التي ستنتهزها لتقلد دور الريادة في تمديد السوق الأوروبي باحتياجاته من مصادر الطاقة، وذلك بتبني مشاريع استثمارية إقليمية منها خطوط أنابيب لربط الغاز النيجيري بأوروبا بما يسمى مشروع خط غاز “نيغال”. لكن هذا المشروع واجه صعوبات كبيره في تنفيذه لتعذر الجانب الجزائري من التوصل إلى اتفاقات مع بلدان العبور نظرا لعدم توفر شرط الاستقرار السياسي فيها. في هذا السياق، ظهر المنافس القوي المغربي المتبني لفكرة توصيل الغاز النيجيري إلى أوروبا، من خلال ابرام اتفاق مع دول العبور الافريقية على المشروع الضخم، والذي لقى إقبالا من قبل الدول والمنظمات.

 

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M