اعداد : دلال شامخ – باحثة في علوم الإعلام – المركز الديمقراطي العربي
ملخص:
تتناول هذه الدراسة، المعالجة الإعلامية للكوارث الطبيعية بإذاعة تبسة الجهوية (أنموذج فيضانات سبتمبر 2018)، وقد تم التركيز فيها على طبيعة وآليات وفنون هذه المعالجة الإعلامية، حيث قامت الباحثة بطرح التساؤل العام المتمثل في مدى توفق الإذاعة الجهوية بتبسة في المعالجة الإعلامية لكارثة الفيضانات -سبتمبر 2018.
وبعد تحديد موضوع البحث، تعرضت الباحثة إلى عدد من الإجراءات المنهجية، إذ تبنت المنهج الوصفي باعتباره الأسلوب الأكثر ملائمة لطبيعة البحوث الإعلامية، كما اعتمدت على استمارة استبيانية الكترونية لجمع البيانات والمعلومات من خلال عينة عرضية بلغ عددها 30 مفردة، وتوصلت الباحثة، بعد جمع البيانات والمعلومات وعرضها وتحليلها، إلى أن إذاعة تبسة الجهوية لم تكن موفقة في معالجتها الإعلامية لفيضانات سبتمبر 2018، سواء على مستوى مضامين الأخبار والمواكبة وحجم المعلومات التي قدمتها الإذاعة عن الفيضانات، أو على مستوى حجم المساحة المخصصة لهذه الكارثة والتدابير الإعلامية اللازمة وتوعية المستمع بخطر هذه الفيضانات.
Résumé de l’étude :
Le traitement médiatique des catastrophes naturelles sur la radio régionale de Tebessa (modèle inondation 2018), est l’objet de notre étude actuelle. De prime abord, nous nous sommes focalisés sur la nature et les mécanismes qui ont véhiculé ce traitement médiatique. Ainsi, nous avons suscité la question générale de l’étendue de la compatibilité radio régionale à Tebessa dans le traitement médiatique de la catastrophe des inondations du mois de septembre 2018.
Après avoir discerné le sujet de l’étude, nous avons discuté un certain nombre de procédures méthodologiques, où nous avons adopté l’approche descriptive, comme étant la méthode la plus appropriée pour notre étude, et nous avons également, adopté un questionnaire électronique pour collecter des données et des informations à travers un échantillon occasionnel de 30 singles, et après avoir collecté, visualisé et analysé les données et les informations, nous avons conclus que la radio régionale de Tébessa, n’a pas réussi dans son choix de traitement médiatique des inondations de septembre 2018, que ce soit au niveau du contenu des informations, de l’accompagnement médiatique, et du volume d’informations fournies par ladite radio sur les inondations ; de même, au niveau de la zone consacrée à cette catastrophe, aux mesures médiatiques nécessaires liées à l’information de l’auditeur du danger de ces inondations.
- الإطار المفاهيمي والنظري:
إشكالية الدراسة:
شكلت فيضانات سبتمبر 2018، حدثا مأساويا، إن على المستوى البشري والمادي والبيئي، أو على مستوى البنية الاقتصادية لولاية تبسة، وهو الحدث الذي أثار ردود فعل قوية ومتباينة من لدن كل الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين والاجتماعيين وهيئات المجتمع المدني، خاصة على مستوى قدرة الدولة على حماية المتضررين والساكنة بصفة عامة من أخطار الكوارث الطبيعية.
هذا الحدث (الكارثة الطبيعية) استأثر باهتمام وسائل الإعلام بمختلف أشكالها وأنواعها، من خلال استعراض مستجدات الأخبار والبرامج المتعلقة بهذه الكارثة الطبيعية، وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والحقوقية.
ومن بين وسائل الإعلام التي أولت عناية خاصة لهذه الفيضانات الإذاعة الجهوية بتبسة، التي اتخذت من هذا الحدث مادة خام للتناول الإعلامي من مختلف الجوانب موظفة عدة قوالب إعلامية.
وتركز هذه الدراسة على المعالجة الإعلامية لظاهرة الكوارث الطبيعية بإذاعة تبسة الجهوية (أنموذج فيضانات 13 سبتمبر 2018)، وتم اختيار إذاعة تبسة الجهوية باعتبارها تندرج ضمن إعلام القرب وتتماشى مع نهج اللامركزية الذي تبنته الدولة منذ بداية التسعينات، وتستهدف جمهورا محليا، فضلا عن الدور الأساسي الذي تلعبه الإذاعة على مستوى الوظيفة الإخبارية والتثقيفية والتوعوية.
