مروة الاسدي
على مر التاريخ، قدم لنا الفلكيون اكتشافات باهرة؛ كواكب جديدة، نجوم تنفجر، مجرات عند حافة الكون أما الآن، فهم على وشك الوصول إلى الاكتشاف الأكثر إثارة للدهشة من أي اكتشاف آخر، فما زال الانسان يدأب في اكتشاف اسرار الكواكب في قلب المجرات والكون الفسيح، من خلال الابحاث والدراسات والرحلات العلمية الى اعماق الفضاء، فضلا عن إرسال العديد من التلسكوبات إلى الفضاء الخارجي بواسطة وكالات الفضاء حول العالم وبخاصة ناسا وبفضل هذه التلسكوبات تمكن العلماء من رؤية مالم يكن بالإمكان رؤيته من على الارض لتصل الينا معلومات مدهشة حيث تملك التلسكوبات الفضائية القدرة على تلقي مختلف الاشعاعات الضوئية مثل اشعة إكس والفوق بنفسجية، وهي اشعة لا تخترق المجال الجوي للأرض، ولهذا السبب لا تلتقطها التلسكوبات الارضية.
وقد ذكر الله رب العز والجلالة في كتابه الكريم عن اسرار الكون بقوله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
اليكم بعض العجائب التي اكتشفتها هذه التلسكوبات في كوننا الشاسع وأنا أضمن لك الدهشة والاستمتاع!، مؤخرا اعتمد علم الفلك كثيرا على الحسابات الرياضية ونماذج المحاكاة المعلوماتية في الكشوفات الكبرى، منها اكتشاف الكوكب نبتون في القرن التاسع عشر وآخرها احتمال اكتشاف كوكب تاسع في المجموعة الشمسية قبل ايام، لكن هذه الطرق التي لا تعتمد المراقبة المباشرة تبقى تكهنات في نظر البعض.
وتبقى ابحاث العلماء عن كواكب اخرى قابلة للحياة ابحاثا نظرية، اذ انه لا يمكن للبشر حتى الآن السفر في الفضاء سوى للاجرام القريبة جدا من الارض، اما تلك التي تبعد سنوات ضوئية، ومنها ما يبعد ملايين السنوات الضوئية، فلا يمكن الذهاب اليها الا ان تمكن الانسان يوما ما من السفر عبر الزمن.
في الآونة الأخيرة، رصد فريق من العلماء ثلاثة كواكب تدور حول أقرب نجم للمجموعة الشمسية في المنطقة الصالحة للسكن، فهل بات انتقال البشر للعيش خارج كوكب الأرض قريباً؟، سباق بين العلماء ومراكز الأبحاث على اكتشاف أسرار الكون وفيما إذا كان العيش على كوكب آخر غير الأرض ممكن
في رحلة بحثهم المتواصلة عن دلائل للحياة خارج كوكب الأرض وإمكانية انتقال البشر للعيش على كواكب أخرى يوما ما، رصد علماء الفلك نحو ثلاثة كواكب، من المحتمل أن تكون لها طبيعة صخرية مثل الأرض، حول نجم قريب نسبيا من النظام الشمسي.
وعليه في هذا الكون الذي نعيش فيه يكتشف العلماء كل يوم معلومة جديدة تضيف الدهشة إلينا من غرائب الكون، فنتعرف عليها بشكل مفصل كما في التقرير والدراسات ادناه.
نعم “صالحة للسكن”!
قال الباحثون في 25 حزيران/يونيو 2020 تم اكتشاف كواكب شبيهة بالأرض قد تكون “صالحة للسكن” تدور حول نجم يسمى (جليزا 887) وهو نجم من تلك النجوم التي تعرف بالنجوم الأقزام الحمراء وتبلغ كتلته نصف كتلة الشمس ويقع على بعد 11سنة ضوئية عن الأرض. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في السنة وتبلغ 9.5 تريليون كيلومتر.
