تقديم:
تهدف دراستنا إلى التعرف على المجالات الاجتماعية التي يتفاعل فيها العامل الريفي إذ أننا اخترنا موضوعنا هذا لنتعرف على المضامين الثقافية لكل من المجالين الاجتماعيين الريفي و المؤسسة الصناعية كمجال اجتماعي حضري، لذا انطلقت الدراسة من المشكلة المفترضة أن تفاعل العامل الريفي في المؤسسة الصناعية ينعكس على هويته الفردية في كل مجال، وبالتالي فلتفاعل العامل الريفي اليومي بين هذين المجالين دور في إنتاج وإعادة إنتاج هويته . وقد تمت هذه الدراسة وذلك باستخدام منهج البحث الميداني وقد استعملنا المنهج الكيفي و المسح الاجتماعي و منهج دراسة الحالة ، و كذا المقابلة كأداة منهجية فأجرينا مقابلات مع عمال في مؤسسات صناعية من منطقة البور وقد استخدمنا معلومات إحصائية لتحليل البيانات وقد توصلت الدراسة إلى أن لنسق العلاقات الاجتماعية دور كبير في اندماج العامل الريفي وتأقلمه مع المؤسسة الصناعية ،كما أن لسلطة القيم والمعايير وكذا المضامين الثقافية داخلها دور في تحديد الهوية الناتجة و بالتالي فمن خلال هذه الدراسة تبين لنا قدرة العامل الريفي على التماهي مع المجال الاجتماعي الحضري، لكن من جهة أخرى فالمؤسسة الصناعية تعد بمثابة محرك لقدرات العامل الريفي و اكتسابه لمهارات جديدة.