ومن هنا، قمنا بطرح السؤال الآتي:
- ما مدى نجاعة الإذاعة الجهوية بتبسة في معالجة وتغطية فيضانات سبتمبر2018؟
تساؤلات فرعية:
طبعا هذا السؤال تفرعت عنه التساؤلات التالية:
- ما هو الدور الذي قامت به الإذاعة الجهوية بتبسة في معالجة وتغطية فيضانات سبتمبر2018؟
- هل قامت الإذاعة الجهوية بتبسة بوظيفتها الاعلامية على أكمل وجه، خاصة في الجوانب المتعلقة بالحماية والوقاية والتحذير من خطر الفيضانات؟
- ما هي الخطة الإعلامية التي اعتمدتها الإذاعة الجهوية بتبسة في معالجة وتغطية فيضانات سبتمبر2018؟
- ما هي مصادر المعلومات التي اعتمدتها الإذاعة الجهوية بتبسة في معالجة وتغطية فيضانات سبتمبر2018؟
- ما هي الآليات والقوالب الفنية والتقنيات الإعلامية التي اعتمدتها الإذاعة الجهوية بتبسة لمواجهة وتبديد الإشاعات في المحيط العام وإقناع الجمهور والرأي العام المحلي؟
- ما هو نصيب المعالجة الإعلامية لفيضانات سبتمبر 2018 من المساحة الزمنية المخصصة للبرامج المبثوثة في إذاعة تبسة الجهوية؟
- ماهي القوالب الإعلامية التي اعتمدتها الإذاعة الجهوية بتبسة في معالجة فيضانات 2018؟
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية هذه الدراسة من كونها تعد إسهاما معرفيا وقيمة مضافة لدق ناقوس الخطر لاستنفار جهود جميع مكونات الأمة للحد من ظاهرة الكوارث الطبيعية، خاصة منها الفيضانات، ودعوة جميع الفاعلين والمعنيين والمتدخلين إلى ضرورة إدماج إدارة الكوارث الطبيعية في برنامج عملهم المتعدد السنوات، خاصة على مستوى الهيئات اللاممركزة على الصعيد المحلي وتفعيل الفقرة الثانية من المادة الخامسة عشرة من القانون رقم 07.12 الصادر في 21 فبراير 2012 يتعلق بالولاية فيما يخص دور المجلس الشعبي الولائي في اتخاذ التدابير الملائمة في حالة حدوث كارثة طبيعية.
أهداف الدراسة:
تكمن أهداف هذه الدراسة في معرفة الكيفية التي عالجت بها الإذاعة الجهوية بتبسة ظاهرة فيضانات سبتمبر 2018 في طابعها الاقتصادي والاجتماعي والبشري والبيئي والحقوقي.
منهج الدراسة:
بما أن دراستنا تندرج ضمن البحوث الإعلامية التي تفترض اتباع منهج معين لتحقيق أهداف معينة، لذلك ارتأينا استخدام المنهج الوصفي، مع توظيف تقنية تحليل المضمون في الفصل التطبيقي لتحليل وتفسير ظاهرة المعالجة الإعلامية لفيضانات سبتمبر 2018 بالإذاعة الجهوية بتبسة، بعد جمع المعلومات والبيانات اللازمة والكافية عن هذه الكارثة الاجتماعية من خلال قراءة وتحليل الاستمارة.
- المعالجة الإعلامية للكوارث الطبيعية:
حدد الباحثون نوعين من المعالجة الإعلامية للكوارث الطبيعية:
- المعالجة السطحية أو المثيرة: وهي التي توظف أسلوب التهويل والإثارة والمعالجة السطحية، وهي معالجة غالبا ما تكون غير موضوعية تؤدي إلى التضليل الإعلامي وتشويه صورة الحدث والتأثير السلبي في وعي المتلقي.
وتعتبر هذه المعالجة استجابة لما تفرضه اعتبارات السلطة في بعض الأنظمة أو احتياجات السوق الإعلامية التي تقوم على أساس التركيز على الوظائف التسويقية للإعلام دون النظر إلى الوظائف التربوية والتثقيفية.[2]
- المعالجة الموضوعية والمتكاملة: وهي المعالجة التي تتعرض لمختلف جوانب الأزمة، وتتسم بالعمق والشمولية والمتابعة الدقيقة، وكذلك تقديم سياق الأزمة وآفاق تطورها، كما تهدف إلى تكوين موقف متكامل ووعي عميق بالكارثة الطبيعية من خلال المعرفة العلمية السليمة لمعطياتها.[3]
أ. دور وسائل الإعلام في مواجهة الكارثة الطبيعية:
يتمثل الدور الإعلامي بشكل عام في إعلام الجمهور بأبعاد الكارثة الطبيعية والوضع الإنساني والاحتياجات الأولية وتعميم النشرات التوجيهية، وحث المجتمع والهيئات المدنية على المشاركة في عمليات التطوع والإغاثة وتقديم العون والمساعدة للمتضررين، بالإضافة إلى تأمين سبل التواصل بين أفراد المجتمع والقائمين على إدارة الكارثة، فضلا على القدرة على امتصاص أثرها النفسي والاجتماعي.
وتتجلى أهمية دور الاعلام في التخفيف من وطأة الكوارث الطبيعية من خلال تزويد المواطنين بالحقائق والوقائع لدرء انتشار الشائعات والمغالطات، وتنويرهم بما يسهم في تكوين منظومة إعلامية جادة، لكن أحيانا قد يكون تأثير الإعلام سلبيا، إذ عوض أن يقدم الوقائع والحقائق ويبلغ المعلومات ويوصل الأخبار، يكون منبعا للشائعات والمغالطات ومصدرا لخلق البلبلة وعدم الاستقرار، خصوصا في حالات الكوارث الطبيعية.