يقول العلماء إنهناك ما يقدر باثني عشر كوكبا آخر فقط أقرب منه إلى نظامنا الشمسي. وتم تحديد كوكبين بشكل قاطع، أحدهما يدور حول النجم (جليزا 887) كل تسعة أيام والآخر كل 21 يوما. ويقع أحد هذه الكواكب داخل ما يسمى بالمنطقة الصالحة للسكنى، والتي تعرف باسم منطقة جولديلوكس، حول النجم، وهي منطقة ليست شديدة الحرارة ولا بالغة البرودة وربما قادرة على الاحتفاظ بمياه سائلة على السطح وإيواء حياة. كما هناك كوكب ثالث محتمل يدور كل 50 يوما ويقع في المنطقة الصالحة للسكنى، لكن الأمر يستدعي مزيدا من التأكد.
وقالت عالمة الفلك ساندرا جيفرز من جامعة غوتنغن في ألمانيا والتي تضطلع بدور رئيسي في هذا البحث الذي نُشر في مجلة ساينس “إنها كواكب أشبه بأرض عملاقة‘، وهو ما يعني أن كتلتها أكبر بضع مرات من كتلة الأرض ويتوقع أن يكون لها قلب صلب مثل الأرض خلافا لعمالقة الغاز كالمشتري وزحل”.
وأضافت “الكواكب المكتشفة حديثا لديها أفضل الاحتمالات بين جميع الكواكب المعروف أنها على مسافة قريبة من الشمس لبحث ما إذا كان لها غلاف جوي ودراسة هذه الأجواء بالتفصيل”، لمعرفة ما إذا كانت ظروفها “تسمح بالحياة”.
وقالت جيفرز إن هذا النظام الكوكبي سيكون هدفا رئيسيا للبحث والدراسة باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي لوكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) والمقرر تدشينه في عام 2021. والنجوم الأقزام الحمراء عادة ما تكون صغيرة وباردة نسبيا.
يذكر أن أول اكتشاف لكوكب يقع خارج المجموعة الشمسية كان في عام 1992، واكتشف الباحثون لحد الآن أكثر من 4 آلاف كوكب خارجي في الفضاء، حسب موقع “ميركور” الألماني.
كواكب يمكنها استضافة “حياة”
يبدو أن العلماء اتخذوا خطوة كبيرة للأمام في البحث عن “حياة” خارج كوكبنا، بعد اكتشاف اثنين من الكواكب الخارقة “المحتملين للعيش”، واكتشف العلماء من معهد كارنيغي للعلوم، الكوكبين وهما يدوران حول النجوم GJ180 وGJ229A، من أقرب النجوم لشمسنا، ووقعت تسمية الكواكب بـ GJ180d وGJ229Ac، واللذان يملكان كتلا لا تقل عن 7.5 و7.9 مرمرة من كتلة الأرض، وفقا للعلماء، وأوضح الدكتور فابو فنغ، المؤلف المشارك في الدراسة: “أن GJ180d هو أقرب أرض خارقة معتدلة بالنسبة لنا، وليس لها انغلاق مداري مع نجمها (بقاء جرم سماوي مواجها لجسم آخر أثناء دورته حوله كما هو الحال مع القمر حين يواجه الأرض)، ما يعزز على الأرجح من قدرتها على استضافة الحياة والحفاظ عليها”.
أما الكوكب الثاني، GJ229Ac، وهو أقرب كوكب أرضي معتدل، يقع في نظام يتمتع فيه النجم المضيف برفقة قزم بني، وفي الوقت نفسه، اكتشف الباحثون أيضا كوكبا ثالثا رائعا، ينتمي إلى الكواكب من نوع “نبتون بارد”، ويطلق عليه اسم GJ 433 d، وأضاف الدكتور فنغ: أن “GJ 433 d هو أقرب وأكبر وأبرد كوكب يشبه نبتون على الإطلاق”، ويأتي هذا الاكتشاف بعد أيام قليلة من اكتشاف ناسا لكوكب جديد بحجم الأرض، يمكن أن يكون موطنا للأجانب، والذي أطلق عليه اسم TOI 700 d.
معلومات تنشر للمرة الأولى
هل نحن وحدنا في الكون؟ لقد ظل الباحثون يبحثون عن علامات على وجود حضارات خارج كوكب الأرض لسنوات لكن دون جدوى. مبادرة يدعمها القطاع الخاص استطاعت تجميع بيانات مهولة عن الفضاء الخارجي وقامت بنشرها للمرة الأولى.
