الهواتف الذكية وقلب الإنسان: تكنولوجيا تغير نبض الحياة

في العصر الحالي، أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان اليومية، بفضل التقدم التكنولوجي، لم تعد الهواتف مجرد وسيلة للاتصال، بل تحولت إلى أدوات متعددة الاستخدامات تجمع بين التواصل، الترفيه، والإدارة الشخصية، وعلى الرغم من الفوائد العديدة التي تقدمها، هناك جانب آخر لا يقل أهمية يتعلق بتأثيرها على صحة القلب…

في العصر الحالي، أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان اليومية، بفضل التقدم التكنولوجي، لم تعد الهواتف مجرد وسيلة للاتصال، بل تحولت إلى أدوات متعددة الاستخدامات تجمع بين التواصل، الترفيه، والإدارة الشخصية. ومع ذلك، وعلى الرغم من الفوائد العديدة التي تقدمها الهواتف الذكية، هناك جانب آخر لا يقل أهمية يتعلق بتأثيرها على صحة القلب.

أصبح الاهتمام بصحة القلب أكثر إلحاحًا في ظل نمط الحياة العصري المكثف بالضغوط والقلق. وبينما ترافقنا هواتفنا الذكية في كل لحظة من حياتنا، أظهرت الدراسات الحديثة أن لهذه الأجهزة تأثيرات ملموسة على نظامنا القلبي الوعائي. من هنا، تبرز ضرورة التوازن بين الاستفادة من تكنولوجيا الهواتف الذكية والحفاظ على صحتنا الجسدية، وخاصة صحة القلب.

خطر على صحة القلب

وجدت دراسة حديثة أن المكالمات الهاتفية لمدة 30 دقيقة أو أكثر في الأسبوع ترتبط بها زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والضغط على القلب.

ووفقا للورقة البحثية المنشورة في مجلة European Heart Journal— Digital Health، فإن أولئك الذين يتصلون هاتفيا بشكل منتظم، ويقضون ساعة على الهاتف يوميا، هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.

وتشير التقديرات إلى أن ما يقارب ثلاثة أرباع سكان العالم في سن العاشرة وما فوق يمتلكون هاتفا محمولا. ويعاني ما يقرب من 1.3 مليار من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و79 عاما في جميع أنحاء العالم من ارتفاع ضغط الدم.

وارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر رئيسي للنوبات القلبية والسكتة الدماغية وسبب رئيسي للوفاة المبكرة على مستوى العالم. ويمكن أن تتسبب الحالة في تلف الشرايين عن طريق جعلها أقل مرونة، ما يقلل من تدفق الدم والأكسجين الذي يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وتصدر الهواتف المحمولة مستويات منخفضة من طاقة الترددات الراديوية، والتي ارتبطت بارتفاع ضغط الدم بعد التعرض لفترة قصيرة. وكانت نتائج الدراسات السابقة حول استخدام الهاتف المحمول وضغط الدم غير متسقة، ربما لأنها تضمنت مكالمات ونصوصا وألعابا وما إلى ذلك.

وأراد فريق من جامعة ساوثرن ميديكال في غوانزو بالصين التحقيق في ما إذا كان هناك رابط بين إجراء المكالمات الهاتفية وتلقيها وبين التشخيص الجديد لارتفاع ضغط الدم.

وحلل الفريق بيانات أكثر من 200 ألف بالغ من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عاما ولا يعانون من ارتفاع ضغط الدم. وجمعوا معلومات حول استخدامهم للهواتف المحمولة من خلال استبيان.

وتضمن الاستبيان أسئلة حول عدد السنوات التي قضاها المشاركون في استخدام الهاتف المحمول، وعدد الساعات التي يقضونها في الأسبوع في استخدامه وما إذا كانوا يستخدمون مكبر صوت أو جهاز بلوتوث من دون استخدام اليدين.