ومما لا شك فيه، أن لطبيعة المعالجة الإعلامية تأثير واضح على أهمية البعد في التعامل مع الكارثة الطبيعية، لأنها تخضع بدورها لمعايير وضوابط أساسية ترتبط بمقومات وعادات المجتمع، وأيضا بطبيعة النظام السياسي السائد.
ويتجلى أهمية ومكانة دور الإعلام في كل مراحل الكارثة الطبيعية، سواء قبل أو أثناء أو بعد وقوع الكارثة الطبيعية.
- مرحلة الاستعداد أو التحضير (قبل الكارثة):
تسعى وسائل الإعلام في هذه المرحلة إلى تجميع وتحليل ومعالجة المعلومات ذات الصلة بالكوارث الطبيعية بالتعاون والتنسيق مع مختلف الأجهزة المختصة والمتدخلة، وتنظيمها وفقاَ لإطار محدد بهدف إرساء قاعدة معلومات أساسية تستند اليها في المعالجة الإعلامية لهذه الكارثة، لتسهيل عرضها وأرشفتها، وتدريب الفريق الصحفي على جمع وتحليل وإدارة المعلومات وكتابة التقارير وأرشفة المعلومات، وتحديث آلية الاتصال والتواصل مع الشركاء المعنيين وتبادل المعلومات معهم، والبحث باستمرار عن دراسات ومعطيات حديثة لربط قاعدة المعلومات ببيانات محينه، فضلا عن مشاركة المعلومات والبيانات مع بعد معالجتها مع الجمهور.
وتسمى أيضا هذه المرحلة بمرحلة نشر المعلومات، وذلك من أجل مواكبة الإعلام لرغبة الجمهور في مزيد من المعرفة، واستجلاء الموقف من الكارثة الطبيعية ذاتها، وأبعادها وطبيعتها.[4]
- مرحلة الاستجابة (عند وقوع الكارثة):
تعني الاستجابة جميع التدابير والإجراءات التي تتخذ مباشرة بعد وقوع الكارثة الطبيعية بهدف إنقاذ الأرواح والتقليص من الآثار الصحية وضمان السلامة العامة، وتلبية الاحتياجات المعيشية الأساسية للسكان المتضررين، وتسمى أحيانا الإغاثة. ولتتسم الاستجابة بالفعالية والكفاءة وحسن التوقيت، لا بد من أن تعتمد على تدابير التأهب القائمة على الوعي بمخاطر الكوارث الطبيعية، بما في ذلك تنمية قدرات الاستجابة للأفراد والمجتمع المحلي والمنظمات.[5]
وتأخذ المعالجة الإعلامية في هذه المرحلة أهمية قصوى نظرا للدور الهام الذي يقوم به الإعلام كمصدر رئيسي للمعلومة، حيث يتعين تزويد الجمهور بمعلومات دقيقة ومضبوطة عن تداعيات الكارثة الطبيعية، وتفسير المعلومات وتحليلها وتقييمها، وتقديم الدعم النفسي والوقائي لمواجهة أخطار الكارثة الطبيعية، وأيضا التصدي للشائعات والتأويلات التي تبرز من حين لآخر، خاصة وأن الجمهور في هذه الظروف الصعبة يكون أكثر عرضة وقابلية للاختراق.
وتعتبر هذه المرحلة، أيضا، توجيهية، وتستهدف تأمين الدعم اللازم من كل الفاعلين والمتدخلين، وإثارة اهتمام جميع الجهات من خلال تزويدهم المستمر بالأخبار والحقائق والمعلومات والبيانات اللازمة عن الكارثة الطبيعية وتطوراتها وتداعياتها.[6]
- مرحلة التعافي والنهوض المبكر:
في هذه المرحلة، يتراجع سلم أولويات التعاطي الإعلامي مع الكارثة الطبيعية، وهي مرحلة يتم فيها التنسيق المستمر بين الإعلام والجهات المختصة، وكذلك الأجهزة المشاركة للتصدي للكارثة الطبيعية، حيث تتركز اهتمامات وسائل الإعلام على:
- عرض الأسباب والحيثيات الدقيقة للكارثة الطبيعية.
- تقديم تغطية موضوعية للتخفيف من آثار الكارثة الطبيعية، ومعاناة الساكنة المتضررة وذويهم.
- تفنيد وتكذيب المعالجة السلبية.
- استخلاص الدروس والعبر والنتائج من الكارثة الطبيعية.