وأتت البيانات أساسًا من تليسكوب راديو باركس في أستراليا وتلسكوب غرين بانك في الولايات المتحدة الأمريكي، وأتت البيانات أساسًا من تليسكوب راديو باركس في أستراليا وتلسكوب غرين بانك في الولايات المتحدة الأمريكية.
يعكف العلماء ضمن مبادرة Breakthrough Listen، وهو أكبر برنامج بحث علمي على الإطلاق، على البحث عن أدلة على وجود حضارات خارج الأرض، ويقول الباحثون إنهم نفذوا أكبر مشروع للتصنت في أرجاء مجرتنا درب التبانة بتمويل من القطاع الخاص.
وتعتبر هذه المبادرة واحدة من المبادرات البحثية الممولة من القطاع الخاص والتي أسسها رجل الأعمال الروسي جوري ميلنر. وقال ميلنر في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم (AAAS) في سياتل: “بالنسبة لتاريخ البشرية ككل، كان لدينا كمية محدودة جدا من البيانات للبحث عن الحياة خارج الأرض، لذلك لم نتمكن من التوصل إلى أية أهداف”. وتابع ميلنر “الآن بعد أن أصبح لدينا الكثير من البيانات، يمكننا القيام ببحث علمي حقيقي، من خلال إتاحة هذه البيانات لعامة الناس، يمكن لأي شخص يريد معرفة الإجابة عن هذا السؤال المتعمق أن يفعل ذلك”.
ووفقا لمركز باركلي للأبحاث، بجامعة كاليفورنيا فقد تم تجميع ونشر ما مقداره 2 بيتا بايت ( 2 مليار ميغا بايت) عن الحياة في الفضاء، وهو ما يقابل حوالي مليار صفحة من النصوص المطبوعة، وأتت البيانات أساسًا من تليسكوب راديو باركس في أستراليا وتلسكوب غرين بانك في الولايات المتحدة الأمريكية وتم تجميعها خلال الأربع سنوات الماضية.
ومع ذلك، فإن تقييم البيانات مهمة شاقة كما يرى الباحثون، حيث تأمل المبادرة في مساعدة باحثين آخرين، مثل خبراء في التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، و يتضمن البرنامج دراسة استقصائية لآلاف النجوم الأقرب إلى الأرض. ويقوم بمسح مركز مجرتنا بأكملها.
اسرار جديدة
يبدو أن الحياة في هذا العالم ما تزال تخفي في جعبتها الكثير من الأسرار، التي تكشف عن نفسها بمرور الوقت. علماء يكتشفون ثلاثة كواكب خارج نظامنا الشمسي. ويمكن مستقبلا العيش فوق واحد من هذه الكواكب، حسب العلماء. تعرف عليه.
في خطوة تكشف أن العالم ما يزال يخفي الكثير من الأسرار، ذكر موقع صحيفة “دي فيلت” الألمانية أن علماء فلك، عثروا على ثلاثة كواكب جديدة خارج نظامنا الشمسي، مضيفاً أن واحداً من هذه الكواكب يمكن العيش فيه مُستقبلاً.
وأوضح موقع مجلة “شتيرن” الألمانية أن علماء الفلك، من بينهم ألمان من جامعة غوتينغن، وجدوا هذه الكواكب تدور حول النجم المُسمى “GJ 357″، وأضاف الموقع الألماني أن واحداً من هذه الكواكب، يوصف بالأرض الساخنة بسبب درجة حرارته المُرتفعة للغاية، وأفاد موقع “دي فيلت” أن الملاحظة الأولى لهذه الكواكب كانت في شهر (فبراير/ شباط)، وذلك باستخدام القمر الصناعي “TESS” (ماسح الكواكب)، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، وأضاف أن واحداً من هذه الكواكب المُكتشفة “GJ 357 b” أكبر بحوالي 22 في المائة من الأرض، وقال ستيفان دريزلر، من معهد الفيزياء الفلكية بجامعة غوتينغن “أطلقنا على الكوكب “GJ 357 b” اسم الأرض الساخنة. ورغم أن هذا الكوكب لا يمكن العيش فيه، إلاّ أنه علامة بارزة على استكشاف الكواكب الشبيهة بالأرض”.