وقام الباحثون بتحليل العلاقة بين استخدام الهاتف المحمول وارتفاع ضغط الدم الجديد بعد التعديل حسب العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم والعرق والحرمان والتاريخ العائلي لارتفاع ضغط الدم والتعليم وحالة التدخين وضغط الدم والدهون في الدم والالتهاب وجلوكوز الدم، ووظائف الكلى واستخدام الأدوية لخفض مستويات الكوليسترول أو الجلوكوز في الدم.

وعلى مدى 12 عاما من المتابعة، اكتشف الباحثون أن المشاركين الذين تحدثوا على هواتفهم المحمولة لمدة 30 دقيقة أو أكثر في الأسبوع لديهم احتمالية أكبر بنسبة 12% للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بأولئك الذين يقضون وقتا أقل في المكالمات الهاتفية. وهذا يعادل البقاء على الهاتف لمدة أربع دقائق و17 ثانية فقط في اليوم.

وبالنظر إلى النتائج بمزيد من التفصيل، اكتشفوا أن الأشخاص الذين يقضون أكثر من ست ساعات على الهاتف أسبوعيا لديهم خطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة 25% مقارنة بأولئك الذين يقضون أقل من خمس دقائق في إجراء أو استقبال المكالمات الهاتفية.

ولا يبدو أن عدد السنوات التي قضاها المشاركون في استخدام الهاتف المحمول، أو ما إذا كانوا يستخدمون جهازا متصلا بالهاتف لا يتطلب استخدام اليدين، يُحدث فرقا في مستوى المخاطر.

وقال البروفيسور شيهانوي تشين، أحد مؤلفي الدراسة: “إن عدد الدقائق التي يقضيها الأشخاص في التحدث على الهاتف المحمول أمر مهم لصحة القلب، مع كون المزيد من الدقائق يعني مخاطر أكبر. وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن التحدث على الهاتف المحمول قد لا يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم طالما أن وقت الاتصال الأسبوعي يقل عن نصف ساعة”.

وتابع: “هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتكرار النتائج، ولكن حتى ذلك الحين يبدو من الحكمة إبقاء مكالمات الهاتف المحمول عند الحد الأدنى للحفاظ على صحة القلب”. بحسب موقع “RT”.

تنظيم ضربات القلب

حذرت “آبل” العملاء من أن هواتفها الذكية قد تتداخل مع الأجهزة الطبية، بما في ذلك أجهزة تنظيم ضربات القلب.

وفي إشعار نُشر على صفحة دعم “آبل” يوم السبت، توسعت الشركة في معلومات السلامة الصادرة سابقاً، محذرة المستخدمين من أن أجهزة “آيفون” تحتوي على مغناطيس وأجهزة

راديو تنبعث من المجالات الكهرومغناطيسية، “قد تتداخل” مع الأجهزة الطبية مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب المزروعة ومزيلات الرجفان.

ويحذر الإشعار المستخدمين على وجه التحديد من “المغناطيس داخل” جميع أنواع هواتف “آيفون 12” الأربعة، بالإضافة إلى ملحقات “ماغسيف”.

وتشير “آبل” إلى أن إصدارات هواتف “آيفون 12” تحتوي على مغناطيسات أكثر من هواتف “آيفون” السابقة، لكنها أكدت أيضاً أنها لا تشكل خطراً أكبر للتداخل المغناطيسي مع الأجهزة الطبية مقارنة بالطرازات السابقة.

وقالت شركة “آبل” في الإشعار إن الأجهزة الطبية يمكن أن تحتوي على مستشعرات قد تتفاعل مع المغناطيسات أو موجات الراديو التي تقترب من بعضها.

وتوصي الشركة بإبقاء أجهزة “آيفون” و”ماغسيف” على مسافة “آمنة” بعيداً عن الأجهزة الطبية، أي ما تعرّفه بمسافة 15 سنتمتراً، أو حوالي 38 سنتمتراً عند الشحن لاسلكياً.

عندما كشفت “آبل” النقاب عن هاتف “آيفون 12” في الخريف الماضي، أعلنت الشركة أيضاً عن عودة ميزة “ماغسيف” لهواتفها – وهي ميزة محبوبة وجدت سابقاً في أجهزة “ماك بوك”.