ب. الخطة الإعلامية لمواجهة الكارثة الطبيعية:
عندما تحدث كارثة طبيعية في إحدى المناطق، تصبح وسائل الإعلام، سواء كانت محلية أو وطنية أو دولية، أهم الوسائط لمعرفة مستجدات وتطورات الكارثة وتداعياتها، وهذا ما يعبر عنه الإعلاميون ب”نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام” التي تفترض أن الجمهور يلجأ إلى وسائل الإعلام لتلبية حاجاته المعرفية وبلورة مواقفه السلوكية في ظروف معينة، وأنه كلما زادت درجة عدم الاستقرار في أي مجتمع يزداد معها تعرض الجمهور لوسائل الإعلام، ولجوئهم إليها لمعرفة واكتشاف ما يدور من أحداث وتطورات.[7]
وبما أن الإعلام هو عبارة عن نشاطات وفعاليات يمارسها الإنسان من خلال وسائل وأساليب لنقل المعلومات ونشر المعرفة وتحليل الأحداث وإبراز الظواهر والأحداث لتوجيه المجتمع وتحذيره من خلال تزويد أفراد المجتمع بمعلومات عن النشاطات والجهود المبذولة لمواجهة الكارثة الطبيعية والتخفيف من آثارها، ونظرا لأن هذه الكوارث لها طابع خاص يتسم بالسرعة في التغير والتحول، من هذا المنطلق أصبح التخطيط الإعلامي ضرورة لا محيد عنها للتعامل مع هاته الأحداث.[8]
وتتمثل الخطة الإعلامية في وضع مجموعة من الافتراضات حول أي وضع في المستقبل، وبالتالي وضع خطة توضح الأهداف المطلوب الوصول إلى تحقيقها خلال فترة زمنية محددة والتخطيط عملية تتضمن وضع الاستراتيجية المطلوبة وتعيين الأهداف وتحديد الخطط المرجوة للعمل على تحقيقها بالطريقة التي تسمح بتنفيذ القرارات.[9]
وتعتبر الخطة الإعلامية أحد متطلبات نجاح الجهود المبذولة للتصدي للكارثة الطبيعية واحتوائها، حيث تلعب دورا مهما في التعامل مع الكارثة الطبيعية، وتقديم المساعدة اللازمة للأجهزة المختصة وفق ما تقتضيه من منهج علمي يعتمد على أدوات ووسائل خاصة كالإحصائيات والبيانات وتوظيفها في إدارة الكارثة الطبيعية حسب طبيعتها وآثارها.[10]
ومن جانب آخر، تلعب الخطة الإعلامية دورا مهما في التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية، حيث يكون هدف الخطة الإعلامية هو توصيل وتبليغ المعلومات الإيجابية المتوفرة من المؤسسات الحكومية في التوقيت المناسب الذي من شأنه تقليل فرص زيادة التأويلات والتخمينات بين صفوف المواطنين وعدم إصابتهم بالخوف والفوضى وعدم الالتزام ومحاولة الاجتهاد والحصول على معلومات من جهات أخرى، قد تكون معادية.[11]
هذا، ويتعين وضع الخطة الإعلامية على ضوء الاستراتيجية العامة لإدارة الكوارث الطبيعية، ويتعين أن تتسم هذه الخطة بالشمولية والدقة والمرونة والموضوعية، بحيث يسهل تكييفها مع المتغيرات ومتطلبات الكارثة الطبيعية.
- الجانب التطبيقي للدراسة
تعتبر الدراسة التي بين أيدينا من الدراسات الوصفية، وللوصول إلى تحقيق غاياتها وأهدافها واختبار صحة فرضياتها، فقد اعتمدنا في ذلك على المنهج الوصفي، حيث يعرف هذا الأخير على أنه “دراسة وتحليل وتفسير الظاهرة من خلال تحديد خصائصها وأبعادها وتوصيف العلاقات بينها بهدف الوصول إلى وصف علمي متكامل لها. و”باعتباره أيضا أسلوب من أساليب جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بظاهرة أو موضوع محدد أو منظمة ما خلال فترة أو فترات زمنية معلومة عن منشأة معينة بغية الوصول إلى نتائج تعمل على تطوير الواقع وتحسين ظروفه.[12]
والدراسات الوصفية هي عبارة عن “بحوث تسمح بدراسة وتطور الظاهرة عبر فترة زمنية معينة، وللدراسات الوصفية أنواع: هي بحوث وصفية تركز عملها على جماعات أو جمهور معين يكون الهدف استطلاع آراء الناس ومعرفة الاتجاهات التي يميلون نحوها.[13]
السياق:
بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا، والعالم أجمع، نتيجة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا، فقد اعتمدنا في دراستنا هذه، على استمارة استبيان الكترونية باعتبارها الطريقة الفضلى للحصول على المعلومات والإجابات من المستهدفين في مدة قصيرة.
هذا، نظرا لعدم تمكننا من القيام بالتربص الذي كان مبرمجا بالإذاعة الجهوية بتبسة، بسبب الأوضاع الاستثنائية التي عرفتها بلادنا منذ شهر مارس الماضي، والتي تزامنت مع قرار الإعلان عن الحجر الصحي وتحديد تدابير التباعد الاجتماعي الموجه للوقاية من انتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد 19) ومكافحته، فقد اعتمدنا تقنية الاستمارة الإلكترونية نظر لضغط الوقت ومحدودية الزمن المخصص للدراسة.
وبعد مراجعة الاستمارة وتصحيحها، تم إرسالها إلى 40 مفردة، وأثناء ذلك، وبهدف تسريع وتيرة العمل، قمت بإنجاز 5 استمارات عن طريق المقابلة، مع ثلاث (3) نساء و(2) ذكور، لا يحسنون القراءة والكتابة، وأيضا من أجل التقدم في البحث وربح الوقت، وإضفاء عنصر التنوع على المنهج المتبع في الدراسة، في انتظار استرجاع الاستمارات الإلكترونية.