وأفاد موقع صحيفة “فرانكفورته روندشاو”، أن علماء الفلك أطلقوا على باقي الكوكبين “GJ 357 c” و “GJ 357 d”، مُضيفاً أن كوكب “GJ 357 d” بارد جداً وتبلغ درجة حرارته 53-. أما كوكب “GJ 357 c”، فإنه يملك كتلة لا تقل عن 3.4 أضعاف كتلة الأرض، وتبلغ درجة حرارته تقريباً 130 درجة.
ويتوقع علماء الفلك، أنه يمكن مستقبلاً العيش على كوكب “GJ 357 d”، الذي يدور حول نجمه كل 55.7 يوماً وذلك على بعد 20 في المائة من مسافة الأرض من الشمس، حسب ما أورد موقع القناة الألمانية الثانية (ZDF)، ونقل نفس المصدر عن بعض علماء الفلك قولهم “إذا كان للكوكب “GJ 357 d” غلاف جوي كثيف، سيتطلب الأمر إجراء دراسات مستقبلية لتحديده، إذ أنه ربما يحبس ما يكفي من الحرارة لتسخين الكوكب والسماح بظهور مياه سائلة على سطحه”.
هل اقتربت الإنسانية من غزو المريخ؟
قدم رئيس شركة سبيس أكس نموذجاً لأولى المركبات التي ستعمل على نقل البشر في المستقبل القريب إلى المريخ، بهدف إقامة مدن مكتفية ذاتياً على الكوكب الأحمر. مركبة النجوم ستكون “الطريق الأسرع” للربط بين الأرض والمريخ.
يضع مؤسس شركة سبيس أكس ورئيسها التنفيذي إيلون مسك هدفاً قد يبدو مستحيلاً، لكنه يعمل على إتاحة إمكانية نقل مليون شخص إلى المريخ لإقامة مستعمرات بشرية على الكوكب الأحمر مستقبلاً. وفي أولى الخطوات في هذا المشروع فقد قدمت شركة سبيس أكس أول نموذج المركبات الفضائية التي يجب أن تكون قادرة على نقل العديد من الأشخاص وحمولات كبيرة من البضائع إلى القمر أو المريخ والعودة بهم. وأُطلق على المركبة “سفينة النجوم” وهي قابلة لإعادة الاستخدام، كما أعلنت الشركة في تغريدة لها على موقع تويتر:
ويمكن لـ “سفينة النجوم” أن تصبح بمثابة الخطوة الأولى لتحقيق حلم الكثير من العلماء بإقامة قواعد على القمر أو مدن على المريخ. ووفقاً لشركة سبيس أكس فإن إمكانيات استخدام المركبة الفضائية تفوق الوصول إلى القمر أو المريخ. وينقل الموقع عن مسك قوله بأن مركبة النجوم ستكون قادرة على نقل نحو 100 شخص في رحلات طويلة بين كواكب الكون الفسيح، وحضر رئيس الشركة إيلون مسك الأحد (29 سبتمبر/ أيلول 2019) عرض المركبة في قاعدة الإطلاق بمقاطعة كاميرون الواقعة في ولاية تكساس الأمريكية وقدم بنفسه الكثير من التفاصيل الخاصة بتطويرها. وكان مسك قد أعلن قبل سنوات عن رغبته في وضع الخطط اللازمة لنقل نحو مليون إنسان إلى المريخ.
ووفقاً لتلك الخطط التي أعلنت عنها الشركة عام 2016، أنه سيُتاح البدء بذلك عام 2025 حيث ستقل المركبة أول الأشخاص إلى الكوكب الأحمر. بيد أن وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” ترى أن أول مهمة مأهولة لكوكب المريخ ستكون في عقد الثلاثينات من هذا القرن.