ويمكن للعملاء شراء أجهزة شحن “ماغسيف” لشحن أجهزتهم لاسلكياً، وغيرها من الملحقات المغناطيسية بما في ذلك الحقائب والمحافظ التي تعلق على الجزء الخلفي من الهواتف.

ولم ترد “آبل” على الفور على طلب للتعليق على سبب توسعها الآن في إرشادات السلامة. لكن مجلة “هارت ريثم جورنال” أصدرت تقريراً في وقت سابق من هذا الشهر يزعم أن المغناطيسات الموجودة في هاتف “آيفون 12” التي تجعله يتوافق مع ملحقات “ماغسيف” يمكن أن تتداخل مع مزيلات الرجفان وأجهزة تنظيم ضربات القلب المزروعة.

وقد حذر خبراء الصحة منذ فترة طويلة من استخدام الهواتف المحمولة أو حملها بالقرب من الأجهزة الطبية المزروعة، في جيوب القمصان مثلاً.

وقالت “آبل” في الإشعار: “استشر طبيبك والمصنِّع للأجهزة الطبية للحصول على معلومات خاصة بجهازك الطبي وما إذا كنت بحاجة إلى الحفاظ على مسافة آمنة بين جهازك الطبي وجهاز آيفون أو أي ملحقات ماغسيف. غالباً ما تقدم الشركات المصنّعة توصيات بشأن الاستخدام الآمن لأجهزتها حول المنتجات اللاسلكية أو المغناطيسية لمنع التداخل المحتمل”.

كما أضافت آبل أنه إذا شعر أحد العملاء أن هاتف “آيفون 12” أو شاحن “ماغسيف” الخاص به يتداخل مع أجهزته الطبية، فيجب عليه التوقف عن استخدامها. بحسب موقع “سي إن إن”.

كيف يمكن لهاتفك رصد أمراض القلب؟

قطعت الهواتف المحمولة شوطا طويلا منذ بدء أول مكالمة هاتفية على الإطلاق منها قبل نحو 50 عاما – إذ يمكن استخدامها الآن للمساعدة في متابعة صحتك، وتعد مشاكل تخثر الدم أمرا خطيرا، فإذا كان يوجد في دمك جلطات، فأنت معرض لخطر النزيف، مما قد يؤدي إلى النزيف يفضي إلى الموت.

وإذا كان الدم يتخثر بشكل زائد، فأنت معرض لخطر الإصابة بتجلط الدم، الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية، ويمكن للأطباء اختبار التخثر، لكنهم يحتاجون إلى حقنة مملوءة بالدم قبل أن يتمكنوا من إجراء الاختبار، وقد تتمكن قريبا من إجراء الاختبار بنفسك في المنزل باستخدام هاتفك الذكي.

إذ توقع مارتن كوبر، وهو الرجل الذي قاد الفريق الذي طور أول هاتف محمول على الإطلاق، أن الهواتف المحمولة ستصبح أداة حيوية لمراقبة صحتنا. وقد تحقق هذا الوعد بالفعل.

فقد استخدم علماء في جامعة واشنطن في مارس/آذار 2022، هاتفا من طراز أيفون لاكتشاف التجلط في قطرة دم واحدة. واستخدموا في ذلك جهاز استشعار يعتمد على استخدام أشعة نبضية لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد لما يحيط بالهاتف.

وهذه هي التكنولوجيا التي تسمح لجهازك بأخذ قياسات دقيقة للأشياء أو المسافات لدمج العالم الحقيقي والافتراضي مع الواقع المعزز، واتضح أن هذا المستشعر دقيق بما يكفي لالتقاط التخثر في الدم – واكتشاف الغش في الحليب.

وتنتج نبضات الليزر “أنماط بقع” مميزة اعتمادا على درجة لزوجة السائل. فالتنوع في محتوى الدهون في الحليب، على سبيل المثال، يغير النمط بطريقة يمكن اكتشافها، كما يفعل الدم أثناء تجلطه، واستطاع الباحثون التمييز بين الدم المتخثر وغير المتخثر من قطيرة صغيرة موضوعة على شريحة زجاجية.

وفي تطور أحدث، استخدم الفريق أيضا خاصية الاهتزاز والكاميرات في الهواتف الذكية لتتبع حركة بقعة من النحاس في قطرة دم لتقييم التخثر، وطور باحثون آخرون تقنيات تستخدم الكاميرا في هاتفك لقياس جوانب أخرى من صحة القلب، مثل ضغط الدم.

إذ طور باحثون في جامعة تورنتو في كندا، وجامعة هانغتشو نورمال في تشجيانغ في الصين، خوارزميات يمكنها التقاط التغييرات غير المحسوسة في تدفق دم الوجه من مقاطع الفيديو الذاتية التصوير باستخدام الكاميرات الأمامية على الهواتف الذكية.

وطور فريق آخر من العلماء الصينيين خوارزميات يمكنها التقاط علامات أخرى لصحة القلب من أربع صور التقطت باستخدام هاتف ذكي – إحداها من منظر أمامي، واثنتان من الجانبين، وواحدة بالنظر إلى الأسفل من أعلى. ويبدو أن الخوارزمية تركز على التغييرات الطفيفة في الخدين والجبهة والأنف على وجه الخصوص، مثل التجاعيد والرواسب الدهنية تحت الجلد التي يصعب اكتشافها بالعين المجردة.

ويمكن اكتشاف أمراض القلب بشكل صحيح في 80 في المئة من الحالات، على الرغم من أن تلك الطريقة لم تحدد الخطر بشكل صحيح في 46 في المئة من الحالات، مما يعني أنه قد يسبب بعض القلق غير الضروري بين المرضى إن لم يسعوا إلى مزيد من التشخيص الطبي المهني.

وقد يكون هاتفك وسيلة “رخيصة وبسيطة وفعالة” لتحديد المرضى الذين يحتاجون إلى مزيد من التحقق، كما يقول أطباء القلب في المركز الوطني لأمراض القلب والأوعية الدموية في الصين، الذين كانوا وراء تلك الدراسة.

وهناك أيضا آمال في أن تتمكن الهواتف الذكية من توفير طريقة أرخص وأكثر سهولة في لتشخيص أمراض القلب التي يصعب رصدها، فقد طورت جينيفر ميلر، أخصائية أمراض القلب في مستشفى الأطفال في لوس أنجليس، مع مهندسين في جامعة جنوب كاليفورنيا، نموذجا أوليا لماسحة بالموجات فوق الصوتية يمكن ربطها بهاتف ذكي لإنتاج مخططات صدى القلب التي يمكنها مراقبة كيفية تدفق الدم عبر القلب.

وعلى الرغم من أن العديد من هذه التقنيات لا يزال في مراحل البحث والتجريب، فإن هناك بعض الطرق للتحقق من صحتك بهاتفك بالفعل، وتشير إليزابيث وويكي، مؤلفة كتاب “الهاتف الذكي: تشريح الصناعة”، إلى شركة أمريكية ناشئة تدعى “ريفا” تتعقب ضغط الدم باستخدام كاميرا الهاتف وفلاش الكاميرا. وما عليك إلا أن “تضع إصبعك على كاميرا الهاتف الذكي ثم تقيس أشكال الموجات في الأوعية الدموية لتتبع ضغط الدم لديك.

وتقول: إن هذه “طريقة مذهلة”. بحسب موقع “بي بي سي عربي”.

تطبيقات الهواتف الذكية قد تفيدكم

تشير دراسة أسترالية جديدة إلى أن تطبيقات الهواتف الذكية، التي تذكر مرضى القلب بتناول أدويتهم، قد تساعدهم على الالتزام أكثر بأنظمتهم العلاجية المقررة.

وتقول الدكتورة كارلا سانتو إن مرضى القلب يتناولون في العادة ما يصل إلى أربعة أدوية مختلفة ثلاث مرات في اليوم، ما قد يصبح عبئاً في الالتزام به وتذكره.

وذكرت سانتو لرويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني أن “النتائج التي توصلنا إليها مشجعة حقاً لأن التطبيقات التي استخدمناها متاحة بالفعل مجاناً ويستخدمها الملايين”.

ونشرت الدراسة في دورية أمراض القلب (هارت) لتتزامن مع اجتماع للجمعية الأوروبية لأمراض القلب في ميونيخ بألمانيا.

وقامت سانتو وزملاؤها في جامعة سيدني بولاية نيو ساوث ويلز بتوزيع 150 مريضاً بالقلب على ثلاث مجموعات عشوائياً. واستخدمت المجموعة الأولى تطبيقاً بسيطاً للتذكير بمواعيد الأدوية، أما الثانية فاستخدمت تطبيقاً متطوراً يتضمن خيارات قابلة للتعديل، فيما لم تستخدم الثالثة أي تطبيقات. ولم يستخدم أي من المشاركين تطبيقات من هذا النوع من قبل.

واختار الباحثون التطبيقات المستخدمة في الدراسة بناء على بحث سابق أجروه لمعرفة أفضل التطبيقات المستخدمة والمتاحة على أجهزة أندرويد وآيفون في أستراليا.

وبعد ثلاثة أشهر، أكمل المرضى في كل المجموعات استبياناً يهدف إلى تقييم التزامهم بتناول أدويتهم. وأظهرت النتائج أن من استخدموا التطبيقات التزموا أكثر بتناول العقاقير مقارنة بمن لم يستخدمونها.

لكن الباحثين قالوا إن متوسط الفارق بين الفريقين لم يكن كبيراً لأن المشاركين بشكل عام كان معدل التزامهم بالأدوية متوسط إلى مرتفع من البداية.

كذلك ارتفعت نسبة الأشخاص الذين لا يلتزمون بتناول الأدوية بين المجموعة التي لم تستخدم التطبيقات إذ بلغت 29% مقابل 19% بين من استخدموها. ولا يبدو أن الخيارات الإضافية في التطبيقات شكلت فارقاً في النتيجة.

ولفتت سانتو إلى أن الدراسة تدفع إلى الاعتقاد بأن المزيد من المرضى يمكنهم الاستفادة من تطبيقات التذكير بالأدوية خاصة المصابين بأمراض مزمنة تضطرهم لتناول عقاقير لفترات طويلة.

وأضافت: “يمكننا أن نوصي الأطباء بالتحدث مع مرضاهم عن مدى التزامهم بأدويتهم وربما اقتراح استخدامهم لتطبيقات تساعدهم”. بحسب موقع “العربية”.

قلبك سيكون كلمة سر هاتفك!

يمكن أن يحل قلبك عما قريب مكان كلمات السر وبصمات الأصابع كوسيلة للتعريف عن نفسك، وفقا للأبحاث الجديدة.

ووجد العلماء أن النظام الجديد يقوم بمسح القلب خلال 8 ثوان في المرة الأولى، ومن ثم يمكن التعرف باستمرار على القلب.

وتسجل التقنية الحديثة شكل القلب وحجمه وكذلك كيفية تحركه. كما يقول العلماء إنه يمكن استخدامها في الهواتف الذكية، وكذلك آلات الفحص في المطارات.

وطور باحثون من جامعة بوفالو، نظام أمن الحاسوب باستخدام أبعاد القلب، كوسيلة للتعرف على الأشخاص.

وقال المؤلف الرئيس، وينياو شو، الأستاذ المساعد في كلية بوفالو للهندسة والعلوم التطبيقية: “نود استخدام التقنية المبتكرة في أجهزة الكمبيوتر، للحصول على خصوصية أكبر، ولم يتم العثور على شخصين بقلوب متطابقة حتى الآن، ولا يتغير شكل القلب إلا في حالات أمراض القلب الخطيرة”.

واستُخدمت أنظمة القياسات الحيوية للقلب لما يقرب من عقد من الزمن، بالاعتماد على الأقطاب الكهربائية التي تقيس إشارات القلب.

ومع ذلك، تعد هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الخبراء سمات القلب، لتحديد الهوية.

ويستخدم النظام “رادار دوبلر” منخفض المستوى لقياس قلبك، ثم يراقب القلب باستمرار للتأكد من عدم تدخل أي شخص آخر في تشغيل الكمبيوتر.

ويمكن للرادار إنتاج بيانات سريعة عن الأشياء من مسافة بعيد، عبر إشارات الميكروويف، بحيث توفر الإشارة الصادرة فكرة واضحة للعلماء، عن شكل القلب وطبيعة الضربات.

ويتميز النظام الحديث بمزايا مختلفة عن الأدوات الحيوية الحالية، مثل بصمات الأصابع وفحص شبكية العين.

تتميز التقنية أولا بعدم وجود جهاز متصل، بحيث لا يزعج المستخدمين كلما أرادوا التعريف عن أنفسهم لتسجيل الدخول. وثانيا، يراقب المستخدمين باستمرار، وهذا يعني أن الكمبيوتر لن يعمل إذا كان هنالك شخص آخر أمامه.

ويقول الباحثون إن قوة الإشارة أقل بكثير من شبكة واي فاي، وبالتالي لا تشكل تهديدا صحيا.

ويخطط العلماء لتطوير النظام وتركيبه على زوايا لوحات مفاتيح الكمبيوتر. كما يمكن إدراجه في المطارات، لتحديد هوية الأشخاص على بعد 30 مترا. بحسب موقع “ار تي”.

جهاز يساعد لملايين من مرضى القلب

أشارت دراسة جديدة إلى أن موجات الصدمة الخفيفة يمكن أن تجدد أنسجة القلب لدى المرضى، بعد إجراء عملية جراحية قلبية.

وتوصلت دراسة، أجريت على 63 شخصا في النمسا، أن أولئك الذين حصلوا على العلاج الجديد يمكنهم المشي لمسافة أبعد، ويمكن لقلوبهم ضخ المزيد من الدم.

وقال البروفيسور يوهانس هولفيلد، من جامعة إنسبروك الطبية: “للمرة الأولى، نشهد تجدد عضلة القلب في بيئة سريرية، وهو ما يمكن أن يساعد ملايين الأشخاص”.

ومن المقرر الآن إجراء تجارب أكبر للجهاز، الذي أطلق عليه الباحثون اسم “المجفف الفضائي”، لمحاولة تكرار النتائج على مجموعة أوسع من المرضى.

انسداد الشرايين

في كل عام، يموت 18 مليون شخص حول العالم بسبب أمراض القلب أو غيرها من مضاعفات القلب والأوعية الدموية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وتشمل عوامل الخطر ارتفاع ضغط الدم واتباع نظام غذائي غير صحي، فضلا عن تعاطي التبغ والكحول.

ولا يوجد علاج لهذا السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم.

لكن يمكن أن تساعد الأدوية والعلاجات الأخرى في إدارة المرض وتقليل فرص الإصابة بنوبة قلبية، حيث يتوقف ضخ الدم إلى القلب فجأة.

في الحالات الشديدة، يأخذ الجراحون وعاء دمويا سليما من الصدر أو الساق أو الذراع، ويربطونه بمنطقة القلب أعلى وأسفل الشريان المسدود، وهو إجراء يُعرف باسم “جراحة مجازة الشريان التاجي”.

لكن هذا النوع من العمليات لا يمكنه إلا الحفاظ على وظيفة القلب، وليس تحسينها.

يحاول الباحثون في النمسا تجديد الأنسجة التالفة في عضلة القلب نفسها، عن طريق استخدام موجات صوتية خفيفة بعد وقت قصير من إجراء عملية “مجازة الشريان التاجي”.

تم تصميم هذا الإجراء، الذي يستغرق حوالي 10 دقائق، لتحفيز نمو الأوعية الدموية الجديدة حول المنطقة المتضررة بعد حدوث نوبة قلبية.

يتم بالفعل استخدام تقنية “موجة الصدمة” المماثلة لعلاج حالات أخرى، مثل الأوتار والأربطة المصابة وضعف الانتصاب.

تُستخدم أيضا موجات أو نبضات عالية القوة في تفتيت الحصى، وهو إجراء طبي شائع لتفتيت حصوات الكلى.

تم علاج نصف مرضى مجازة الشريان التاجي في الدراسة، التي نشرت في مجلة القلب الأوروبية، بالموجات الصوتية تحت التخدير العام، في حين تلقى الآخرون إجراء مزيفا.

بعد مرور عام على الجراحة، زادت كمية الدم المؤكسج (الغني بالأوكسجين) الذي يضخه القلب بنسبة:

11.3 في المئة في مجموعة موجات الصدمة.

6.3 في المئة في المجموعة الضابطة.

واستطاع مرضى الموجات الصدمية أيضا المشي لمسافات أبعد دون راحة، والإبلاغ عن نوعية حياة أفضل.

وقال البروفيسور هولفيلد: “هذا يعني أنهم قادرون على الخروج للنزهة مع كلبهم مرة أخرى، أو الذهاب إلى السوبر ماركت.. نتوقع أيضا أن يكون لديهم متوسط عمر متوقع أطول، وعدد أقل من حالات إعادة العلاج في المستشفى”.

وقالت المديرة الطبية المشاركة لمؤسسة القلب البريطانية، الدكتورة سونيا بابو نارايان، استشارية أمراض القلب، إن العلاج الحالي لأمراض القلب يترك “مجالا كبيرا للتحسن”.

وقالت: “الأمر المثير في هذه التجربة هو أنه بعد مرور عام، أصبح الأشخاص الذين خضعوا للعلاج بالموجات الصدمية للقلب أثناء العملية الجراحية لديهم وظائف قلب أفضل وأعراض أقل، من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.. هناك حاجة الآن لتجارب أكبر وأطول للبحث في التأثيرات طويلة المدى”.

ويتوقع الباحثون أن توافق الجهات التنظيمية الأوروبية على الجهاز في وقت لاحق من هذا العام، مع التخطيط لأول استخدام على المرضى خارج التجارب السريرية في عام 2025.

تم تمويل الدراسة من قبل إدارات حكومية في النمسا، والمعهد الوطني الأمريكي للقلب والرئة والدم، وشركة منبثقة عن جامعة إنسبروك الطبية ومملوكة جزئيا للباحثين. بحسب موقع “بي بي سي عربي”.

مستشعرات الهواتف الذكية

أعلنت شركة غوغل، عن أحدث خطط لاستخدام الهواتف الذكية لمراقبة الحالة الصحية لمستخدميها، قائلة إنها ستختبر ما إذا كان تسجيل نبضات القلب والتقاط صور لمقلة العين يمكن أن يساعد الناس في اكتشاف مشكلاتهم الصحية في المنزل.

وقال جريج كورادو، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة في شركة غوغل المملوكة لعملاق التكنولوجيا ألفابت، إن الشركة تجري اختبارات لمعرفة ما إذا كان الميكروفون المدمج بالهاتف الذكي يمكنه قراءة دقات القلب وهمهماته عند وضعه على الصدر. وقال إن القراءات يمكن أن تتيح الكشف المبكر عن اضطرابات صمامات القلب.

وقال كورادو “الأمر لن يكون بدقة التشخيص الطبي لكنه يتيح معرفة ما إذا كان هناك خطر آخذ في التفاقم”.

وتركز الأبحاث التي تجرى على العيون على الكشف عن أمراض من بينها تلك المتعلقة بمرض السكري من الصور. وقالت غوغل إنها سجلت “نتائج مبكرة واعدة” باستخدام كاميرات احترافية في العيادات وستبحث الآن ما إذا كان يمكن استخدام صور الهاتف الذكي أيضا.

وكانت غوغل قد أعلنت سابقا عن تقنية تتيح قياس نسق ضربات القلب والتنفس باستخدام كاميرات الهواتف الذكية، وهي خاصية متاحة الآن على العديد من الأجهزة من خلال تطبيق (غوغل فيت). بحسب موقع “العربية”.

 

المصدر : https://annabaa.org/arabic/informatics/39392

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M