هذا، وقد تمكنا من استرجاع 27 منها، موزعة على 16 إناث و11 ذكور، دون احتساب الخمس استمارات التي تمت عن طريق المقابلة.
وبعد عملية التفريغ، تم إلغاء استمارتين للذكور، ليصبح العدد الإجمالي هو 30 استمارة، موزعة بين 11 ذكر و19 إناث، صالحة للتحليل الإحصائي.
وبذلك، فإن نسبة الاستجابة من عينة الدراسة بلغت 67,50%، دون احتساب استمارات المقابلة، وهي نسبة جيدة ولا بأس بها.
هذا، وقد تم الحرص، في اختيار العينة، على احترام خاصية النوع الاجتماعي، كما تم توزيع الفئات العمرية إلى خمس مجموعات بشكل يراعي تمثيلية الهرم السكاني للمجتمع المبحوث، مع استحضار بعض الجوانب المتعلقة بالبنية السوسيو مهنية لأفراد العينة.
وقد اشتملت الاستمارة على ثلاثة محاور موزعة كالتالي:
المحور الأول: البيانات الشخصية:
ويتضمن ما يعرف بأسئلة الحقائق أو الهوية، وتشمل مجموعة من الأسئلة الخاصة بالحقائق التكوينية للمبحوثين، ويتكون هذا المحور من سبعة (7) أسئلة.
المحور الثاني: أنماط وعادات الاستماع:
ويضم مجموعة من الأسئلة التي تروم استكشاف أنماط وعادات الاستماع، من مثل: انتظامية الاستماع لبرامج إذاعة تبسة، الفترة المناسبة للمتابعة… ويتكون هذا المحور من خمسة (5) أسئلة.
المحور الثالث: المعالجة الإعلامية لفيضانات سبتمبر 2018 من طرف الإذاعة الجهوية بتبسة:
ويضم مجموعة من الأسئلة التي تتعلق باتجاهات ومواقف ورغبات المبحوثين، ويتكون هذا المحور من ثمانية عشرة (18) سؤالا.
عرض الاستنتاجات:
تمثل الاستنتاجات خلاصة ما يتوصل إليه الباحث في دراسته العلمية لاستخراج أهم النتائج من تحليله الكمي والكيفي لموضوع الدراسة، ويجب أن تكون هذه الاستنتاجات مطابقة لما في السياق التحليلي لمضمون الدراسة.
وسنقوم باستعراض أهم النتائج التي توصلنا إليها في دراستنا هذه، والتي قسمناها حسب محاور الاستبيان:
المحور الأول: البيانات الشخصية:
- كشفت الدراسة، أن النساء الماكثات في البيوت (ربات البيوت) أكثر متابعة من الذكور للإذاعة الجهوية، بسبب الوقت المتوفر لديهن وقلة انشغالهن، وهو ما يدفعهم لإشباع رغبتهم الإخبارية والترفيهية والتثقيفية من الإذاعة الجهوية بتبسة؛ كما أن الفئات الأكثر سنا والفئة الأقل تعلما، من كلا الجنسين، تعتبر بدورها أكثر متابعة للإذاعة الجهوية بتبسة بسبب توظيف لغة سهلة وواضحة، ممزوجة باللهجة المحلية، في التواصل مع المواطنين.
- المحور الثاني: أنماط وعادات الاستماع:
- أغلبية المبحوثين(ات) يستمعون إلى إذاعة تبسة الجهوية إبان الأحداث التي تستأثر باهتمام الرأي العام، وهذا أمر طبيعي لأن البحث عن الخبر والمستجدات يصبح من أولى أوليات الجمهور للتكيف مع الخبر واتخاذ مواقف تتلائم مع طبيعته.
- إن أفراد العينة يفضلون الاستماع إلى الإذاعة الجهوية بتبسة في فترة المساء، ويعود ذلك إلى وجود عامل الوقت الكافي لدى المبحوثين(ات)، كما أنها الفترة الملائمة للاستماع للأخبار والاطلاع على المستجدات والترفيه.
- تبين من خلال دراستنا هذه، أن أغلبية المبحوثين(ات) يستمعون للإذاعة بمفردهم، مما يدل على حالة العزلة والانغلاق التي أصبح يعيشها المواطن بسبب انهيار قيم التضامن والتقاسم داخل الأسرة.
- أغلبية المبحوثين(ات) يرون أن مضمون برامج الإذاعة يستند بالأساس على تركيزها على الأخبار المحلية، وهي مسألة منطقية وبديهية باعتبار أن الإذاعات المحلية جاءت في إطار نهج تقريب المعلومة من المواطن، وفي سياق مقاربة اللامركزية الإعلامية الذي دشنته الدولة منذ بداية التسعينات.
- كثافة استخدام الهاتف النقال للاستماع لإذاعة تبسة الجهوية، مقارنة مع الحوامل الأخرى، وذلك للانتشار الواسع للهاتف النقال بشتى أنواعه، وسهولة استعماله في التقاط موجات الإذاعة الجهوية.
المحور الثالث: المعالجة الإعلامية لفيضانات سبتمبر 2018 من طرف الإذاعة المحلية بتبسة:
- الإذاعة الجهوية بتبسة لم تخصص المساحة الكافية لتغطية كارثة الفيضانات التي غمرت ولاية تبسة في 13 سبتمبر 2018، ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى التحفظ الذي تبديه الإذاعة إزاء بعض الأخبار المتداولة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وضعف هامش الاستقلالية والوصاية المفروضة من قبل الإدارة، فضلا عن غياب استراتيجية تواصلية مع الساكنة في مثل هذه الظروف، وغياب آليات التأطير والتتبع والتدبير بالنتائج والمحاسبة والمسؤولية، إذ أن الصحافي يعتبر مجرد موظف يتقاضى أجرته من خزينة الدولة ويؤدي عملا روتينيا ضمن دواليب إدارة بيروقراطية لا تولي أهمية لمبادئ الحكامة الجيدة، التخصص، الكفاءة، المردودية، المسؤولية والمحاسبة.
- إن درجة الرضا اتجاه الأخبار التي قدمتها الإذاعة عن الفيضانات، كانت سلبية، مما يدل على احتمالية أو فرضية عدم تبني الإذاعة لخطة إعلامية للتعامل الاحترافي مع هذه الكارثة، كما أن طبيعة المعالجة الإعلامية للإذاعة للتعامل مع هذه الكارثة لم ترتب الآثار المرجوة بما يتماشى مع طبيعة وتناقضات وتطلعات المجتمع المحلي.
- إن الإذاعة الجهوية بتبسة لم تتخذ التدابير الإعلامية الملائمة لمعالجة الكارثة، لاسيما باعتبارها المنبر المحلي لتزويد وتبليغ الرسائل إلى المواطنين بداية من الدور التحذيري، ومرورا بالدور الإخباري، ثم الدور الوقائي.
- كشفت لنا الدراسة، أن حجم المعلومات التي قدمتها الإذاعة الجهوية بتبسة عن الفيضانات التي غمرت مدينة تبسة في 13 سبتمبر 2018 كانت غير كافية.
- إن محتوى الأخبار التي قدمتها الإذاعة الجهوية بتبسة، عن فيضانات 13 سبتمبر 2018، كان ضعيفا، وهذا المتغير يجسد أزمة الإعلام الرسمي الذي لا يرقى لتطلعات المواطنين، ويظل حبيس تعليمات وتوجيهات الإدارة، مما يكرس أزمة الثقة بين المواطن والإعلام الرسمي.
- أن المعالجة الإعلامية التي قدمتها الإذاعة الجهوية بتبسة عن الفيضانات تميزت بالتأرجح بين متوسط وضعيف.
- إن الإذاعة الجهوية بتبسة لم تساهم في توعية المستمع بخطر الفيضانات عبر أثيرها، وربما يرجع ذلك لطبيعة هذه الكارثة التي تميزت بالمفاجأة.
- إن الإذاعة الجهوية بتبسة لم تتوفر لديها شمولية المعالجة الإذاعية للفيضانات، لأن هذا العنصر يقتضي توفر الإذاعة على خطة إعلامية لمواجهة الكارثة، فضلا عن الجرأة والاستقلالية الفعلية.
- إن الإذاعة الجهوية بتبسة تعتبر بحق وسيطا إعلاميا محليا للاستعلام عن مستجدات وأخبار الفيضانات التي عرفتها مدينة تبسة يوم 13 سبتمبر 2018.
- نستنتج من دراستنا هذه، أن غالبية المبحوثين(ات) عبروا عن اعتمادهم على إشباع رغبتهم من المعلومات التي قدمتها الإذاعة الجهوية بتبسة عن الكارثة، مما يضفي نوعا من المصداقية على وظيفتها الإخبارية، لاسيما في مثل هذه الظروف العصيبة.
- إن الموضوعات الأكثر اهتماما والملفتة لانتباه المبحوثين(ات) هي إخبارية بالدرجة الأولى.
- أن مواكبة الإذاعة لأخبار الفيضانات كانت بالدرجة الأولى من خلال التسجيل.
- إن الجمهور المستهدف من قبل برامج إذاعة تبسة الجهوية هو الجمهور العام، مما يدل على أن الإذاعة الجهوية بتبسة تعتمد على أسلوب بسيط وواضح موجه لكل فئات المجتمع، ولا تخصص فئة معينة، باعتبارها الوسيلة الأسهل والأكثر قربا من الجمهور.
- إن اللغة المستخدمة من لدن الإذاعة الجهوية بتبسة هي لغة بسيطة وسلسة وواضحة ممزوجة بالمفردات العامية، نظرا لسياسة الإذاعة في توصيل وتبليغ رسالتها الإعلامية.
- إن الحماية المدنية، تأتي في صدارة الفاعلين في البرامج الإذاعية التي غطت أحداث الفيضانات، لأنه عند حدوث الكارثة تكون هي الخلية التي تتصدر واجهة الأحداث، حيث تتلقى خبر الكارثة مباشرة عند حدوثها مما يجعلها أكثر علما بالمستجدات والأخبار المرتبطة بحالة وتداعيات الفيضانات.
- نستنتج من دراستنا هذه، أن المعالجة التي تمت بها تغطية فيضانات 13 سبتمبر 2018 في إذاعة تبسة الجهوية، كانت سلبية، وهذا دليل آخر على عدم تفاعل برامج الإذاعة الجهوية مع المواطنين، والموقف السلبي للمستمع اتجاهها.
- إن برامج تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع، ذهبت لقدرة هذه البرامج على زيادة الوعي بالمخاطر ورفع الحس المدني، غير أن الملاحظ أن البرامج المقدمة عبر الإذاعة المحلية لا تصفو أن تكون قادرة على التأثير في المتلقي بشكل يمكنه من متابعتها.
- إن نوعية البرامج المقدمة هي برامج إخبارية بالأساس، نظرا لطبيعة الكارثة وجسامة الأضرار التي خلفتها، وأيضا عدم تبني خطة إعلامية مضبوطة.
رابعا: توصيات الدراسة:
تبعــا للدراســة التــي قمنــا بهــا، ومــن خــلال تحليــل الاســتبيان حــول المعالجة الإعلامية للكوارث الطبيعية بإذاعة تبسة الجهوية، ارتأينــا أن نقــدم مجموعــة مــن الاقتراحــات والتوصــيات، وهي كالتالي:
- ضرورة التعجيل بمعالجة الضعف الإعلامي المرتبط بالمواكبة المجتمعية، لاسيما في حالة الطوارئ والظروف الاستثنائية، ودعم احترافية الممارسة الإعلامية، وإرساء لامركزية إعلامية فعلية وفق مبدأ تقريب المعلومة من المواطن، وتحرير الإعلام الجزائري من الثقل التوجيهي والمراقبة السلبية؛
- ضرورة احتضان وتبني سياسة القرب من خلال الانفتاح على الجمهور المحلي، ومحاولة إشراكه في عملها، وتقاسم هموم ومعاناة الساكنة المحلية من خلال برامج جادة موجهة لجميع الشرائح الاجتماعية؛
- تطوير الاذاعة الجهوية لمدينة تبسة وتطعيمها بموارد بشرية متخصصة في مجال الاعلام الإذاعي، ومواكبة التطورات الحاصلة في هذا المجال من أجل تحسين القدرات التدبيرية والإبداعية للإذاعة؛
- خوض غمار الجرأة الإعلامية لمحاولة استقطاب الرأي العام المحلي، ومناقشة الموضوعات الحساسة التي تهم كافة الفئات الاجتماعية، وإقناع الجمهور بفعاليتها ووجودها الدائم والمساند للمواطن والبرهنة على أنها قادرة على إشباع رغباته من المعلومة والخبر ومنافسة الاذاعات الناجحة؛
- إمكانية المعالجة وفورية الخبر وتواجدها في عين المكان، وذلك بتدريب مراسلين وتوزيعهم عبر كافة الولاية مع وجوب ضمان الحق في الإعلام للصحفي الجزائري، كعنصر أساسي لحرية التعبير عن الأفكار والآراء؛
- إرساء آليات الحكامة الجيدة، خاصة في الجوانب المرتبطة بالتقييم والتتبع والمسؤولية والمحاسبة؛
- وضع آليات التخطيط الإعلامي المحلي والجهوي استنادا لحاجات المجتمع المحلي، والعمل على التقائية وانسجام هذه البرامج مع برامج التنمية الجهوية والمحلية؛
- إمكانية منح الإذاعات الجهوية صفة مؤسسة عمومية ذات استقلال مالي ومعنوي لخوض غمار الجرأة والفعالية والاحترافية، وتقديم حصيلة عملها السنوي وفق مبادئ المسؤولية والمحاسبة؛
- إعادة النظر في السياسة الإعلامية لبلادنا من خلال توسيع هامش حرية التعبير وإنهاء احتكار الدولة للإعلام العمومي، وضرورة تحريره وتأهيله ليواكب المرحلة الجديدة وفق مبادئ تعددية تلتزم بمعايير المهنية والموضوعية.
الخاتمــــــــــــــــــــــــــة:
إن تجربة إعلام القرب الذي تبنته الدولة منذ بداية التسعينات ساهم في تداول المعلومة والخبر، وإن بشكل محتشم، كما أدى دوره الانتقالي في المساهمة في تثقيف وتوعية الساكنة ببعض قضايا التنمية الاجتماعية والبيئية من خلال التحسيس وتعبئة المجتمع المدني للنهوض بأدواره الطلائعية، لكنه لم يرق للمستوى المأمول والمرجو منه بسبب الوصاية المفروضة على القطاع، وغياب الجرأة والاحترافية في التعاطي مع متطلبات مرحلة البناء وتأمين سيرورة الانتقال الديمقراطي، كما أن المرحلة الجديدة تستدعي إعادة النظر بشكل جذري في أدوار ووظائف إعلام القرب للاستجابة لمستلزمات المرحلة والقطع مع الممارسات البائدة، سواء على مستوى تدبير الرأسمال البشري أو على مستوى حرية التعبير.
وعموما، نقول إن نتائج هذه الدراسة سمحت لنا بالوقوف على واقع المعالجة الإعلامية لكارثة الفيضانات في الإذاعة الجهوية لتبسة، غير أن النتائج المتوصل إليها من خلال دراستنا التطبيقية والميدانية، تحتاج الي المزيد من البحث والتحليل لاستكمال الجوانب الناقصة في هذه الدراسة، ولفهم أكثر للمعالجة الإعلامية للإذاعات المحلية.
ومن هنا تفتح هذه الدراسة مجالات وأبعاد أخرى للبحث العلمي الأكاديمي.
الهوامش:
- أديب خضور، الإعلام والأزمات، أكاديمية نايف للعلوم الأمنية، الرياض، 1999، ط1،
- حكيمة جاب الله، التخطيط الإعلامي وإدارة الأزمات، جامعة الجزائر3، مجلة الحكمة للدراسات الاعلامية والاتصالية، المجلد 7، العدد 4،
- عادل صادق محمد، الصحافة وإدارة الأزمات، مدخل نظري/تطبيقي، دار الفجر للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 2007.
- تقرير عن فريق الخبراء العامل الحكومي الدولي المفتوح العضوية المعني بالمؤشرات والمصطلحات المتعلقة بالحد من الكوارث الطبيعية، الجمعية العامة للأمم المتحدة، الدورة الحادية والسبعون، دجنبر 2016،
- إبراهيم فواز الجباوي، الإعلام في الأزمات، جامعة سانت كليمنتس العالمية، أطروحة لنيل درجة الدكتوراه، 2009.
- عبد الله بدران، الإعلام والكوارث الطبيعية، سلسلة قضايا بيئية، الجمعية الكويتية لحماية البيئة، الكويت، أغسطس 2011.
- وردة حمدي، تعامل وسائل الإعلام الجزائرية مع الأزمات في ظل البيئة الرقمية، المجلة الجزائرية للاتصال، المجلد 18، العدد 2.
- عبد العزيز بن صالح بن سلمة، التخطيط الإعلامي ودوره في مواجهة الأزمات والكوارث، رسالة مقدمة استكمالا لمتطلبات الحصول على درجة ماجستير في العلوم الإدارية، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، 2004.
- ماثيو جيدير، منهجية البحث العلمي، ت ملكة أبيض دليل الباحث المبتدئ في موضوعات ورسائل الماجستير والدكتوراه، دار القصبة للنشر، 2009،
- عامر مصباح، منهجية البحث العلمي في العلوم السياسية والاعلام، الجزائر، دار المطبوعات، 2008.
[1] – المقال هو موجز بحث لنيل درجة الماستر ناقشته الباحثة خلال الموسم الدراسي الحالي بجامعة العربي التبسي.
[2] – أديب خضور، الإعلام والأزمات، أكاديمية نايف للعلوم الأمنية، الرياض، 1999، ط1، ص 72.
[3] -د. حكيمة جاب الله، التخطيط الإعلامي وإدارة الأزمات، جامعة الجزائر3، مجلة الحكمة للدراسات الاعلامية والاتصالية، المجلد 7، العدد 4، الصفحة 212.
[4] -عادل صادق محمد، الصحافة وإدارة الأزمات، مدخل نظري/تطبيقي، دار الفجر للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 2007، ص22.
[5] -تقرير عن فريق الخبراء العامل الحكومي الدولي المفتوح العضوية المعني بالمؤشرات والمصطلحات المتعلقة بالحد من الكوارث الطبيعية، الجمعية العامة للأمم المتحدة، الدورة الحادية والسبعون، دجنبر 2016، ص 27.
[6] -إبراهيم فواز الجباوي، الإعلام في الأزمات، جامعة سانت كليمنتس العالمية، أطروحة لنيل درجة الدكتوراه، 2009 ص 79.
[7] -عبد الله بدران، الإعلام والكوارث الطبيعية، سلسلة قضايا بيئية، الجمعية الكويتية لحماية البيئة، الكويت، أغسطس 2011.
[8] – وردة حمدي، تعامل وسائل الإعلام الجزائرية مع الأزمات في ظل البيئة الرقمية، المجلة الجزائرية للاتصال، المجلد 18، العدد 2، ص 119.
[9] – https://ar.wikipedia.org/wiki)، تاريخ التصفح يوم 09/3/2020
[10] – عبد العزيز بن صالح بن سلمة، التخطيط الإعلامي ودوره في مواجهة الأزمات والكوارث، رسالة مقدمة استكمالا لمتطلبات الحصول على درجة ماجستير في العلوم الإدارية، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، 2004ص20.
[11] -(نفس المرجع).
[12] – ماثيو جيدير، منهجية البحث العلمي، ت ملكة أبيض دليل الباحث المبتدئ في موضوعات ورسائل الماجستير والدكتوراه، دار القصبة للنشر، 2009، ص101.
[13] -عامر مصباح، منهجية البحث العلمي في العلوم السياسية والاعلام، الجزائر، دار المطبوعات، 2008، ص 286.