وتمثل المركبة الفضائية الجديدة الجيل الثاني من صواريخ سبيس أكس المسماة “سوبر هيفي”، ويطمح المصممون إلى أن تكون قادرة على الطيران في 1000 رحلة كونية سنوياً. ومن المقرر أن تحلق مركبة النجوم في غضون شهرين في رحلتها التجريبية الأولى بالصعود إلى ارتفاع يصل إلى 20 كيلومتراً والعودة إلى الأرض. والهدف منها كما صرح مسك هو أن تكون “الطريق الأسرع لإقامة مدينة مكتفية ذاتياً على سطح المريخ”.
ويبلغ ارتفاع المركبة الفضائية الجديدة 50 متراً، وقطرها تسعة أمتار، وهي مصنوعة بشكل رئيسي من الفولاذ المقاوم للصدأ، وبالتحديد من خليط من الكروم والنيكل والمنغنيز. كما أن هيكلها محصن ضد الحرارة والبرودة بشكل فعال.
ويزن النموذج الأولي حوالي 200 طن، لكن الشركة تعتزم تخفيضه إلى نحو 120 طناً حين يبدأ إنتاج المركبة بشكل متسلسل مستقبلاً. وتتسع خزانات الوقود فيها إلى 1200 طن من الوقود، ما يمكنها من نقل نحو 150 طناً من البضائع إلى الفضاء والعودة بـ 50 طناً منها إلى الأرض.
وينقل موقع “هايسه أونلاين” الألماني عن مسك قوله أن الشركة تضع خططاً لرحلات مأهولة إلى كوكب زحل في خطوة لاحقة، وأضاف: “حجم الشمس وحرارتها في زيادة تدريجية. وحتى بدون الاحتباس الحراري فإن حرارة الأرض ستكون غير محتملة في يوم ما. وأوضح ميسك أنه ليس أمام كوكبنا الأزرق سوى ملايين السنوات القليلة من الحياة. علينا أن نكون حضارة عابرة للكواكب طالما كانت الإمكانية متاحة لذلك”.
مرآة عملاقة
محاولات العلماء مستمرة لاكتشاف إمكانية الحياة بعيدا عن كوكب الأرض، وآخر هذه المحاولات اقتراح باستخدام مرآة عملاقة للمساعدة في جعل المريخ مؤهلا لحياة البشر على سطحه. فكيف يمكن تحقيق ذلك؟
قدم مدير شركة Space X الأمريكية لتصنيع وإطلاق المركبات الفضائية، ايلون ماسك، اقتراحا جديدا لتأهيل كوكب المريخ لحياة البشر، ولكن هذه المرة دون الحاجة إلى استخدام أسلحة ومعدات تفجير نووية حرارية، مثلما اقترح سابقا. الاقتراح الجديد يعتمد هذه المرة على تطوير مصفوفة من المرايا الضخمة لتدور حول الكوكب الأحمر بهدف رفع درجة حرارته بانعكاس أشعة الشمس نحوه.
وعبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، كتب ماسك: “يبدو من المنطقي استخدام آلاف العواكس الشمسية الفضائية لتدفئة المريخ كشموس صناعية”، وكان ايلون ماسك قد اقترح سابقا إلقاء سلاح نووي فوق قطبي المريخ لرفع درجة حرارته وبالتالي جعله شبيها بالأرض، حتى أن الشركة الأمريكية غير الحكومية التي يملكها أطلقت تيشرت يحمل عبارة Nuke Mars، وهو ما يعني اضربوا المريخ بالسلاح النووي.
وأثار اقتراح ضرب المريخ باستخدام سلاح نووي جدلا واسعا وتحذيرات من بعض العلماء، حيث يخشون من أن يتسبب ذلك في تكوين سحابة ضخمة بالغلاف الجوي للمريخ ستؤدي بدورها إلى حجب أشعة الشمس عن سطحه وبالتالي خفض درجة حرارته بمعدلات أكبر، وبالرغم من الاقتراح الجديد باستخدام العواكس الشمسية، مازال ايلون يدافع عن فكرة استهداف المريخ بالأسلحة النووية، إذ يشرح عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر أن ما يقترحه هو إجراء “مجموعة تفجيرات محدودة بالغلاف الجوي للمريخ لخلق شمس صناعية بما لا يجعل الكوكب نشطا إشعاعيا”.
رابط المصدر: